ثقافة السياحة
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

ثقافة السياحة

المغرب اليوم -

ثقافة السياحة

عبد المنعم سعيد
بقلم : عبد المنعم سعيد

قد يبدو الحديث عن السياحة نوعا من الخروج عن المسار العام للمزاج المصري، وربما المزاج العالمى أيضا. الأزمات المتراكمة على مدار الكوكب من الجائحة التى لم تنقطع بعد، إلى الاحتباس الحرارى الذى لا يبدو له حل متوافق عليه، إلى الأزمة الأوكرانية التى امتدت إلى الاقتصاد العالمى بالتضخم أحيانا والانكماش أحيانا أخري. لم تعد هناك أخبار سعيدة متداولة فى المناخ الدولي، وحتى عندما انطلق تليسكوب جيمس ويب لكى يرسل الصور من الفضاء السحيق حتى وصل إلى آخر المجرات ما قبل المالانهاية فإن الحماس كان محدودا على فئة صغيرة من العلماء. فى مصر فإن المقام طال على ما كان متوقعا من أيام سعيدة لافتتاح الكثير من المشروعات تبدأ بالعاصمة الجديدة، والمتحف المصرى الكبير، وتمهد لجمهورية جديدة أيضا يكتمل بناؤها عند نهاية زمن رؤية مصر ٢٠٣٠. توالت الضربات والأزمات من العالم الخارجي، وشمرت الحكومة عن ساعدها للبحث عن حل لما ترتب عليها من انعكاسات داخلية مؤلمة. وبينما خرجت من الحكومة وثيقة ملكية الدولة، ورفعت من سقف الحماية الاجتماعية لكى يشمل ما يقرب من ٣٠ مليون نسمة، فإن الحوار الذائع بين الخبراء طرح أفكارا عن تحسين مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعة، وخصخصة شركات القطاع العام، وإدارة الأصول العامة وبيعها إذا لزم الأمر. كان الهدف فى معظم الآراء هو زيادة الموارد العامة خاصة من العملات الصعبة، وفى المقدمة منها الدولار. وبينما نطلب من الله أن يستمر هذا الحوار العام الفنى المضاف إلى الحوار الرسمى السياسى لكى ينتج عنها سياسات تعطى عائدا سريعا للدولة؛ فإن الساحة يمكنها أن تتحمل بعضا من الأفكار عن النشاط الاقتصادى الأكثر سرعة فى جلب الأموال وهو قطاع السياحة الذى يمثل فى كثير من دول العالم نوعا من البقرة الحلوب التى يدفع فيها المستهلك ثمن الخدمة قبل استهلاكها.

صحيح أن الأوضاع العالمية ليست مواتية لزيادة النشاط السياحى فى العالم، وأن الجائحة والحرب أحبطت توجهات زيادتها عقب انحسار الوباء وتزايد القدرة على مقاومته. ومع ذلك فإن وجهة النظر المتشائمة هذه تصلح فقط عند النظر إلى العالم فى مجموعه، ولكن النظرة الفردية للدول المختلفة سوف تبشر بأن هناك حالات مزدهرة. وفى الأسبوع الماضى ضربت مثالا بالمشروع السعودى مائة مليون سائح الذى بدأ السير فيه بالوصول إلى ١٨ مليونا، بينما الهدف الأسمى يحقق مكانة ضمن الدول الخمس الأولى فى العالم السياحي، وذلك قبل نهاية العقد الحالي. فى مصر حيث الموقع وفيه بحران (الأحمر والأبيض) وخليجان (السويس والعقبة) والتاريخ وفيه سبعة آلاف عام من التراكم الحضارى فإن الفرصة سوف تكون أكبر وأكثر اتساعا وتنوعا. ما نحتاجه فى إطار المقترحات المطروحة هو أولا إصلاح النظام الإدارى للدولة بحيث يتماشى مع الأهداف الطموحة للمقترحات المطروحة، مهما يكن الاختيار منها كليا أو جزئيا. وثانيا أن هذا الإصلاح له بعده الثقافى الذى يجعل سلوكيات المواطنين تتماشى مع الخطوات الإنتاجية والخدمية وقرارات العمل والإقامة والسكن. وفى مثل هذا فإن للسياحة أهمية مركزية، ليس فقط من باب جذب السائحين، وإنما لأنها أكثر من ذلك تلقى بفيضها العام على حركة المواطنين فى ربوع المحروسة.

الأمر فى جوهره يبدأ من التعلم من تجارب الدول الأخرى، وكيف كان لها جذب عشرات الملايين من السائحين فى وقت الوباء والصراع، بينما انحسروا عن ربوعنا. الفكرة لها جانبها العام والمتواتر ممثلا فى التعليم والإعلام وأدوات جذب القوة الناعمة؛ ولكن لها جانبها الإدارى الذى يمكن إدراكه بقرارات وإجراءات حكومية. والبداية الممكنة تكون المقارنة بيننا والدول الفائزة والنظر حول الوثائق التى على المسافر استيفاؤها فى غدوه ورواحه. وفى مصر فإن المصرى والسائح عليه أن يستوفى ورقة للسفر يضع فيها معلومات عن شخصه ورحلته ووثيقة سفره، وفى العودة فإنه يستوفى ورقة مماثلة، يرافقها ورقة ثالثة أكثر تفصيلا وعددا من الأسئلة المتعلقة بحالته الصحية واحتمالات العلاقة مع فيروس كورونا. مثل هذه الأوراق جميعها انتهت من أغلبية مطارات العالم، خاصة تلك الدول التى تجعل زيادة عدد السائحين وإنفاقهم من الأمور المستحبة أو الضرورية. من المفهوم أن هذه الوثائق ربما تكون لها فوائد تنظيمية أو إدارية أو أمنية، ولكن هذه الفوائد ذاتها تحصل عليها الدول الأخرى بطرق تكنولوجية وعلمية أو تقرر أن العائد وجذب السائح أكثر أهمية من أوراق كثيرة يمكن استيفاء فوائدها بوسائل أخرى أكثر فعالية.

وفى حديث غنى جرى فى مدينة جدة السعودية مع وزير كويتى سابق من عشاق مصر، ومن كثرة عشقه فإنه يعرفها كلها بما فيها شوارعها وحواريها، وحسب قوله فإنه يشعر بقلق بالغ عليها فى نوبة الكوارث العالمية الراهنة، وأنه رغم ما حدث من تقدم كبير خلال السنوات الأخيرة فإن الجاذبية المصرية لعشاقها من العرب باتت أقل مما كانت عليه فى الماضي. الأسباب تبدأ من زيادة المنافسة الإقليمية والدولية، وتمر بالموضوع الذائع حول مستوى النظافة الذى ينخفض كثيرا عن المستويات اللامعة للحواضر الأخرى؛ حتى نصل لما هو مؤلم تماما عندما تفرض على السائح مبلغ ٢٥ دولارا يدفعها فى المطار بدل دخول. مشكلة ذلك ليس فقط المبلغ من قبل سائح عربى يعلم تماما أنه سوف ينفق كثيرا وبالدولار فى جنبات مصر الساحرة، وإنما كذلك انتظاره لساعتين واقفا بعد رحلة سفر مرهقة فى طوابير طويله لكى يصل إلى الشباك الواحد المتاح لدفع ضريبة كما قال صاحبى لم تفرض على العرب من قبل. القضية هنا تعود بنا إلى إصلاح النظام الإدارى للدولة بحيث يدرك أن ٢٥ دولارا قد تعنى فقدان ملايين الدولارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة السياحة ثقافة السياحة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib