مَنْ شابه أُمّه فما ظلم
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

مَنْ شابه أُمّه فما ظلم

المغرب اليوم -

مَنْ شابه أُمّه فما ظلم

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عرفنا السفيرة نبيلة مكرم وزيرة قوية، وعرفناها مسؤولة مقاتلة لا تُسلم ولا تستسلم، ويبدو أنها قد أورثت هذه الصفات إلى ابنها رامى فهيم. وإذا كان الشاعر القديم قد قال فى ابن حاتم الطائى: «مَنْ شابه أباه فما ظلم» لأنه كان كريمًا كأبيه، ففى حالة رامى نستطيع أن نقول: «مَنْ شابه أمه فما ظلم».

وليس سرًّا أن الابن مرّ بمحنة فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس وحيث يقيم ويعمل. كان ذلك فى آخر أيام وجود الأم فى الوزارة، وما أذكره وقتها أن كثيرين قد أشفقوا عليها مرتين: مرة لأنها كانت مسؤولة عن العمل فى الوزارة، ومرة ثانية لأن كونها أمًّا كان يفرض عليها أن تمارس مقتضيات أمومتها.. ثم لا تُقصر فى الحالتين.

الابن من ناحيته كان يصمد ويتحمل، وكان يعمل على أن يجعل من المحنة منحة، وكان يرى ضوءًا أمامه فى آخر النفق المظلم، وكان يهتدى بهذا الضوء فى هدوء لعله يعبر الأزمة فى سلام.

ومن ملامح صلابته التى أخذها عن الأم أنه لما وجد نفسه وحيدًا يواجه محنته فى محبسه، قد راح يوظف الوقت المُتاح أمامه فى كتابة الخطابات، والأشعار، والعبارات الحماسية التى كتب منها ٩٩ عبارة، فكانت كل واحدة منها أقرب ما تكون إلى الحكمة المستخلصة من التجربة الحية فى الحياة.. لقد وضع فيها خلاصة تجربته للشباب القادمين من بعده.. وأراد من ورائها أن يجسد ما مرّ به فى شىء مكتوب. ومن بعد ذلك ذهب إلى تأسيس مؤسسة «فاهم» غير الربحية لتقديم الدعم النفسى.

إننى لا أريد أن أنقل هنا أقوالًا مما كتب، فسوف يجدها القارئ مكتملة فى كتاب تعمل الوزيرة السابقة على أن يرى النور فى وقت قريب.

ومن الواضح أن الجينات المصرية لم تتوقف عند حدود الأم، وإنما واصلت الطريق إلى الابن، وسوف تستكمل الطريق إلى ابن الابن، وسوف يكون أحفاد نبيلة مكرم على الدرجة نفسها من القوة، وسوف تكون الجينات فرعونية أصيلة.. فليس مصريًا مَنْ لم يرث هذه الجينات.. كتب رامى فى واحدة من عباراته فقال: «خُذ الأمور ببساطة وسيكون الحظ حليفك. واجه الأشياء بشجاعة وكل شىء سوف يهون».

أما لماذا كانت العبارات الحكيمة تسعًا وتسعين، فلأن رقمه التسلسلى فى محبسه كان ٩٩٩، فأراد أن يضع إلى جانب هذا الرقم رقمًا آخر يَسعد به هو إذا ذكره، ثم يَسعد به سواه ممن سوف يطالعون ما كتب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ شابه أُمّه فما ظلم مَنْ شابه أُمّه فما ظلم



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib