لا يطيقه البلد ولا يحتمله
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

لا يطيقه البلد ولا يحتمله!

المغرب اليوم -

لا يطيقه البلد ولا يحتمله

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

ليس أفدح من الجريمة التى شهدتها مدينة المنصورة إلا انشغال الناس بعدها بتفاصيل ليست هى أصل الموضوع، ولا هى التى تصل بنا إلى الأسباب ومعها الحلول!.وإذا لم تكن الدولة منزعجة مما جرى فى مدينة اشتهرت بأنها عروس الدلتا، فمتى ستنزعج ومتى يتحول انزعاجها إلى فعل نلمسه ونراه؟!.. فالفزع من هذه الجريمة يجب ألا يتوقف عند حدود أسرة الطالبة القتيلة، يرحمها الله.. ولا عند حدود المدينة التى كانت مسرحًا للمأساة، والتى كانت ذات يوم قد أسرت لويس التاسع ووضعت القيود فى يديه.. ولا بالطبع عند حدود المجتمع الذى اهتز لها من أوله إلى آخره، وإنما لابد أن يكون الفزع مسموعًا فى مستويات الدولة العليا كلها!.

لابد من ذلك، لأن هذه الدرجة من العنف لم تكن فى أى يوم هى وسيلة التفاهم بين الطلاب الزملاء فى الجامعة، ولا كانت هى أداة التخاطب بين طالب وطالبة.. فماذا جرى؟!.. هذا هو السؤال الذى يؤرق الناس، ولا بديل عن أن يؤرق الدولة ويجعلها تتحرك بجد بحثًا عن الأسباب ومعها الحلول!.

ولو كانت الجريمة التى أحزنت الجميع جريمة وحيدة من نوعها وفى حدودها، ما كانت قد استولت على كل هذه المساحة من الاهتمام العام، ولكنها جريمة لها ما قبلها مما يمكن وضعه معها فى إطار واحد، ومما يمكن أن يجمعه سياق واحد أيضًا!.

هذه جريمة تُضاف إلى ما قبلها من جرائم، لا يجمع بينها سوى العنف الزائد على الحد، ولا يجمع بينها سوى الفعل الشاذ الذى يبدو غريبًا على مجتمع مصرى عاش لا يعرفه!.. هذه جريمة تضاف إلى جريمة سبقتها بأسابيع عندما ذبحت أم أطفالها الثلاثة، ثم كتبت فى رسالة إلى زوجها تقول إنها أرسلت أبناءه إلى الجنة، ومن بعدها ألقت بنفسها تحت عجلات جرار زراعى!.

والجريمتان تضاف إلى جريمة أطلقت فيها ما فيها شاب رصاصات مدفعه الرشاش ، فقتل والده وأشقاءه الأربعة وأصاب والدته ثم لاذ بالفرار! .. والجرائم الثلاث تضاف إلى جريمة حى الشيخ زايد ذبح فيها رجل خفيرًا وابنتيه وحفيديه .. والجرائم الأربع في بحر شهرين لا أكثر .. فهى تمثل عينة ، تحدث بلغة البحث العلمى ، وهى مثل قطرة الماء التى تدل على مذاق البحر كله!.

السبب المباشر في الجرائم الأربعه ، الأجواء العامة المحيطة بها هي أجواء واحدة .. بسبب ذلك ، وهذا بسبب السبب ، وهذا هو السبب في ذلك ، وهذا ما لا يحتمله البلد يحتمله!.

فانتبهوا .. انتبهوا أهل القرار بكل ما لديكم من حواس وعقول بداية بداية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يطيقه البلد ولا يحتمله لا يطيقه البلد ولا يحتمله



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib