ما بعد العودة الميمونة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

ما بعد العودة الميمونة

المغرب اليوم -

ما بعد العودة الميمونة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

غابت شركة النصر لصناعة السيارات دون مقدمات، وعندما عادت فإنها عادت دون مقدمات أيضًا، ولكن المهم أنها عادت، ثم الأهم أن تكون عودتها عودة للصناعة كقضية كبرى تتصل بمستقبلنا، لا مجرد عودة لشركة حتى ولو كانت هذه الشركة هى النصر لصناعة السيارات.

وحين أقول إن العودة المطلوبة هى للصناعة لا للشركة، فالقصد أن ننتبه ونحن نعيدها إلى أن هناك فرقًا كالفرق بين السماء والأرض بين الصناعة التى نريدها ونحتاجها، وبين التصنيع الذى قد ينتهى الأمر به فى هذه العودة الميمونة.

وقد قيل كلام كثير مع عودة الشركة، ومما قيل إن نسبة المكون المصرى فى السيارة التى ستنتجها الشركة ستكون عالية.. والحقيقة أن هذا أصل الموضوع.. فالصناعة هى أن نختار مكونًا أو أكثر ثم نتجه إلى صناعته على أرضنا، بإمكاناتنا وفنيينا ورجالنا وأيادينا.. هذه هى الصناعة التى تقوم على عمل وطنى حقيقى لا على شىء مستعار.

الصناعة إنتاج فى أصلها، ولأنها إنتاج فهى التى تستدعى القدرات الوطنية المحلية وتضعها أمام اختبار، والاختبار هو أن نكون قادرين على أن نصنع عددًا من المكونات بأنفسنا، وأن نقطع فى ذلك خطوات بحيث يُقال فى الوسط الصناعى الدولى إن المكون الفلانى تصنعه مصر، وإن مَنْ أراده فيمكنه أن يحصل عليه من المحروسة التى تقدمه على أرضها بقدرات ذاتية خالصة.

فرق هائل بين الصناعة بهذا المعنى، وبين التصنيع الذى يستطيع أن يحصل على مكون من المكونات من عاصمة، وعلى مكون آخر من عاصمة أخرى، ثم مكون ثالث فرابع فعاشر، وفى النهاية يجمعها معًا وتخرج السيارة إلى النور.. ولكنها أبدًا لا تكون سيارة مصرية.. ففى إمكانك عند ذلك أن تسميها ما تشاء إلا أن تصفها بأنها سيارة مصرية.
تمامًا كالفرق بين النمو والتنمية.. فالأول زيادة فى حجم الدخل القومى دون أن تكون الزيادة مقترنة بإنتاج بالضرورة.. أما التنمية فهى عملية متكاملة من العمل المنتج كالصناعة سواءً بسواء.. ولذلك فالأجدى من الحديث عن ارتفاع معدل النمو أن نشتغل على التنمية التى تعود على البلد فى شكل اقتصاد منتج بالأساس.

احتفلنا بعودة شركة النصر لصناعة السيارات، وبقى أن تكون العودة مستندة إلى فلسفة عامة، وأن تكون هذه الفلسفة العامة هى إحياء للصناعة باعتبارها قضية أمة تريد أن تكون لها موطئ قدم بين الأمم المنتجة، لا قضية إحياء شركة مهما كان اسمها أو حجمها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد العودة الميمونة ما بعد العودة الميمونة



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib