الحفيد على خُطى الجَدّ
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

الحفيد على خُطى الجَدّ

المغرب اليوم -

الحفيد على خُطى الجَدّ

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

هذا كتاب يقتفى فيه الحفيد أثر الجد، الذى كان قد قرر فى ١٨٨٩ أن يحج بيت الله فقطع المسافة من بلاده موريتانيا إلى أرض الحجاز فى شهور.

أما الحفيد فهو الكاتب الصديق عبد الله ولد محمدى، وأما الجد فهو محمد فال بن باب العلوى، وأما الكتاب فهو «رحلة الحج على خُطى الجد» الذى صدر عن المركز الثقافى للكتاب فى الدار البيضاء وفى بيروت.

أذكر قبل سنة تقريبًا، أن المؤلف جاء فى زيارة إلى القاهرة، وأنه أبلغنى بأنه ذاهب إلى الإسكندرية لأمر ما، ولكنى لم أكن أدرى وقتها أن هذا الأمر الذى أغراه بزيارة عروس البحر المتوسط، أنه يريد أن يعاين هناك ويرى بعينيه بعض الأماكن التى نزل فيها الجد عندما كان يواصل رحلته الميمونة إلى بيت الله الحرام.

فى الكتاب، سوف ترى صورًا لعبد الله ولد محمدى وهو يتجول فى بعض أحياء الإسكندرية، ثم وهو يشير إلى أن المكان الذى يقف فيه قد مرّ به الجد فى نهاية القرن قبل الماضى، ولم يكن يخطر فى باله أن حفيده سيأتى من موريتانيا فى أقصى غرب العالم العربى ليقتفى الأثر من ورائه خطوة من وراء خطوة على طول الطريق.

كانت رحلة الجد على القدمين مرة، ثم على ظهر جمل مرةً ثانية، وبالقطار مرةً ثالثة، ثم بالسفينة مرةً رابعة. ولأن ركوب البحر وقتها كان خطرًا، فإن أخته فاطمة ما كادت تسمع أن أخاها سيركب البحر حتى صاحت فى فزع: الله أكبر.. محمد فال يركب البحر؟!.

كانت موريتانيا تُسمى «بلاد شنقيط»، ومنها بدأ الجد رحلته الطويلة متجهًا إلى ميناء داكار فى السنغال على المحيط الأطلنطى، ومن داكار مرت سفينته بجُزر الكنارى الإسبانية فى المحيط وصولًا إلى طنجة المغربية، ومنها إلى مرسيليا الفرنسية فى ثلاثة أيام بالبحر، ومن مرسيليا أبحر إلى الإسكندرية التى بقى فيها أيامًا يزور أهل العلم ويتأمل بلاد الله خلق الله، ومنها إلى السويس بالقطار فى يوم كامل، ومن السويس إلى جدة ثم إلى مكة المكرمة، ومن مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لزيارة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ومن المدينة إلى ينبع على البحر الأحمر، ثم إلى الطور على خليج السويس، وأخيرًا من الطور إلى طنجة التى أراد أن ينطلق منها ليزور شيوخه وعلماءه فى الرباط وفى فاس.

هذه رحلة شبه دائرية حول الأرض، ولا تكاد تصدقها وأنت تتابع خطوات صاحبها بين صفحات الكتاب، بينما الحفيد يستعين فى توثيقها بما تركه الجد من ورائه من أوراق مكتوبة بخط يده.. رحلة تتابعها بعين الخيال قبل أن تجرى وراء الكلمات على الصفحات.. رحلة خاضها الجد على الأرض وعانى فيها ما عانى من أهوال الطريق مع رفيقين كانا معه.. رحلة رسمها الحفيد على الورق كما يرسم فنان متمكن لوحة على جدار فتظل تحوز إعجاب الناظرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفيد على خُطى الجَدّ الحفيد على خُطى الجَدّ



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib