شمعة أولى بعد المائة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

شمعة أولى بعد المائة

المغرب اليوم -

شمعة أولى بعد المائة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

في ١٥ من هذا الشهر أضاءت وزارة الخارجية شمعتها الأولى بعد المائة، وكانت بداية المسيرة في اليوم نفسه من عام ١٩٢٢، عندما تخلصت مصر وقتها من الحماية الأجنبية.. هذا اليوم صار عيدًا للدبلوماسية في كل سنة، ولا بد أن يظل حيًا في الوجدان العام طوال الوقت، لأنه اليوم الذي تحولت فيه بلادنا إلى مملكة مستقلة، وأصبح حاكمها فؤاد الأول ملكًا عليها، ومن قبل كانت سلطنة على عهد السلطان حسين كامل.

وحين دعا الوزير سامح شكرى إلى احتفال بهذه المناسبة المتجددة، فهو في الحقيقة كان يجدد العهد على أن تبقى وزارته رأس حربة في حماية مصالحنا خارج البلاد.

وقبل الاحتفال بساعات تكلم شكرى في تصريحات تليفزيونية، فقال ما يمكن اعتباره لهجة جديدة في الحديث عن سد النهضة.. قال: كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الموضوع، وكل البدائل متاحة، وقدرات الشعب المصرى في هذا الاتجاه لا نهائية.

وعندما يتحدث الرجل الجالس على قمة الخارجية بهذه اللهجة، مع ما نعرفه من حرص الدبلوماسى على الإمساك بالعبارات الهادئة، فإن على الطرف الآخر في موضوع السد أن يقرأ ما بين السطور في حديث الوزير المسؤول، وأن يلتقط الإشارات التي تحملها عباراته.

وقد لاحظت أن كثيرين ممن تابعوا هذا التصريح، قد فهموه على أن الدبلوماسية المصرية تنبه الطرف الإثيوبى إلى أن أدواتها التي دأبت على استخدامها معه منذ بدء بناء السد تكاد تستنفد طاقتها، وأن أدوات أخرى بالتالى يمكن أن تحل محلها.

وكان السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، قد قال إن مصر صارت من يوم ١٥ مارس ١٩٢٢ تتحدث عن نفسها بنفسها، ولم يعد طرف آخر يتحدث نيابة عنها كما كان الأمر في أيام الحماية.. ولا أعرف لماذا وجدت علاقة من نوع ما، بين كلام المتحدث باسم الوزارة، وبين الزيارة التي قام بها إلى إثيوبيا، أنتونى بلينكين، وزير الخارجية الأمريكى، بعد الاحتفال بعيد الدبلوماسية بساعات.

فالولايات المتحدة الأمريكية تتحدث باستمرار عن سعيها إلى حل قضية السد بشكل عادل، ومع ذلك فلا حرف عن الموضوع في أثناء زيارة بلينكن، الذي راح يتكلم عن ضرورة إقرار السلام في إقليم تيجراى الإثيوبى!!.. أما السلام الذي يترتب في المنطقة على حل القضية، والذى يتهدد بسبب عدم حلها، فلم يشغله في شىء خلال الزيارة.

ولذلك.. فلا بديل غير أن تعتمد القاهرة على نفسها، وأن تفعل كل ما تراه مناسبًا بنفسها، لا لشىء، إلا لأن زيارة الوزير الأمريكى إلى أديس أبابا تقول إن حديث بلاده عن دور لها في الحل مجرد طنطنة، ولا لشىء أيضًا، إلا لأن قدراتنا في الموضوع لا نهائية، على حد تعبير رأس الخارجية.في ١٥ من هذا الشهر أضاءت وزارة الخارجية شمعتها الأولى بعد المائة، وكانت بداية المسيرة في اليوم نفسه من عام ١٩٢٢، عندما تخلصت مصر وقتها من الحماية الأجنبية.. هذا اليوم صار عيدًا للدبلوماسية في كل سنة، ولا بد أن يظل حيًا في الوجدان العام طوال الوقت، لأنه اليوم الذي تحولت فيه بلادنا إلى مملكة مستقلة، وأصبح حاكمها فؤاد الأول ملكًا عليها، ومن قبل كانت سلطنة على عهد السلطان حسين كامل.

مقالات متعلقة

    هذه الألف جنيه

    جرى ذات يوم

    كما يحب فى بكين

وحين دعا الوزير سامح شكرى إلى احتفال بهذه المناسبة المتجددة، فهو في الحقيقة كان يجدد العهد على أن تبقى وزارته رأس حربة في حماية مصالحنا خارج البلاد.

وقبل الاحتفال بساعات تكلم شكرى في تصريحات تليفزيونية، فقال ما يمكن اعتباره لهجة جديدة في الحديث عن سد النهضة.. قال: كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الموضوع، وكل البدائل متاحة، وقدرات الشعب المصرى في هذا الاتجاه لا نهائية.

وعندما يتحدث الرجل الجالس على قمة الخارجية بهذه اللهجة، مع ما نعرفه من حرص الدبلوماسى على الإمساك بالعبارات الهادئة، فإن على الطرف الآخر في موضوع السد أن يقرأ ما بين السطور في حديث الوزير المسؤول، وأن يلتقط الإشارات التي تحملها عباراته.

وقد لاحظت أن كثيرين ممن تابعوا هذا التصريح، قد فهموه على أن الدبلوماسية المصرية تنبه الطرف الإثيوبى إلى أن أدواتها التي دأبت على استخدامها معه منذ بدء بناء السد تكاد تستنفد طاقتها، وأن أدوات أخرى بالتالى يمكن أن تحل محلها.

وكان السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، قد قال إن مصر صارت من يوم ١٥ مارس ١٩٢٢ تتحدث عن نفسها بنفسها، ولم يعد طرف آخر يتحدث نيابة عنها كما كان الأمر في أيام الحماية.. ولا أعرف لماذا وجدت علاقة من نوع ما، بين كلام المتحدث باسم الوزارة، وبين الزيارة التي قام بها إلى إثيوبيا، أنتونى بلينكين، وزير الخارجية الأمريكى، بعد الاحتفال بعيد الدبلوماسية بساعات.

فالولايات المتحدة الأمريكية تتحدث باستمرار عن سعيها إلى حل قضية السد بشكل عادل، ومع ذلك فلا حرف عن الموضوع في أثناء زيارة بلينكن، الذي راح يتكلم عن ضرورة إقرار السلام في إقليم تيجراى الإثيوبى!!.. أما السلام الذي يترتب في المنطقة على حل القضية، والذى يتهدد بسبب عدم حلها، فلم يشغله في شىء خلال الزيارة.

ولذلك.. فلا بديل غير أن تعتمد القاهرة على نفسها، وأن تفعل كل ما تراه مناسبًا بنفسها، لا لشىء، إلا لأن زيارة الوزير الأمريكى إلى أديس أبابا تقول إن حديث بلاده عن دور لها في الحل مجرد طنطنة، ولا لشىء أيضًا، إلا لأن قدراتنا في الموضوع لا نهائية، على حد تعبير رأس الخارجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمعة أولى بعد المائة شمعة أولى بعد المائة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib