ملف السد إلى عاصمة ذات صلة بالموضوع
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

ملف السد إلى عاصمة ذات صلة بالموضوع

المغرب اليوم -

ملف السد إلى عاصمة ذات صلة بالموضوع

سليمان جودة
سليمان جودة

انتقال ملف سد النهضة هذا الأسبوع من يد العاصمة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، إلى يد العاصمة كينشاسا في الكونغو الديمقراطية، هو انتقال له إلى عاصمة ذات صلة مباشرة بالموضوع!
والذين تابعوا وقائع قمة الاتحاد الأفريقي في السادس من هذا الشهر، وفي القلب منها تسليم رئاسة الاتحاد من الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إلى الرئيس الكونغولي فيلكستشيسيكيدي، لا بد أنهم قد لاحظوا أن هذا الانتقال في الرئاسة قد رافقه في ذات الوقت، انتقال من مربع أفريقي كان الملف يراوح مكانه فيه طوال سنة مضت، من دون أن يقطع خلالها خطوة واحدة إلى الأمام، إلى مربع أفريقي أيضاً سوف يظل ملف السد فيه بامتداد سنة مقبلة، ولكنه هذه المرة مربع مختلف... ومن يدري؟! فربما غادر الملف مربعه الجديد خلال هذا العام إلى حل يرضى به أطراف السد الثلاثة في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا!

والقصد بانتقال الملف إلى عاصمة ذات صلة مباشرة بالموضوع، أن هناك فرقاً بين أن تجري مفاوضات السد بين أطرافه الثلاثة تحت رعاية جنوب أفريقيا، بوصفها كانت رئيساً للاتحاد طوال عام مضى، وبين أن تجري المفاوضات نفسها تحت رعاية الكونغو الديمقراطية بوصفها رئيساً للاتحاد في دورته الجديدة الممتدة إلى السادس من فبراير (شباط) القادم!

هناك فارق لأن الاتحاد إذا كان يضم الدولتين في عضويته، فما يميز الكونغو أنها واحدة من إحدى عشرة دولة تشكل معاً ما يسمى دول حوض النيل!

الدول الإحدى عشرة هي: مصر، والسودان، وجنوب السودان، وإريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، ورواندا!

وربما لهذا السبب كان الرئيس الكونغولي في القاهرة قبل انعقاد قمة الاتحاد بساعات، فالرابطة بين دول حوض النهر الخالد هي رابطة مضافة فوق الرابطة الأفريقية نفسها، وما تشعر به إحدى دول الحوض وهي تحمل الملف، يختلف بالتأكيد عمّا تشعر به أي دولة أفريقية أخرى لا تنتمي إلى دول الحوض، وإن انتمت بالطبع مع شقيقاتها إلى القارة السمراء!

وربما نتذكر أن المفاوضات بين أطرافها الثلاثة قد مرت بمراحل ثلاث، فكانت المرحلة الأولى بين الدول الثلاث على نحو مباشر وبلا وسيط، وكانت الثانية في واشنطن برعاية أميركية أيام الرئيس ترمب، وهي مرحلة كادت العقدة فيها تنفك، وكادت المشكلات المعلقة تصل إلى حل، وكادت الأطراف كلها تتوصل إلى اتفاق، لولا أن المفاوض الإثيوبي قد راوغ في آخرها، فغاب عن جلسة التوقيع على الاتفاق النهائي، بدون سابق إنذار، ومن دون اعتذار، وبلا سبب يمكن أن يكون مقنعاً للطرفين الآخرين ولا حتى للدولة الراعية ذاتها!
وكان ذلك ما حدا بالرئيس الأميركي السابق إلى أن يقرر فرض عقوبات على الحكومة الإثيوبية، وأن يعلن ذلك على الرأي العام في العالم!
ولم يكن مفهوماً وقتها ولا الآن، كيف يستهين الطرف الإثيوبي بالدولة الراعية إلى هذا الحد، وكيف يقبل بالذهاب إلى الولايات المتحدة راضياً بها كراعية، ثم يخذلها في العلن عند اللحظة الأخيرة، ومعها البنك الدولي الذي كان مندوبه حاضراً؟!

ولم يكن هناك مفر من الانتقال بالتفاوض إلى مرحلة ثالثة، هي المرحلة التي دارت فيها الجلسات تحت رعاية أفريقية خالصة يتولاها الاتحاد الأفريقي ذاته، ويديرها رئيس الدولة التي تجلس على المنصة رئيساً للاتحاد، وهذا ما قام به الرئيس رامافوزا بدءاً من السادس من فبراير في العام الماضي حين تسلم الرئاسة، إلى السادس من هذا الشهر عندما سلمها!

ومما يلفت الانتباه أن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، كان هو الذي دعا إلى أن تنعقد المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وبمعنى أدق كان قد دعا خلال الأيام الأخيرة من المفاوضات في واشنطن، إلى أن يرعاها الرئيس الجنوب أفريقي الذي كان وقتها على مسافة خطوات من رئاسة الاتحاد. وقتها استبشر الذين يتابعون القضية خيراً، وأحسوا بأن الدعوة لانتقالها إلى بيتها الأفريقي الذي تحت رعاية رئاسة الاتحاد، هي مؤشر على أنها سوف تجد حلها بين أطرافها!

ولكن الأسف ساد على حال القضية طيلة عام مضى، لا لشيء، إلا لأن ذلك الإحساس المتفائل الذي راود المفاوض المصري، ومعه المفاوض السوداني، ومعهما الذين يتابعون ويهتمون، لم يكن إحساساً في مكانه ولا كان تفاؤلاً في محله!

كانت دعوة آبي أحمد إلى نقل القضية لبيتها الأفريقي تعني فيما تعني أنه يرضى الاتحاد راعياً، ويقبل بالرئيس رامافوزا وسيطاً، وكانت الدعوة تعني أن رئيس الوزراء الإثيوبي سوف يُبدي تعاوناً مع الاتحاد ومع رئاسته، ولكن ما جرت به الأيام يقول العكس، ويقول إن الاتحاد لم يصادف من الطرف الإثيوبي إلا كل خذلان، ولم يحصل منه إلا على كل نكران!
والأمل الباقي أن يكون الرئيس تشيسيكيدي أوفر حظاً مع الحكومة في أديس أبابا من الرئيس رامافوزا، وأن يكون انتماؤه إلى دول حوض النهر من بين أسباب القدرة على إقناع الإثيوبيين بأن الإضرار بمصالح مصر والسودان المائية ليس مما يمكن القبول به في الدولتين!

يعرف الطرف الإثيوبي أن لدى القاهرة من الأوراق ما تستطيع به حفظ حقوقها في ماء النيل، ويعرف كذلك أن لدى الطرف السوداني في الخرطوم من الأوراق ما يستطيع بها ضمان ألا تضار بلاده من السد، وهذا ما سوف يكون على الرئيس الكونغولي أن يسعى به لدى إثيوبيا، وأن يضع أمامها عواقب عدم إدراك مثل هذه الأمور التي يجب ألا تغيب عن سياسي عاقل في أديس أبابا، فضلاً عن أن يكون هذا السياسي حاصلاً على جائزة نوبل في السلام كما هو حال آبي أحمد!

وقد يكون من حُسن الحظ في الملف، أن السودان وصل في تشدده مؤخراً إلى حد أنه قاطع حضور بعض الجلسات، ثم إلى حد أنه نصح المفاوض الإثيوبي بتغيير نهج التفاوض، الذي لا يعني في صورته الحالية شيئاً سوى إهدار الجهد وتضييع الوقت!

هذا الموقف السوداني يجب أن يكون له مردود عملي في إثيوبيا، وهذا الموقف السوداني يبيّن أن السد إذا كان سيضر بالسودانيين على الصورة التي يشرحها مفاوضهم مع بدء كل جلسة جديدة، فضرره بمصر ليس في حاجة إلى بيان يراه الإثيوبيون!

أحياناً يشعر المتابع للأمور بأن إثيوبيا لا تمضي في نهجها المتعنت، إلا عن استقواء بأطراف إقليمية ودولية تضغط على القاهرة والخرطوم لأهداف غير معلنة. هذا ما يبدو مما نراه فوق مسرح التفاوض ووراءه خلف ستار، وهذا ما سوف تتضح معالمه أكثر مع وصول الملف إلى يد الكونغو الديمقراطية!

سوف نرى خلال عام بدأ ماضياً إلى نهايته، ما إذا كان التفاوض هو بالفعل بين أطراف ثلاثة ظاهرة نراها ونتابع حركتها، أم أن على الطاولة طرفاً أو أطرافاً أخرى خفية لا نراها؟!
الكونغو ليست كغيرها على منصة الرئاسة في الاتحاد لأن انتماءها إلى مجموعة دول الحوض يجعلها أكثر قدرة على إدراك ما لا تدركه الدول الواقعة خارج المجموعة، ويعطيها القدرة على رؤية ما لا تراه إلا دولة تضمها خريطة الحوض وتشرب من نهرها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف السد إلى عاصمة ذات صلة بالموضوع ملف السد إلى عاصمة ذات صلة بالموضوع



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib