لو تعرف لونا الشبل
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

لو تعرف لونا الشبل

المغرب اليوم -

لو تعرف لونا الشبل

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

كانت لونا الشبل نجمة بين مذيعات قناة الجزيرة، وكانت تمتلك طَلّة خاصة على الشاشة، وكان الهدوء يميز أداءها فى كل برامجها، ومع الهدوء كانت تتحلى بالكثير من الثقة فى نفسها عند كل إطلالة جديدة على المشاهدين.

وكنت قد رأيتها مرات عن قرب فى الدوحة، وفى كل مرة كنت أزداد إعجابًا بما تقدمه لمشاهديها، وبقدرتها على الاحتفاظ بابتسامة ساحرة طول الوقت.

كان ذلك كله قبل هبوب رياح ما يسمى الربيع العربى على المنطقة.. فلم يكن ربيعًا ولا كان عربيًّا فى أى وقت.. وعندما هبت رياحه واشتعلت ناره فى ٢٠١١، فإنه راح يتنقل كالعدوى بين دول المنطقة، وكانت سوريا من بين الدول التى اشتعلت فيها نار ذلك الربيع، وكان اشتعالها هناك قد بدأ من درعا فى أقصى الجنوب.

كانت لونا الشبل تتابع من مكانها على الشاشة ألسنة نار الربيع المتمددة فى كل اتجاه، وكانت تشفق على بلدها من أن يكون ضحية من بين ضحايا الربيع.. وعندما قمع بشار الأسد مظاهرات درعا لم يهدأ هبوب الرياح، وإنما بدا وكأن رياحه تتحول إلى عاصفة.. ولولا وقوف الروس والإيرانيين إلى جوار الحكومة فى دمشق وقتها وبعدها، لمَا كان الأسد قد عمّر فى الكرسى إلى الثامن من هذا الشهر الذى شهد نهايته الدرامية.

ولسبب رأته لونا بينها وبين نفسها، فإنها انحازت إلى بشار منذ اللحظة الأولى وراهنت عليه، وهى لم تشأ أن تراهن عليه وفقط، ولكنها سارعت تقدم استقالتها من القناة لتعود إلى دمشق مستشارًا إعلاميًّا للرئيس.

صارت من طاقم عمل الرئيس المقرب، وصارت جزءًا من الوفد الرسمى كلما سافر بشار خارج الحدود، وفى مايو من السنة الماضية حضر الأسد القمة العربية التى انعقدت فى مدينة جدة، وكانت هى المرة الأولى التى يحضر فيها قمة عربية منذ آخر قمة حضرها فى سرت الليبية أيام القذافى. كنت هناك أتابع أعمال القمة فى المدينة، ورأيت لونا الشبل ضمن الوفد الجالس خلف الرئيس السورى فى قاعة القمة، وكان من الواضح أن لونا المذيعة الجميلة قد راهنت على بشار منذ البداية، وكان الأوضح أن رهانها عليه كان اختيارها الأخير.

ولكنها لم تكن تعرف أنها تراهن بحياتها نفسها.. ففى يوليو من هذه السنة تعرضت لحادث سير فى ريف دمشق، وماتت بعد الحادث بثلاثة أيام، وقيل على نطاق واسع إن الحادث كان مدبرًا، وإنه جاء بعد القبض على شقيقها، الذى اتهمته السلطة بالعمل ضد الأسد.. قيل هذا وتردد كثيرًا دون دليل مؤكد.. ولكن لونا خسرت رهانها مرتين: مرة لأنها ماتت بطريقة أقل ما توصف بها أنها غامضة ومريبة، وأخرى لأنها لو عاشت لكانت اليوم تدفع الثمن!.. دفعت لونا الثمن ولسان حالها يردد ما كتبه نزار قبانى فى قصيدته «رسالة من تحت الماء» التى عاش عبدالحليم حافظ يغنيها ويقول: لو أنى أعرف خاتمتى ما كنت بدأت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو تعرف لونا الشبل لو تعرف لونا الشبل



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib