ما بين القاهرة والدوحة
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

ما بين القاهرة والدوحة!

المغرب اليوم -

ما بين القاهرة والدوحة

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

أثارت القمة المصرية - الخطوط الجوية المنعقدة في القاهرة ، الأسبوع ، واسعاً ، قد تستمر ، وقد ثار الجدلها حولها ، وقد ثار الجدل حولها ، قاهرة ، رغم أن شرم الشيخ ، ولم تكن قد أعدت لقراءة المعز حتى مشابه لما لقناه عن هذه القمة بالذات !

والسبب معروف ولا جدوى من الخوض فيه من جديد، ولكن الجدوى هي في العودة إلى القاعدة المستقرة التي تحكم العلاقات بين الدول، والتي تقول إنه لا مجال لصداقات دائمة فيما بينها، ولا مكان لعداوات دائمة، وإن المجال والمكان معاً هما للمصالح الدائمة على طول الخط.
وإذا شئت مثالاً في وضوح الشمس الساطعة، فسوف تجده في العلاقات الحالية بين الولايات المتحدة واليابان، وسوف تجده في الجولة الآسيوية الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي دار خلالها على عدد من العواصم في جنوب شرقي آسيا، وفي المقدمة منها كانت العاصمة اليابانية طوكيو.
وكان بايدن في أثناء جولته قد دعا إلى تأسيس حلف ناتو آسيوي، يأتي على غرار حلف شمال الأطلسي الشهير بالناتو، فهو حلف لا يخشى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شيئاً في حربه الحالية على أوكرانيا كما يخشاه. ولم يتوقف سيد البيت الأبيض عند هذا الحد، ولكنه دعا إلى توسيع قاعدة العضوية الدائمة في مجلس الأمن، بحيث لا يضم المجلس أعضاءه الخمسة الدائمين الحاليين فقط، وإنما يتسع لأعضاء جدد إلى جوار الدول الخمس التي تستأثر بعضوية المجلس منذ تأسيس الأمم المتحدة في 1945.
وعندما أراد الرئيس الأميركي تسمية بعض الأعضاء الجدد، فإنه لم يتردد في تسمية اليابان، ولم يجد حرجاً في أن يقول إنها جديرة بأن تكون عضواً دائماً في مجلس الأمن، فتجلس فيه مع واشنطن، وموسكو، ولندن، وباريس، وبكين، رأساً برأس، ونداً بند على طاولة واحدة!
وإذا تساءل أحد فقال: وماذا في هذا؟! فسوف أقول إن فيه الكثير، وإن من بين ما فيه أن الرئيس الأميركي هاري ترومان أمر في 1945 بضرب اليابان بالقنبلة الذرية، فخرجت طائرتان أميركيتان في صباح السادس من أغسطس (آب) من تلك السنة لتنفيذ أمر الرئيس.
في الثامنة والربع من صباح ذلك اليوم، ألقت إحدى الطائرتين قنبلتها على مدينة هيروشيما اليابانية، فشوهت كل شيء حي تقريباً في المدينة، وقضت على حياة 140 ألفاً من سكانها في الحال، وكان هذا بخلاف الآلاف الذين نجوا ولكنهم عاشوا من بعدها يعانون ما أصابهم من أمراض الإشعاع لسنوات طويلة.
وما أصاب هذه المدينة أصاب ما يماثله بالضبط مدينة نغازاكي، وحين زرت هيروشيما ذات يوم قريب، فإنني رأيت فيها من بقايا وتداعيات ما حدث في ذلك اليوم، ما لا تستطيع الكلمات أن تنقله إلى الذين لم يروا، ولا أن تعبر عنه كما يجب أن يكون التعبير الدقيق، وقد سمعت يومها ممن عاشوا اللحظات العصيبة أن كل ما يذكرونه أن شيئاً قد زمجر في سماء المدينة كما لم يزمجر في سمائها شيء من قبل، وأنها وجدت نفسها تختنق وتحترق عن آخرها في لحظة!
فلما استدارت الأيام وجاءت إلى العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، كان الرئيس الأميركي الذي يجلس على مقعد ترومان، هو نفسه الذي يزور اليابان نفسها، وهو الذي يدعو إلى تشكيل ناتو آسيوي يحميها مع غيرها من الدول في منطقتها، وهو الذي يتمنى أن يراها جالسة إلى جوار بلاده في مجلس الأمن، وهو الذي يرشحها لذلك ويسميها.
وليس هذا المثل الأميركي الياباني سوى نموذج من بين نماذج في تاريخ العالم، وليس سوى بنان يشير إلى القاعدة المتعارف عليها في العلاقات بين الدول.
وبالطبع فليس بين القاهرة والدوحة شيء مما كان بين واشنطن وطوكيو، ولكن كان بينهما خلاف في الرؤى وفي السياسات أدى في مرحلة من المراحل إلى المقاطعة أو ما يشبه المقاطعة. وفي مرحلة تالية وقفت القاهرة، والرياض، وأبوظبي، والمنامة، على شاطئ، بينما الدوحة على شاطئ آخر، وبدا الأمر في حينه كأن فجوةً عميقة تمتد بين الطرفين، وكأنه لا مجال للقاء بينهما في المستقبل المنظور! ولكن قاعدة المصالح الدائمة، لا العداوة الدائمة ولا الصداقة الدائمة، سرعان ما حضرت بين العواصم الأربع وبين العاصمة القطرية، وسرعان ما قادت إلى «بيان العلا» الصادر في المملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) قبل الماضي، وقد صدر في وقته ليقول إن ما كان قد كان، وإن الرهان هو على الخلاص مما كان، ثم على ما يجب أن يجد مساره بين العواصم الخمس!
وكان الخلاف بين الرياض، وأبوظبي، والمنامة، وبين الدوحة، بمثابة الخلاف داخل البيت الواحد، وكانت عضوية العواصم الأربع في مجلس التعاون الخليجي هي التي تمنح الخلاف بينها هذه الطبيعة المختلفة عن كل خلاف قد ينشأ بين عواصم أخرى. ولكن بقي أن خلاف القاهرة والدوحة طرأ في أجواء ما يسمى الربيع العربي، ولأنه نشأ في تلك الأجواء فإنه راح يشتد، ولكنه ظل خلافاً بين سياسات حكومتين في البلدين، ولم يتجاوز ذلك أبداً ليصل إلى ما بين الشعبين في الدولتين.
ولأنه كان كذلك، فلم يكن هناك مفر من أن ينطوي هو الآخر على خلفية القاعدة الشهيرة التي تحكم ما بين الدول من علاقات، وعلى هذا الأساس راح طرفاه يقطعان خطوات ظاهرة في طريق العودة إلى العلاقات الطبيعية، كأن كل طرف منهما يريد أن يعوّض بعضاً مما فات في زمن الخلاف.
ولا شيء يدل على تسارع الخطوات كما تدل الوتيرة التي مضت عليها العلاقات، من يوم صدور «بيان العلا» إلى يوم أن جاء الشيخ تميم يزور القاهرة، فهي فترة لا تتجاوز السنة ونصف السنة، ولكنها شهدت الكثير من الخطوات المتلاحقة، وكان مما شهدته تبادل إرسال سفيرين بين العاصمتين، ثم تبادل الزيارات الرسمية على مستوى أعلى، وقد جاء إلى مصر محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية القطري، وطار إلى قطر سامح شكري، وزير الخارجية المصري، وتلقى الشيخ تميم دعوة رسمية للزيارة التي قام بها قبل أيام، وفي المقابل تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوةً رسمية لزيارة قطر.
وفي بداية خريف السنة الماضية، جاء السفير القطري مبارك آل شافي يمثل بلاده في قاهرة المعز فقال: «إنني هنا جزء من منظومة متكاملة تعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من التقارب في العلاقات الثنائية وتقويتها». وقال أيضاً: «إن مصر دولة لها وزنها وثقلها الاستراتيجي، ولا يمكن إغفال دورها المحوري في المنطقة».
القنصلية في عطلة رسمية ، ورائدها في عطلة رسمية ، ورائدها في عطلة رسمية ورائعة غايتها. وحينها من خطوات ، وبدت حصيلة لما سبقها من خطوات ، ومن ثم جاءها ومن ثم جاءها.
تتطابق مع مسائل مطابقة فيما بينها ، وأن تتطابق مع تطابق بينهما ، وطابق بينهما ، وطابق بينهما ، صورة من توافق بين الطرفين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين القاهرة والدوحة ما بين القاهرة والدوحة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib