إبداع الأقدار
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

إبداع الأقدار

المغرب اليوم -

إبداع الأقدار

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

للمقادير إبداعها فيما يجرى حولنا فى العالم، وليس ما جرى فى بنجلاديش، قبل أيام، سوى صورة من صور هذا الإبداع الخالص.

وإذا شئنا أن نتطلع إلى الصورة بأبعادها كاملةً فعلينا أن نعود قليلًا إلى الوراء.. وتحديدًا إلى أول هذه السنة عندما جرت انتخابات برلمانية فى البلاد فاز فيها حزب رابطة عوامى، الذى تترأسه الشيخة حسينة واجد بأغلبية مريحة.

كانت الشيخة حسينة وقتها على رأس الحكومة منذ ١٥ سنة، وكان من الطبيعى أن يشكل حزبها الحكومة الجديدة وأن تواصل هى الحكم، وقد حدث هذا بالفعل، ومضت الحياة فى مجراها العادى.. ولكن فى زاوية من المشهد كانت هناك معركة سياسية ذات قناع قانونى بين الشيخة، وبين محمد يونس، الحاصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد.

وقتها، وجد الرجل أنه يواجه اتهامات بالفساد، ولم يكن المتابعون فى حاجة إلى جهد ليعرفوا أن الشيخة حسينة تقف وراء توجيه الاتهامات إليه لغرض فى نفسها، وكان الذين يعرفون «يونس» أو حتى يسمعون عنه يضحكون وهُم يتابعون ما يحدث معه.. فهو آخر واحد فى بنجلاديش يمكن توجيه مثل هذا الاتهام إليه، كما أن الرجل الذى أنشأ بنكًا من العدم ليأخذ بيد كل فقير فى بلاده لا يمكن أن يكون فاسدًا.. لا يمكن.

وكان من الواضح أن الموضوع على بعضه مكيدة سياسية كبيرة، وعندما ذهب صاحب «نوبل» إلى المحكمة يدافع عن نفسه حصل على حكم بالحبس ستة أشهر مع وقف التنفيذ.. وكانت القضية فى وقتها تملأ الدنيا وتشغل الإعلام فى داخل بنجلاديش وخارجها، وكان المواطنون فى البلد الذى يصل عدد سكانه إلى ١٧٠ مليونًا يشعرون بأن رئيسة الحكومة تغار من «يونس»، وتتوجس شرًّا من شعبيته المتزايدة بين مواطنيه.

ولم يجد محمد يونس مفرًّا من أن يغادر فى هدوء، وعندما غادر قرر أن يذهب إلى منفى اختيارى حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولًا.

تدور الأيام وتقوم الشيخة حسينة بإصدار قانون لا يعجب الطلاب، فيخرجون محتجين على القانون، ولكنها تتمسك به، ولا تتحلى بأى قدر من الحكمة، ويزداد غضب الطلاب، ولا تجد الشيخة حسينة مفرًّا من الهرب إلى الهند المجاورة.. أما إبداع الأقدار فهو أن «يونس» عاد من المنفى إلى القصر ليصبح على رأس الحكومة، وغادرت الشيخة حسينة القصر إلى المنفى!.. إننا نجد أنفسنا أمام تبادل عبقرى للأدوار من إبداع السماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبداع الأقدار إبداع الأقدار



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib