ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

ريفي يخسر معركة جعجع - كرامي اللبنانية

المغرب اليوم -

ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية

علي شندب
بقلم : علي شندب

رغم أن قرار المجلس الدستوري بتثبيت نيابة فيصل كرامي لم يكن مفاجئاً، فقد بدا هذا القرار القضائي أشبه بانفجار غير منزوع الصواعق. ولا سيّما أنّه الحكم المبرم غير القابل للطعن والمتشابه في دويّه مع الحكم المبرم بالسجن المؤبد الذي أصدره المجلس العدلي مديناً سمير جعجع لاغتياله الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والذي خرج من السجن بعفو خاص فصّل على مقاسه. ضمن إطار هذا السياق المفصلي والأساسي ينبغي النظر لعودة كرامي الى المجلس النيابي مرفوقاً بالنائب عن المقعد العلوي في طرابلس الدكتور حيدر ناصر. ربما يستغرب البعض وضع هذا السياق السياسي العميق والنافر لعودة كرامي الى سدّة تمثيل طرابلس في المجلس النيابي. وإذ نستغرب إستغراب المستغربين، فلأنّنا استغربنا تحويل البعض إغتيال رشيد كرامي الى ورقة انتخابية رخيصة تكسّباً لأصوات اشتُري الكثير منها بالمال، كما ولأنّ بعض من يعتنقون مقولة الغاية تبرّر الوسيلة، لجأوا الى التحالف مع قاتل كرامي، ولكي يسبغوا على فعلتهم مسوح «السيادة والوطنية» عمدوا الى تبرئة «القديس» جعجع من دمّ رشيد كرامي، على غرار ما فعله وزير العدل والمدير السابق لقوى الأمن الداخلي النائب أشرف ريفي تبريراً لتحالفه مع القوات اللبنانية. وإذا كان كل شيء مباح في الحرب والحب، فالمعارك الانتخابية التي خيضت في لبنان منزوعة القيم والضوابط السياسية والإعلانية والإعلامية، لمصلحة استخدام الأسلحة المتاحة وغير المباحة لشدّ عصب المؤيدين هنا، وتوهين صفوف وجبهة الخصوم هناك، لكن ما حصل في انتخابات طرابلس مفاجئ حتى لمنظومة اللاقيم. ربما كان مفهوماً أن يتحالف أشرف ريفي مع القوات اللبنانية فهذا بالنهاية خياره السياسي والانتخابي، ولكن ما ليس مقبولاً من رجل الدولة أشرف ريفي أن يسدّد للقضاء العدلي الذي كان وزيره يوماً طعنة نجلاء، فيبرئ بنزوة سيادية مكثّفة قاتل رشيد كرامي زعيم طرابلس ورئيس حكومة لبنان من دمه بحجة «مواجهة حزب الله»، أي كمن يبول في ثوبه، نكاية بالطهارة. ربما كان على اللواء ريفي ألّا يعدم الوسيلة التي تجعله لا يقع في فخ المفاضلة بين الدويلة الحالية والدويلة السابقة المدانتين وللمفارقة باغتيال رئيسي وزراء لبنان رشيد كرامي ورفيق الحريري. وكم كان جدير بالوزير ريفي وسلفه القيادي القواتي إبراهيم نجار بعد أن باتت وزارة العدل بيدهم إقناع جعجع بطلب إعادة محاكمته باغتيال رشيد كرامي الذي لطالما أعلن ورثته قبولهم المسبق بحكم محكمة الإعادة التي لم تُعاد لأنّ القاتل يعرف أنه مذنب. وحتى لا تبقى ذاكرة البعض مثقوبة، لا بدّ من تذكيرهم بالحملة الإعلامية التحريضية المكثّفة التي نظمتها القوات ضد رشيد كرامي قبل أسابيع من اغتياله بشهادة «لافتات القتل» التي غطّت شوارع بيروت الشرقية موقعة باسم القوات، وقد كتب عليها «إعرف عدوّك.. السوري عدوك.. اقتل السوري عدوك.. السوري رشيد كرامي عدوك». إنصافاً للحقيقة، ونتيجة الأحداث الأليمة التي شهدتها طرابلس وباب التبانة خاصة على يد القوات السورية وحلفائها، فقد كانت شعبية رشيد كرامي غير المستندة على «ميليشيا مسلحة» متدنية جداً، ما شجّع القاتل وعزّز تقديراته وحساباته بأنّ جنازة كرامي ستكون هزيلة، بل إن اغتياله سيكون محل ترحيب الطرابلسيين خاصة واللبنانيين عامة. لكن بشاعة الإغتيال الآثم وفي مروحية للجيش اللبناني قلبت السحر على الساحر، وفضحت القاتل وأوقعته في شرّ أعماله، وتحوّلت شوارع طرابلس وساحاتها الى ميدان غير مسبوق للتشييع قبل وصول الجنازة من «حالات حتماً». وعلى طريقة فبركة شهود الزور في قضية إغتيال رفيق الحريري، تتم فبركة تبرئة سمير جعجع من دمّ رشيد كرامي. والحقيقة أن غالبية رموز الطائفة السُنّيّة في لبنان «محامون فاشلون لقضايا عادلة». قبل تجرؤ ريفي على تبرئة جعجع من دمّ كرامي، لم تتوقع طرابلس يوماً أن يُقدم أحد أبنائها وزير العدل السابق على فعلته هذه ويجرح وجدان جمعي طرابلسي ولبناني كبير. لم تتوقع لأنّها كانت تتلمس في الرجل صدقه وصراحته وجرأته وعفويته في الكثير من المواقف التي تحتاجها، لكن هل يعني صدق الرجل بالضرورة، أن كل مواقفه صادقة وصحيحة؟ ربما كان على ريفي الذي لطالما قرأ الفاتحة على ضريح الحريري أن يتنبّه لخطباء 14 آذار في ساحة الشهداء وكيف عدّدوا كل بمفرده «جرائم وضحايا» النظام السوري من كمال جنبلاط الى.. حسن خالد، لكن أحد منهم لم يذكر اسم رشيد كرامي، باستثناء النائب السابق أسعد هرموش الذي ولتبرير موقفه ووقوفه ممثلاً للجماعة الإسلامية على منبر واحد مع جعجع، وجّه التحية للشهيد رشيد كرامي ودون أن يتهم سوريا باغتياله. ونحن إذ نميّز بين قضية اغتيال رشيد كرامي وبين أداء ورثته (الذين للمناسبة لم يثبت على يدهم نقطة دمّ فضلاً عن شبهة فساد) وتموضعهم السياسي، وخطهم العروبي الذي لطالما امتازت به طرابلس قبل أن تُخترق بهذا الشكل الفاضح، ويتحوّل أحد متنفذيها الى «كوبري» لتعبر القوات اللبنانية عليه. كوبري كاد يتسبّب بفتنة خلال الانتخابات جرّاء تعليق صورة لجعجع من قبل أحد المحقونين بـ «إبر السيادة المخدرة» على بعد أمتار من ضريح رشيد كرامي في باب الرمل. ربما، تعيّن على ريفي الذي خسر فرصته في الجلوس على كرسي رشيد كرامي، العمل على إقناع صديقه وحليفه جعجع بالاعتذار الواضح عن اغتياله لرشيد كرامي كبوابة عالية للمصالحة الوطنية، بدل اندفاعته المتهورة في تبرئته وتسجيله السابقة التي سينسج على منوالها نسّاجو الحرير والسجّاد. عبر هذا السياق ينبغي النظر الى أبعاد وتداعيات عودة فيصل كرامي كأبرز حيثية سُنّيّة متقدمة في المجلس النيابي، وقد دشّن عودته بالقول «يدنا ممدودة للجميع باستثناء القوات اللبنانية». والعاقبة للمتقين..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية ريفي يخسر معركة جعجع  كرامي اللبنانية



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib