«ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة
ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش"
أخر الأخبار

«ثاني أكسيد المنجنيز».. لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة!

المغرب اليوم -

«ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عندما أصيب قبل بضع سنوات بجلطة فى المخ نالت من جهازى النطق والحركة، استضافته إسعاد يونس فى برنامجها (صاحبة السعادة) قال لها ساخرًا: (مفيش مشكلة أنهم وجدوا الجلطة. أنا مستغرب من حكاية المخ دى، من امتى كان عندى مخ؟!)، فى لحظات أحال المأساة إلى ملهاة.


مرات قليلة جدًا التقيت فيها الفنان الكبير لطفى لبيب، وفى كل مرة أشعر بالحب فى عينيه وكنت أبادله نفس المشاعر، لم أكتب كثيرًا عنه، إلا أنه كان لديه يقين بأننى أقدره كمبدع، لأننى فى كل مرة أتوقف أمامه يبهرنى بأدائه الفطرى وأكتب ذلك.

فى افتتاح مهرجان (الجونة) السينمائى أكتوبر الماضى لمحته فى طريقه لدار العرض، ذهبت إليه وقبلته، ابتسم وضحك، وانهمرت الدموع من عينيه، لاحظ هو دهشتى، أجابنى إنها مثل الورود يمنحها فقط لمن يحبهم، فلم أستطع سوى أن أعانقه مجددًا وسبقتنى إليه أيضًا دموعى أقصد ورودى.

 

لطفى من هؤلاء القليلين فى الدنيا الذين تصالحوا مع أنفسهم، يدرك أنه خُلق لكى يحقق النجاح الطاغى فى مسابقات المسافات القصيرة، وهكذا كان يترك بصمة فى أقل مساحة تتاح له، وظل دوره السفير الإسرائيلى فى (السفارة فى العمارة) بطولة عادل إمام وإخراج عمرو عرفة، هو الأهم والأعمق سينمائيًا بين العديد من الأدوار، وهذا الدور تنبع فيه الضحكة من خلال الجدية فى الأداء وهو ما تفهمه بعمق لطفى لبيب.

ربما منذ ٣٠ عامًا أو يزيد التقينا فى أحد مكاتب المخرجين بالإذاعة المصرية، ووجدت الحفاوة تلاحقه من الجميع، سألته لماذا وأنت تتمتع بكل هذا الحب لا يتصدر اسمك الأفيشات والتترات؟ قال لى أنا أعتبر نفسى مثل (ثانى أكسيد المنجنيز) لا أشتعل ولكنى أساعد على الاشتعال، وغالبًا يضعون الأكسجين _ يقصد النجوم _ فى المقدمة، لأن اشتعاله يضمن لهم إقبال الجمهور والإيرادات فى شباك التذاكر، بينما وجودى ربما يلعب دورًا رئيسيًا فى استمرار حالة الوهج، ولكنى منفرد يبدو أننى لا أشتعل، وأضاف ضاحكًا كنت وسأظل سعيد بأننى ألعب دور ثانى أكسيد المنجنيز.

حمل السلاح أثناء تجنيده فى القوات المسلحة بعد هزيمة ٦٧ وشارك فى حرب ٧٣ وظل يحمل بداخله شحنة من الحب للوطن ورغبة عارمة فى تسجيل مشاعره من خلال عمل فنى، وبالفعل كما قال لى كتب سيناريو عن الكتيبة، التى كان هو أحد أفرادها كجندى، واستلهم الشخصيات من خلال الكثير من المواقف التى عاشوها معًا، وكان يكتب يوميًا كل ما كان يجرى أمامه حتى يظل محتفظًا به، وبعد عدة أعوام عاد لأوراقه وكتب رؤية درامية، باسم (الكتيبة). الغريب أنه كما قال لى إنه عرض السيناريو على أكثر من شركة إنتاج واستمع منهم إلى كلمات مديح وإشادة، وأضافوا أنهم ينتظرون الفرصة المواتية لإنتاج الفيلم، مر نحو ٤٠ عامًا على حد قوله ولم تأت بعد تلك الفرصة.

لطفى لبيب ظل ورقة مطلوبة على شركات الإنتاج، حتى بعد أن نال منه المرض، وتراجعت قدراته الصوتية والحركية، وفنان الكوميديا تحديدًا، لو شعر الجمهور بحالة الإشفاق أثناء أدائه فإنه من المستحيل أن يضحك على أى موقف أو (إيفيه).. من الناحية النفسية، تموت تمامًا الضحكة قبل حتى أن تولد. لطفى لبيب ومعه المخرجون الذين ظلوا حريصين على بقائه فى الدائرة لم يقدموا لنا حالة لطفى كإنسان مريض يعانى من عدم قدرته على الحركة، ولكن كان يتقمص ملامح الشخصية الدرامية وهكذا ظل حتى آخر إطلالة له قادرًا على بث الضحكات مهما كانت آلامه عميقة وجراحه نافذة. من الممكن أن تضع لطفى لبيب علميًا تحت تصنيف النمط (الكاركتر) الواحد الذى يتكرر بتنويعات مختلفة، مثل العمالقة زينات صدقى واستيفان روستى وعبد السلام النابلسى، وغيرهم، وهؤلاء رغم تلك الحالة من التنميط، فإننا نظل نطالبهم بالمزيد، هم يطلون علينا من ثقب إبرة ونعيش معهم هذا الضوء الذى لا يخبو، وتظل ضحكاتهم بعد رحيلهم قادرة على إنعاشنا.. وداعًا (ثانى أكسيد المنجنيز)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة «ثاني أكسيد المنجنيز» لطفي لبيب نجم المسافات الكوميدية القصيرة



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا

GMT 17:14 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تداعيات قرار أوبك+

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسميا إيقاف بوغبا لعدة مباريات بعد طرده أمام ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib