مهرجان «كان» واليورو بـ«كام»
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

مهرجان «كان».. واليورو بـ«كام»!

المغرب اليوم -

مهرجان «كان» واليورو بـ«كام»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أكتب هذه الكلمة وأنا أعد حقيبة السفر لأطول رحلة سنوية نحو ١٤ يومًا فى (كان)، إنه المهرجان الأكثر مشقة، حيث تتكاثر الأفلام، وكثيرًا ما تتوافق مواعيدها ليغدو الاختيار صعبًا، قد ترجئ مشاهدة فيلم مهم لأن له عرضًا آخر فى يوم تالٍ، بينما الثانى لا يتمتع بتلك الميزة، جدول عروض مهرجان (كان) متخم ومتعدد ومتشعب، خاصة لو أضفت إليه عدد الندوات الساخنة، التى سوف تعقدها الأجنحة العربية، مثل مصر والسعودية وفلسطين وقطر والأردن.

هذه الدورة تحمل رقم ٧٨، بينما رحلتى مع (كان) بدأت فى عام ١٩٩٢، حضرت نحو ٣٤ دورة بالتمام والكمال، عدد من النقاد العرب مثل إبراهيم العريس ومحمد رضا وعبدالستار ناجى وعرفان رشيد، رصيدهم يقترب من نصف قرن فى (كان).

الوفد المصرى منذ التسعينيات يشغل رقمًا استثنائيًا بعدد ضخم من النقاد والصحفيين، ويضاف إليهم الكاتب الكبير وحيد حامد، الذى كنت أطلق عليه عمدة الوفد المصرى، بينما من يشغل موقع العميد هو الناقد والإعلامى الكبير يوسف شريف رزق الله.

تعودنا فى كل دورة أن ينضم للوفد ناقد أو صحفى جديد، يطرق الباب لأول مرة، لتصبح البوابة الرئيسية لاعتماده هى (كان)، المهرجان على مدى التاريخ هو الأكثر متابعة مصريًا وعربيًا، ومع بزوغ عصر الفضائيات دخلت البرامج الفضائية المتخصصة طرفًا فاعلًا، وكان التليفزيون المصرى قبل نحو ٨ سنوات يحرص على تواجد أكثر من برنامج، وقناة (نايل سينما) كان لها أيضًا فريقها، قبل أن يتلاشى كل شىء.

المهرجانات تتلاحق، وأنا أترك نفسى نهبًا لها فاتحًا دائمًا ذراعى، جداولها هى جداول حياتى، أصحو طبقًا لعرض أول فيلم، وأنام بعد مشاهدة الفيلم الأخير، مواعيد المهرجانات هى دستورى الدائم، الذى لا أستطيع أن أخالفه مهما كانت الأسباب.

رغم ما أتكبده من نفقات يزداد معدلها عامًا بعد عام بسبب قوة (اليورو) المتصاعدة مقارنة بالجنيه المصرى، وأترحم دائمًا على أيام (الفرنك) الفرنسى الطيب المتواضع الذى عاصرته ١٢ دورة، أتابع فى المهرجانات الأفلام والندوات وأيضًا الوجوه، وجوه البشر، أرى كيف يرسم الزمن بصماته التى لا تُمحى على وجوه زملائى، وأقول من المؤكد أنهم يشاهدون الزمن وهو ينطق بل يصرخ على ملامحى، ولكنى أقول لنفسى ربما يكون الزمن كريمًا معى أو بتعبير أدق أظن ذلك وأرجو ألا يخيب ظنى.

أترقب فى كل سنة أن أستمع إلى هتاف يسبق عرض أى فيلم داخل المسابقات الرسمية، حيث يتكرر اسم (راؤول)، ناقد فرنسى راحل تعوّد أن ينطق بصوت مسموع باسمه قبل عرض الأفلام، وبعد رحيله لايزال زملاؤه القدامى يهتفون بمجرد إطفاء نور القاعة قبل العرض (راؤول.. راؤول)، حتى من لم يعاصروه فإنهم يكررون النداء الذى تحول ليصبح أحد ملامح المهرجان.

فى المهرجانات نكتب عن الأفلام والندوات واللقاءات وحتى الكواليس بكل تفاصيلها، لكننا لا نكتب عن أنفسنا، وعما نشعر به، لأننا لسنا آلات تذهب لتغطية المهرجانات، وأعترف لكم بأن أسوأ مشاهدة للأعمال الفنية هى تلك التى نجد أنفسنا مضطرين لحضورها فى المهرجانات، لأننا متخمون بكثرة الأفلام التى تتدفق علينا، فى اليوم الواحد قد يصل كم المشاهدات أحيانًا إلى خمسة أفلام.

نظلم أنفسنا بقدر ما نظلم الأفلام، لأنك بعد أن تشاهد الفيلم ينبغى أن تعايشه ليشاهدك ويتعايش معك، كيف يتحقق ذلك وأنت تلهث من فيلم إلى آخر، ثم بعد أن تعود من السفر ينبغى أن تستعيد نفسك قليلًا قبل أن تشد الرحال إلى مدينة أخرى ومهرجان آخر، ووجوه تلتقى بها كثيرًا، ووجوه تشاهدها لأول مرة، أسعد بالأيام وأشعر بالشجن على الزمن الذى يسرق من بين أيدينا.

بعد ساعات من الآن، ونحو الثامنة مساء، تبدأ أولى جولات المشاهدة مع فيلم الافتتاح الفرنسى (أرحل يومًا واحدًا)، الفيلم الروائى الأول للمخرجة إميلى بونا، وحقق الفيلم قبل حتى مشاهدته ثلاثة أهداف: أنه يحمل جنسية فرنسية، فهو يصب لصالح البلد صاحب الأرض، والثانى أنه بتوقيع امراة، والثالث أنه فيلمها الأول، مما يؤكد أن المهرجان لا يخشى الرهان على الجديد، شباب على طول.. ونكمل غدًا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان «كان» واليورو بـ«كام» مهرجان «كان» واليورو بـ«كام»



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib