الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

الثقة فى ذائقة المواطن.. هى البداية!

المغرب اليوم -

الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سألنى صديقى المخرج والكاتب والمنتج السعودى عن توقعاتى في القادم من السنوات للسينما السعودية، وذلك أثناء تواجدنا في مهرجان الفيلم الوطنى بالدمام، لم استأذن الصديق في نشر اسمه رغم أن الحوار ليس في سطوره ولا بينها ما يجعلنى أتحفظ على ذكر الأسماء، هكذا تعلمنا من أساتذتنا الكبار، من حق المصدر عليك الاحتفاظ باسمه.

ما يجرى أمامى على كل المستويات، وليس فقط السينما، يؤكد أن تلك الصحوة هي نتاج قرار دولة متعدد التنويعات والنغمات، العمق الاستراتيجى هو الوطن، هناك قطعا سماح رقابى في مناقشة قضايا مسكوت عنها اجتماعيا، خاصة ما هو متعلق بالمرأة وحقوقها، مثل هذه الأمور في عالمنا العربى تصطدم أولا بالمجتمع المتحفظ، كثيرا مما يخص المرأة وبممارسة طقوس الحياة، يتدثر عنوة بغطاء إسلامى يمنحه حماية زائفة.

أستطيع أن أرى السينما السعودية قادمة من خلال هامش السماح الرقابى وهو مؤشر له دلالة اجتماعية بزيادة سقف المسموح بعيدا عما هو متاح في اليد، هناك من يتطلع لما هو أبعد، عدد كبير من المخرجين السعوديين يملكون أفكارا تتجاوز المسموح، وعندما أقول المخرجين فأنا لا أعنى فقط الرجال، المرأة صارت تشكل أحد العناوين الرئيسية والفنية والثقافية في كل ما نتابعه مثل مهرجان (الفيلم السعودى) و(البحر الأحمر) هناك مؤشر له دلالة اجتماعية على ترحيب الأسرة بالدخول إلى هذا المجال، أرى قاعدة (5050)، مطبقة بنسبة واضحة جدا في التظاهرات السينمائية، لو ألقيت نظرة (عين الطائر) على أسماء العاملين في المهرجانات لرأيت هذا التوافق بين النساء والرجال، الذي يعد من مؤشرات تقدم الشعوب.

الداخل والخارج أيضا بينهما صلة قربى ونسب، عندما تفتح الباب لعرض فيلم أجنبى في المهرجان الدولى أو تسمح به ضمن العروض التجارية وتطبق عليه قانون (التصنيف العمرى)، الذي ولد عالميا قبل أكثر من 70 عاما لتسقط بعده رقابة الدولة، فهو يتعامل مع المواطن باعتباره إنسانا ناضجا قادرا على الاختيار، وهكذا صارت العصمة بيد الناس، وهذا يعنى ضمنا أنك تدفع السينمائى داخل الوطن بالتحلى بالجرأة لمناقشة قضاياه المحلية.

بعض المهرجانات العربية الراسخة تحفظت في عرض عدد من الأفلام الأوروبية شاهدتها العام الماضى في (البحر الأحمر)، بل وسمح لها بالعرض العام، عندما تمنح المواطن الثقة في اختيار ما يشاهده، هذا يعنى أن المبدع أيضا يملك هذا الحق. هل الإجابة الحاسمة والسريعة لكل ما نراه هو الميزانية المتاحة، قطعا الدولة تمنح الفن والثقافة والترفيه جزءا معتبرا من الدعم، إلا أن هذا وحده لا يكفى، هناك إرادة تتوجه إلى إنعاش الفكر بكل أنماطه، ولا تغفل الترفيه كأحد أهم تلك المقومات، الفنان لا يقدم إبداعه في فراغ، لكن هناك جمهور ينتظر، بل وشغوف، طبقا لأرقام مشاهدة الأفلام والحفلات الغنائية والمسرحيات هناك تعطش لكل ذلك، خاصة أن السعودية قبل سبع سنوات فقط توقفت فيها دور العرض، الحالة كما نرصدها متنوعة لا تتحدث عن فيلم سعودى جرىء في أفكاره، وتغفل مثلا أن الرقابة السعودية سمحت بتداول أفلام في المهرجان خضعت فقط ،مثل كل العالم، لقاعدة (التصنيف العمرى). أنت لا تمنح الثقة فقط للمبدع في اختياره للأفكار، لكنك أساسا تجعلها واحدة من مفردات الحياة اليومية، وتلك أراها نقطة البدء.

لا أتصور أن كل هذا النشاط لحظى خاضع فقط لحالة مؤقتة، لكنه ولد لكى يستمر وينتعش، السينما ستتقدم مؤكد خطوات أبعد، الإنسان يريد أن يرى ملامحه وطموحه وأحلامه على الشاشة، وذلك كان ملخص إجابتى لصديقى العزيز!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية الثقة فى ذائقة المواطن هى البداية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib