«شباب امرأة» ثاني مرة
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

«شباب امرأة».. ثاني مرة!

المغرب اليوم -

«شباب امرأة» ثاني مرة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أكثر من زميل سألنى عن رأيى فى إعادة تقديم الفيلم الأيقونى (شباب امرأة) إخراج صلاح أبوسيف فى مسلسل تليفزيونى، تلعب بطولته غادة عبد الرازق فى دور (شفاعات) الذى صار قبل نحو ٧٠ عاما عنوانا لتحية كاريوكا.

غادة ممثلة موهوبة، ولكن لماذا صار هدفها الأثير اقتفاء أثر تحية كاريوكا، سبق قبل ١٣ عاما أن أعادت تقديم فيلم (سمارة) بطولة أيضا تحية كاريوكا فى مسلسل تليفزيونى، وواجه هزيمة جماهيرية.

عدد من شركات الإنتاج التليفزيونى لماذا تبحث عن الفيلم القديم؟ إجابتى لأن الناس تنتظر، تلك هى الإجابة النموذجية، إلا أن حقيقة ما ينتظره الجمهور عادة هو أن يتفوق المسلسل على الفيلم، وليس فقط إعادة مشاهدة العمل الفنى مجددا، كلما نجح الفيلم أكثر صار التحدى أكبر.

لم يحدث فى تاريخ الدراما التليفزيونية أن تفوق أى مسلسل على فيلم ناجح، عندما أعيد تقديم فى نهاية الثمانينيات فيلم (بين القصرين) لحسن الإمام فى مسلسل أخرجه يوسف مرزوق، بطولة محمود مرسى وهدى سلطان فى دورى يحيى شاهين (السيد عبد الجواد) وآمال زايد (أمينة)، ظل الفيلم هو المسيطر.

أتذكر أننى سألت الفنان الكبير محمود مرسى عن الفارق بينه ويحيى شاهين، قال لى طبعا تفوق يحيى شاهين، أنا كنت أبحث عن (السيد عبدالجواد)، بينما فى الفيلم كان (السيد عبدالجواد) يبحث عن يحيى شاهين. ورغم ذلك لم يتوقف مخرجو الدراما عن إعادة تقديم الأفلام الشهيرة فى مسلسلات مثل (الزوجة الثانية).

النجاح يلعب دورا عكسيا لأنه يزيد من ترقب الجمهور.

فى كل الاستفتاءات يحظى (شباب امرأة) بمكانة تضعه بين العشرة أفلام الأهم فى تاريخنا السينمائى.

الفيلم عرض عام ١٩٥٥ بمهرجان (كان) وارتدت تحية كاريوكا جلباب (شفاعات)، وصعدت على السجادة الحمراء مع المخرج صلاح أبوسيف و(إمام) شكرى سرحان وسرقت الكاميرا من الجميع.

تردد أنها كانت ستحصل على جائزة أفضل ممثلة، وأتصور أن اقترابها من اقتناص الجائزة هى واحدة من اختراعاتنا، وكذبت تحية كاريوكا لى تلك الشائعة، قالت (أعرف منين؟)، لا أحد يعلن مثلا أسماء المرشحين حتى أؤكد تلك الواقعة، وأضافت أن الفيلم حظى بإعجاب العديد من النقاد وكتبوا عنه مقالات إيجابية، هذا فقط ما أستطيع تأكيده.

مع الزمن صارت كل فنانة تريد تقديم شخصية (بنت البلد)، تضع أمامها نموذج (شفاعات) تحية كاريوكا التى اقتنصت أكثر من جائزة فى مصر عن هذا الدور. كما أن (إمام) شكرى سرحان صار نموذجا للشاب الريفى الذى يأتى للقاهرة وتسرقه الحياة، الفيلم دراميا يتناول رغبات امرأة تجاوزت الأربعين، حرص صلاح أبوسيف على تقديم كل تلك التفاصيل بالنظرة والحركة، وهو ما كانت الرقابة فى مصر قبل ٧٠ عاما تسمح به، أما الآن فلا أتصور أن هناك مساحة من التسامح، ليس فقط الرقابة، ولكن المجتمع صار أشد ضراوة من الرقابة فى رفض طرح مثل هذه القضايا.

الفيلم دخل قطعا التاريخ وهو من بين أكثر الأفلام تداولا على الفضائيات. كان المخرج الكبير داود عبدالسيد قبل نحو ربع قرن لديه مشروع تقديم رؤية ساخرة (بارودى)، لـ(شباب امرأة)، يدافع فيها عن حق (شفاعات)، فهى لم تفعل شيئا سوى أنها أرادت الزواج من شاب يصغرها، فلماذا تنتهى حياتها تحت عجلات (المعصرة) بينما (حسبو) يضرب البغل بقوة بالكرباج حتى يجهز تماما على (شفاعات) وحتى أخر قطرة دماء.

الشخصية الأصعب دراميا هو (حسبو) الذى لعبه باقتدار عبدالوارث عسر، اعتبره أفضل أدواره فى مشواره السينمائى الذى تجاوز المئات، ورغم ذلك مبدئيا لا أصادر حق كل فنان فى المغامرة، والتقييم النهائى بعد المشاهدة!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شباب امرأة» ثاني مرة «شباب امرأة» ثاني مرة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib