العودة وبرودة الاستوديو
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

العودة وبرودة الاستوديو

المغرب اليوم -

العودة وبرودة الاستوديو

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أكثر من ممثل عاد إلى الاستديو في دراما رمضان هذا الموسم بعد غياب امتد سنوات، ووجد بعضهم الاستديو باردا، هل يعود الممثل ليكمل ما بدأه في الماضى؟، أم أن عليه فتح صفحة جديدة؟.

الإجابة الصحيحة هي ثانيا، أن يشرع في التعامل مع القانون الجديد، الذي فرض نفسه، الخريطة التي غادرها قبل سنوات لم تعد على حالها، لا يدرك القطاع الأكبر من هؤلاء الكبار أن الحياة لا تتوقف عند أحد، وأن (كوتشينة) الحياة الفنية يعاد دائما تفنيطها، أكثر من مرة.

يحضرنى أكثر من واقعة، واحدة منها عندما تواصل المخرج محمد عبدالعزيز، وكان وقتها عام 66، مساعدا للمخرج صلاح أبوسيف في فيلم (القاهرة 30)، عرض على الفنانة الكبيرة فاطمة رشدى السيناريو، قالت له المفروض أن يأتى صلاح إلى فاطمة رشدى، فهى تعرفه منذ أن كان مساعد مخرج لكمال سليم في فيلم (العزيمة) بطولتها، وكانت هي (فيديت) السينما، وحملت لقب أيضا (سارة برنار الشرق)، واعتقدت أن عقارب الساعة لا تزال متوقفة عندها، كما أنها طلبت أن تلعب دور (إحسان) بطلة الرواية الذي أسنده أبوسيف إلى سعاد حسنى، بعد اعتذار فاطمة رشدى أسند أبوسيف الدور إلى فنانة قديرة من جيل فاطمة رشدى، وهى بهيجة حافظ، التي أدركت تماما فروق التوقيت.

حكاية ثانية سلطانة الطرب منيرة المهدية اعتزلت في منتصف الثلاثينيات بعد النجاح الطاغى الذي حققته أم كلثوم، وأقامت بعدها فاطمة حفلا اعتبرته العودة واسترداد اللقب، وذلك عام 48، حضرته أم كلثوم كنوع من التشجيع لها، إلا أن منيرة لم تتمكن من استكمال الفصل الثانى، وعادت لبيتها وهى مهزومة مقهورة.

الممثل العائد بعد غياب يحتاج لشحن بطارية الإبداع أولا، وقبل ذلك القدرة على التواؤم النفسى مع المرحلة العمرية التي يعيش فيها، ويروض نفسه على التنازلات الأدبية التي عليه أن يعقد معها معاهدة صلح، منها كتابة اسمه على (التترات)، وأيضا الأجر، سبق أن أشار شكرى سرحان إلى غضبه من جيل التسعينيات، الذي لحق نجومه في النصف الأول من ذلك العقد، كانوا يذهبون إلى غرفته معلنين أنهم لا تسعهم الفرحة بمجرد أن أسماءهم ستأتى بعده في التترات، ثم يفاجأ أنهم يذهبون بعدها مباشرة للمخرج والمنتج، طالبين أن يسبقوه.

فن أداء الممثل سريع التغير، فهو يلتقط مفرداته من الشارع، وأبجدية التعبير الحركى واللفظى دائمة التغيير والتعديل.

أتابع شكوى العديد من الفنانين، قد تختلف درجتها وشدتها، ولا يعترف أحد غالبا بأن خطأ الغياب يتحمل هو عنه جزءا من المسؤولية، ولا وجود لمؤامرة تترصده، ولكن في العالم كله تتكرر هذه الشكوى، ومن الممكن أيضا أن يحدث نسيان غير متعمد، مثلا قال لى إبراهيم نصر إن صديقه أحمد زكى قال له: (مش عارف ليه لما نيجى نعمل (كاست) ممثلين في أي عمل فنى يسقط اسمك عند تسكين الأدوار، وبعد التصوير أجد أننى والمخرج نقول معا لماذا لم نفكر في إبراهيم نصر؟).

الكبار أهلا بهم قطعا في ملعبهم وعلى أرضهم، فقط عليهم أن يبدأوا في كل مرة صفحة جديدة ومن أول السطر، ساعتها سيشعرون حتما بدفء الاستديو!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة وبرودة الاستوديو العودة وبرودة الاستوديو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib