سارقو الفرحة
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

سارقو الفرحة

المغرب اليوم -

سارقو الفرحة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

في صالة وصول مطار القاهرة الدولى صور أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم، وهو قطعا يعد بمثابة تكريم للعمالقة الثلاثة، فهل يعنى ذلك أن قامة وإنجاز عبدالوهاب يتساويان مع تلميذه عبدالحليم؟.

نشر الصور بنفس الحجم لا يعنى أن العطاء واحد، ولكن الإحساس الذي يصل إليك وأنت تتطلع لتلك الصور أن كلًّا منهم في مكانه ومن خلال تجربته يستحق أن يصبح عنوانا لمصر مع نجيب محفوظ ومجدى يعقوب وأحمد زويل، ولو كان الأمر بيدى لأضفت صورتى عمر الشريف ومحمد صلاح.

لدى البعض نظرة تخلو من التوقير للفنان المؤدى في الغناء أو التمثيل، حصول أم كلثوم مثلا في الستينيات على جائزة الدولة التقديرية لم يكن سهلا، هناك أصوات تعتبر أن المؤدى مهما بلغ سقف إبداعه لا يستحق أن تتساوى رأسه مع من يكتب شعرا أو يخلق موسيقى، تدخل الرئيس عبدالناصر وكان معروفا عنه أنه من عشاق (الست) حسم تلك القضية، ومنحت لها الجائزة وصمت بعدها المتزمتون.

الأربعاء الماضى في مسرح الهناجر، تم تكريم الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب والمطرب الكبير محمد منير، وكتبت مقالا عن بعض النقاط المشتركة التي تربط بين المبدعين، رغم فارق العطاء وتباعد السنوات.

وحضرت الحفل واستلمت جائزة عبدالوهاب من وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى السيدة عفت ابنة الموسيقار الكبير، وكان معها حفيدتها، وهو ما تكرر أيضا مع محمد منير.

الناقد الموسيقى الصديق أمجد مصطفى كتب مقالا معقبا على مقالى، وهو يرى أن التكريم لا يجوز أن يجمع بين منير وعبدالوهاب، وهى نقطة متعلقة بزاوية الرؤية التي تطل منها على الحدث، فأنا أرى أنه لم يحدث أبدا إحساس بالتساوى، ونشر رسالة لابن الموسيقار الكبير أحمد محمد عبدالوهاب تؤكد رفض التكريم، بينما حضور شقيقته عفت يؤكد أن الأسرة راضية.

لا أراها أساسا قضية، هانى مهنا عندما كان رئيسا لاتحاد النقابات الفنية قرر عودة عيد الفن عام 2014 الذي توقف في زمن حسنى مبارك، واختار يوم 13 مارس لأنه عيد ميلاد عبدالوهاب، لو أن هناك مثلا من اختار يوم ميلاد سيد درويش هل نعتبره قد ارتكب معصية؟، أو من يرى أن عيد ميلاد يوسف بك وهبى هو الذي يستحق تلك المكانة؟.

لماذا تتم إثارة مثل هذه القضايا التي نبدد فيها الطاقة؟، أراها خارج السياق وتخصم الكثير، أنا كنت أفضل أن يسمح لمحمد منير بإلقاء كلمة ليحكى لنا كيف استقبل خبر تكريمه في حفل يكرم فيه أيضا موسيقار الأجيال، لست أدرى كيف غاب ذلك عن منظم الاحتفالية المبدع خالد جلال؟.

عندما كان الصراع يحتدم بين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ، كان عبدالحليم بكل ما أوتى من ذكاء ودهاء يطفئ لهيب المعركة قائلا «كيف يضعونى في جملة واحدة مع الأستاذ وأنا (حيالله) مطرب، بينما فريد موسيقار كبير المفروض يوضع مع عبدالوهاب»، وينتهى الموقف تماما، وترضى تلك الكلمات فريد وعشاقه.

عبدالوهاب استثناء في مجاله وتاريخه، ومحمد منير أيضا استثناء، ولا تجوز المقارنة بين التاريخين أو الإنجازين.

أتصور أن تلك كانت مشاعر منير عندما علم بتكريمه مع عبدالوهاب، هل أصبح بعضنا متخصصا في سرقة الفرحة!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارقو الفرحة سارقو الفرحة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib