«كبَّر الجى وروَّق الدى»
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

«كبَّر الجى وروَّق الدى»!

المغرب اليوم -

«كبَّر الجى وروَّق الدى»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تستحق أستاذة اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس دكتورة غادة بلال، كل الشكر والتقدير، قررت في مادة اللغويات التحرر من تلك القوالب الجامدة، وتخرج (بره الصندوق) وتفكر بعقل شباب جيل (زد)، الذين ولدوا منذ نهاية التسعينيات في زمن المحمول، صار لديهم مفردات أخرى، أنهم كل المستقبل، ونصف الحاضر، بينما المجتمع بما يملك من سلطة أبوية يريد أن يفرض عليهم قانونه.

السؤال الذي أثار الغضب، ترجم هذا المقطع إلى الإنجليزية، من أغنية (البخت) تقول كلماتها (عينى منها بشكل جدى / وتقيلة مش تقلانة / اتبخر سحرى /عينى مليانة منها/ سألتها / ورفضتنى/ استغربتها/ أمال فين هيبتى)، قبل نحو سبعة أشهر في نفس الكلية وأتصور أيضا أنها دكتورة غادة، كان الامتحان عن ترجمة عبارة (إتش دبور) أحمد مكى لـ(مرجان أحمد مرجان) عادل إمام (كبر الجى وروق الدى).

تربينا، أقصد جيلى، أن الشعر القديم بكل أطيافه هو عنوان اللغة العميقة، وبرغم أن أدبنا يحمل الكثير من الشعر القديم البسيط، والذى يملك أسلحة اختراق حاجز الزمن، مثل العديد من أشعار المتنبى، لانزال نتكئ على جزء منها في أحاديثنا اليومية، جيلنا مسكون بمفهوم خاطئ، يخلع على الأصعب صفة الأحلى، مع الزمن اكتشفت أن الأسهل هو الأصعب، تحتاج إلى جهد مضاعف، حتى تمتلك سحر البساطة.

كنا نحفظ في مادة اللغة العربية ولا أدرى هل لاتزال تلك المعلقة مقررة أم لا (مكر مفر مقبل مدبر معا/ كجلمود صخر /حطه السيل من عل)، هكذا كان امرؤ القيس يصف جواده، وبات علينا أن نقع في حبه، يشبهه امرؤ القيس بحجر ضخم صلد ألقاه السيل من مكان مرتفع إلى الحضيض، هذه هي الصورة التي نتمثلها باعتبارها عنوان الشعر الراقى الناعم.

على الجانب الآخر لا يمكن لمنصف أن ينسى سحر اللغة، عند المتنبى، الذي يقول على سبيل الحث على بذل أقصى طاقة ممكنة (على قدر أهل العزم تأتى العزائم) كما أنه يتفاخر بإنجازه الإبداعى (أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبى/ وأسمعت كلماتى من به صمم) وهو صاحب هذا المقطع الذي صار مأثورة (إذا أتتك مذمتى من ناقص / فهى الشهادة لى بأنى كامل) وغيرها.

كاتب هذه السطور ليس من عشاق أغانى (الراب) ولا (المهرجانات) أقف بكل إعجاب وتقدير على عتبة باب صوت وكلمات وألحان أم كلثوم وفيروز ونجاة وحليم وليلى مراد شادية ووردة وغيرهم، إلا أننى في نفس الوقت، لا اغلق أذنى عن هذا النبض الجديد، في مطربى (الراب) والذى صار مسيطرا على الساحة.

وعنوانه حاليا (ويجز)، أغانيه صارت عالمية، المنافس الأول رقميا مع عمرو دياب، ما منح عمرو كل هذا الحضور في زمن (المهرجانات)، أنه بذكاء يدرس الكلمة والنغمة ويقدم أغانى تشبه في مفرداتها ورتمها (المهرجانات) ولكن بروح عمرو دياب، لا أستبعد أن يفعلها مجددا مع أغانى (الراب) ويقدمها بروح عمرو.

النجاح في بلادنا يثير حفيظة المتزمتين، حتى إنهم طالبوا بالتحقيق مع أستاذة اللغة الإنجليزية ولكن رئيس الجامعة دكتور محمود المتينى، بكل جرأة تبنى موقفها.

درس عميق، أتمنى أن يكون له أيضا صدى عند (عبدة الماضى) الذين هم أشد خطورة من (عبدة الشيطان)، علينا أن نأخذ بحكمة إتش دبور (كبر الجى وروق الدى)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كبَّر الجى وروَّق الدى» «كبَّر الجى وروَّق الدى»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib