استفتاءات مضروبة «استفت قلبك»
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

استفتاءات مضروبة.. «استفت قلبك»

المغرب اليوم -

استفتاءات مضروبة «استفت قلبك»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هذا المشهد سيتكرر هذه الأيام فى العديد من الفضائيات، إحدى القنوات التليفزيونية أجرت استفتاءً عن أفضل ممثل وممثلة ومخرج ومسلسل، وهكذا بدأت فى التفاوض مع الفائزين على المجىء للاستوديو.

طلب بعضهم مقابلا، بينما آخرون اعتذروا لارتباطهم بمواعيد مسبقة، فما كان من القائمين على القناة، لحفظ ماء الوجه، سوى تغيير النتيجة، ومنح الجائزة لكل من وافق على الحضور، وأعادت القناة التسجيل مع عدد من الجمهور، ليؤكدوا أنهم اختاروا هؤلاء، وهكذا تبدو القناة أنها بالفعل تكرم من يستحق، لو راجعت كل ما نشر فى الجرائد والملاحق الصحفية الفنية عن الجوائز التى تمنح للأفضل.

لاكتشفت أن كل منها انتهى إلى استفتاء يتناقض مع الآخر، من يحصل على صفر فى جريدة يحصل على العلامة الكاملة فى أخرى، ومن يرفعه استفتاء إلى سابع سماء، نراه وقد ألقى به استفتاء آخر سابع أرض؟!.

ولن يتوقف الأمر عند ذلك الحد، تابعوا معى ما سوف يحدث فى الأيام القليلة القادمة، إذا لم يكن قد حدث بعض منه فى الساعات القليلة الماضية، عدد من الجمعيات والتجمعات والنقابات والجرائد والمجلات تستضيف نجوم الدراما فى رمضان.

وكل أسرة مسلسل تأتى إلى تلك القناة أو الجمعية أو الجريدة، تحصل على جائزة باعتبارها الأفضل لنكتشف أن الكل كان الأفضل، وأسأل: أين إذن الثانى؟ وإذا كان الحال كذلك وكلهم أوائل.

إنها بالتأكيد حالة من العبث والغش يشارك فيها العديد من الهيئات، كل ذلك من أجل أن يأتى النجم إلى تلك الجمعية ليتلقى تكريمه بعد أن ضاعت كل أهداف التكريم!!.

لم تعرف مصر إقامة ندوات رمضانية للمسلسلات إلا فى نهاية الثمانينيات، وكنت أنا أول من بدأ هذا المشروع من خلال نقابة الصحفيين، وتحديدا اللجنة الثقافية التى كان يرأسها الكاتب الكبير وصديقى الراحل «مجدى مهنا».

كنت أنا مسؤولا عن النشاط السينمائى والتليفزيونى، وعلى هذا بدأنا عقد ندوات مع صناع المسلسلات فى كل رمضان، ولم يكن الهدف هو التكريم، فلم نكن نمنح شيئا لمن يحضر ولا حتى شهادة تقدير ورقية، كان هدفنا النقاش المفتوح بين الصحفيين وصناع الأعمال الفنية، التى كانت تحرص على نقلها محطات التليفزيون قبل انتشار الفضائيات، ثم دخلت الفضائيات طرفا مشاركا.

كما أن زملائى الصحفيين كانوا يعتبرون وقتها أن هذه الندوات هى الحدث الأهم، كانت تحتل المساحة الأكبر فى التغطية، كل هذا أسفر مع الزمن عن ترسيخ تلك القاعدة من خلال ندوات أزعم أنها كانت جادة، ولم تضع أبدا فى حسابها تكريم النجوم، بقدر ما كان الهدف هو النقاش المفتوح، وهكذا استضفنا مسلسلات بحجم «ليالى الحلمية»، «رأفت الهجان».

«هو وهى» وغيرها، ثم انتقل النشاط من نقابة الصحفيين إلى نادى نقابة الصحفيين بالجيزة، بعد أن فتح الراحل الكاتب الكبير عمى «محمود السعدنى»، المسؤول عن النادى، الأبواب أمامنا لتقديم هذه اللقاءات، إلا أن العديد من الجمعيات والهيئات دخلت على الخط، اتسعت الدائرة أكثر مما ينبغى، ولم تعد هناك جدوى، وأوقف هذا النشاط!.

لن تجد أى نجمة أو نجم الأيام القادمة، إلا ومعه جائزة يتباهى بها بين أقرانه مؤكدا أنه الأول ولديه الشهادة والختم والصورة.

الجمهور ليس كما يعتقد البعض، يصدق أن هؤلاء هم الذين أسعدونا فى رمضان، أين إذن الذين أتعسونا؟ الناس لديها استفتاء أكثر صدقا، لن تقرأه فى الصحف ولن تشاهده فى الفضائيات، إنه القلب، استفت قلبك وإن أفتوك!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفتاءات مضروبة «استفت قلبك» استفتاءات مضروبة «استفت قلبك»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib