انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

انتصار بالجنيه.. هزيمة بالدولار!!

المغرب اليوم -

انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

غالبًا وبدون اتفاق مسبق، تلتزم (الميديا) فى مصر وبكل أطيافها، مرئى ومسموع ومقروء، حكومى أو حزبى أو خاص، بهذا (البروتوكول) الذى يقضى بأنك إذا أردت تعظيم الرقم أحلته إلى جنيه، أما إذا كان المطلوب التقليل فانسبه مباشرة إلى الدولار.

من الممكن ببساطة أن تذكر أن المشروع الفلانى حقق لنا مكاسب فاقت الـ100 مليار جنيه، إلا إذا لو كان عليك التقليل من حجم الخسارة فلا بأس فى هذه الحالة أن تشير فى (المانشيت) إلى أن الخسارة لا تتجاوز 2 مليار دولار.

الناس فى الماضى كان يكفيها الرقم مجردًا، بينما الآن حتى بائع الخضار صار يمتلك «كمبيوتر» داخليًا يقسم الحكاية على 50، ويعلم بالضبط كيف ارتفع ثمن الدولار (الأخضر) الذى أثر على زيادة سعر (البقدونس) الأخضر.

الإعلام مع كل بضاعة يرتفع ثمنها يكرر أن الفاعل الحقيقى هو ارتفاع سعر الدولار، ومن البديهى أن يتحول إلى كابوس دائم.

طبعًا عند كتابة هذه السطور عليك أن تقسم المبلغ بالجنيه على أكثر من 51 لتعرف كم يساوى بالضبط.

لماذا لا نوحد المقياس ونكتبها فقط فى الحالتين بالجنيه أو الدولار؟

اختيار نوع العملة يخفف الإحساس بوطئة الإخفاق، فعلها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وقال عن هزيمة 67 (نكسة)، وعن ضياع الأرض عودة لخطوط الدفاع الخلفية، وهكذا عشنا زمنًا نُخفى فيه آلامنا باختيار توصيف يريحنا أشبه بالمُسكن، الذى عادة يخفف الآلام مؤقتًا، إلا أن الوجع يستمر، الإحساس به فقط قد يخبو ساعات، ثم يعاودنا بشراسة أكثر وأكثر.

صار لزامًا علينا الآن أن نضبط أرقامنا على مقياس الدولار، العالم يتعامل معنا على هذا النحو، متوسط الدخل العالمى لأى مجتمع له وحدة قياس واحدة (الدولار)، العديد من دول العالم تحدد المرتبات لموظفيها طبقًا لقيمة الدولار، بالقياس للعملة المحلية، وهكذا بين الحين والآخر عندما يحدث تراجع فى قيمة العملة يتم حساب الفارق ويحصل الموظف على أجره مضافًا إليه الفارق.

امتلأ (النت) بجمل حوار تشير إلى تدهور الجنيه بالقياس للدولار، فى نهاية الخمسينيات مع فيلم (الرجل الثانى) كانت سامية جمال تحاول إقناع الزبون بفك الدولار الواحد مقابل جنيهين ونصف جنيه، بينما إسماعيل ياسين فى فيلم (المليونير) قبلها بنحو 10 سنوات يتباهى بأنه يحصل على ريال (20 قرش) الذى يعنى دولارًا، وهذا يؤكد أن الجنيه

الواحد كان يساوى 5 دولارات. لا أكتب هذه الكلمة حتى أذكركم بالذى مضى، لأنه قطعًا ولَّى ولن يعود.

فقط علينا أن نثبت نوع العملة، ونحن نتحدث عما يجرى على أرض المحروسة، رجل الشارع صار يرى كل شىء من خلال انفتاح الإعلام على كل التفاصيل، وهكذا مثلًا بعد الزيادة الأخيرة فى سعر الوقود، وجدت صديقى بائع البيض (الصعيدى) هو أيضًا يزيد سعر البيضة، مسترشدًا بأن زيادة عالمية قد حدثت فى سعر برميل البترول، وهذا أدى إلى أن يدفع المواطن هذا الفارق من جيبه، وأضاف معلومة أخرى خارجة هذه المرة عن البرميل، ليؤكد أن سعر (الكرتونة) سوف يرتفع أكثر متجاوزًا فارق سعر الوقود، وذلك لأن أصحاب المزارع صاروا يفضلون ذبح الدواجن وهى على مشارف إنتاج البيض، لأن أرباحهم من بيع الفراخ عندما تُصنع (بانيه) أكثر من أرباحهم من استثمارها لو انتظروا ما يدره عليهم، وحسبها لى أيضًا بالدولار!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار انتصار بالجنيه هزيمة بالدولار



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib