د هنو ومواقفه الرمادية
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

د. هنو ومواقفه الرمادية!!

المغرب اليوم -

د هنو ومواقفه الرمادية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

موقف هلامى ضبابى رمادى- اختر أنت التوصيف الصحيح- يتخذه وزير الثقافة د. أحمد هنو فى علاقته مع القضايا الثقافية الساخنة، محاولا إرضاء كل الأطراف، المثقفون الذين يناصرون حرية التعبير يطالبون بفتح الأبواب، بينما المتزمتون يسعون، طوال كل العهود، إلى إغلاقها بالضبة والمفتاح، الوزير قرر أن يتبنى الرأيين معا، ويركب الحصانين معا، يلحق القطار الأول متوجها إلى الإسكندرية، ويتشعبط فى القطار الثانى متوجها إلى أسوان.

حاوره الكاتب الصحفى الكبير حمدى رزق عبر (صدى البلد)، قناة تدرك أهمية الدفاع عن الحرية، وأيضا مسؤولية حماية الوطن. مقدم البرنامج يتبنى هذا الهدف فى كل ما يكتب على صفحات «المصرى اليوم» و«الأخبار» و«الأهرام» و«المصور».

سأل الوزير كيف يعلن الرأى وعكسه، أجاب الوزير بكلمات لا محل لها أبدا من الإعراب، وأكمل تناقضاته، فى المزج بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، إجابته فتحت الباب لكل أعداء الحرية لمصادرة كل ما يمكن أن نتنفس من خلاله رائحة الإبداع، عندما قال إن قضية فيلم (الملحد) بدأت قبل أن يتولى مهمته كوزير، تمهيد يتيح له شكليا الابتعاد عن تحمل المسؤولية، ستتأكد من ذلك فى تتابع الحوار، سأله حمدى بوضوح: هل المؤسسة الدينية رافضة للفيلم؟ أجابه متحسسا كلماته: المؤسسة الدينية وأيضا أطياف أخرى، ولم نعرف ماذا يقصد بتلك الأطياف الأخرى؟.

د. أحمد هنو، باعتباره فنانا تشكيليا، يسعى أن يصدر لنا لوحة (تجريدية) تمنح كلا منّا إمكانية أن يقرأها بطريقته، ويضفى عليها من المعانى ما يحلو له.

ما لم يقله مباشرة حمدى رزق إن السيناريو قبل التصوير حظى ليس فقط بموافقة الرقابة على المصنفات الفنية، ولكن بإشادة عميقة وموثقة ومطبوعة وعليها ختم النسر، تؤكد أن السيناريو يحض على الإيمان.

وهذا يعنى ضمنا أن الدولة مسؤولة، قانون الرقابة الحالى أجاز لها التراجع عن موافقتها فى أى وقت، ورغم ذلك فإن المسؤولية السياسية التى يتحملها الوزير تلقى على عاتقه أن يفكر بهدوء، ما هى الرسالة التى تصل للعالم، عندما يقرأ الجميع أن الرقابة وافقت على عرض الفيلم جماهيريا بتاريخ ١٤ أغسطس ٢٠٢٤، والمنتج لديه شهادة بذلك، ثم تراجعت عن الموافقة بدون كتابة خطاب رسمى.

أجاب الوزير عن هذا السؤال الضمنى بأن الرقابة أخطأت عند موافقتها على السيناريو، وأمعنت فى الخطأ عندما وافقت على عرضه جماهيريا. مصير الفيلم لايزال غامضا، لكن طبقا لما صرح به الوزير ضمنيا أيضا أنه لن يعرض.

علاقة وزير الثقافة بالمؤسسة الدينية وبالقيادات: الإمام الأكبر د. أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس نسعد بها ونؤيدها، وعندما تعرض وزارة الثقافة أعمالا فنية فى المدارس والجامعات الأزهرية أراها فكرة جيدة ومطلوبة، وأتمنى أن أراها أيضا فى الكنائس، على أن يدرك الجميع أن للفن قواعده ومحدداته الخاصة، وهو يقينا ليس ضد الأديان أو الأخلاق، كما أنه لا يدعو للرذيلة على أى نحو، الفن له قانونه ولا نطبق عليه أحكامنا الدينية المباشرة، وإلا بات علينا أن نمنع أكثر من ٩٠ فى المائة من أغانينا وأفلامنا ومسرحياتنا ومسلسلاتنا من التداول.

هل ما نراه الآن يشير إلى السبب العميق الذى يقف حائلا حتى الآن دون إعلان اسم الرئيس الجديد للرقابة الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، الوزير ذكر اسمه أكثر من مرة باعتباره الرقيب القادم، إلا أن تداعيات ما نتابعه ربما تدفع عبدالرحيم للاعتذار، حتى لا يتورط فى الدفاع عن قرارات تتعارض مع قناعاته.

يفتتح د. هنو مهرجان الإسماعيلية، مساء الأربعاء، اقترح عليه إقامة مؤتمر صحفى صباح الخميس القادم مع الإعلاميين والسينمائيين، بالمناسبة كثيرا ما فعلها الوزير الفنان الكبير فاروق حسنى، وشهد مهرجانا الإسكندرية والإسماعيلية لقاءات مماثلة، بل إنه عقد مؤتمرا مصغرا للسينمائيين المصريين الغاضبين فى مطلع التسعينيات بمهرجان دمشق السينمائى الدولى، وكنت شاهدا عليه، فهل يفعلها د. هنو؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د هنو ومواقفه الرمادية د هنو ومواقفه الرمادية



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib