سمورة بكل ريشات العالم
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

(سمورة) بكل (ريشات) العالم!!

المغرب اليوم -

سمورة بكل ريشات العالم

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قال لى قرأت حديثًا شريفًا معناه أنه لو للإنسان صديق فى الجنة فسوف يشفع له عند الله ويدخله معه، والضيف أحمد أراه دائمًا مع الأبرار والصديقين، وسوف يشفع لى لنكمل فى الآخرة ما بدأناه فى الدنيا، قال لى هذا الرأى قبل رحيل جورج سيدهم، وأتصور طبقًا لما أعرفه عن سمير، أن الضيف وغانم سوف يكتملان بوجود جورج الضلع الثالث، كان مسرح الثلاثى إحدى قلاع الإبداع المسرحى منذ الستينيات، حتى لو كان للنقاد فى ذلك الزمن رأى آخر، إلا أننا الآن عندما نطل على هذا الثلاثى ندرك معنى الكوميديا، كان مسرح الثلاثى هو رأس الحربة فى إحراز أعلى معدلات الضحك.

سمير نموذج للفنان التلقائى، أراه أكثر الفنانين فى العالم كله فطرية، قدم عشرات من المسرحيات التى اخترقت حاجز الزمن، بينما فى السينما تضاءل الإنجاز، العلاقة من خلال وسيط الكاميرا تختلف تمامًا عن العلاقة المباشرة مع الجمهور، على خشبة المسرح، له هذا الحضور السحرى، لو كان سمير التقى بمخرج سينمائى يستطيع توظيف لحظات إبداعه لأصبح لدينا رصيد ضخم من الأعمال الفنية، هذا المخرج لم يلتقه سينمائيًا، مثلما حدث مع المخرج الكبير فهمى عبدالحميد فى التليفزيون، وقدما معًا فوازير (فطوطة) الذى لايزال يتنفس إبداعًا حتى الآن.

وفى آخر دورة لملتقى القاهرة الدولى للكاريكاتير فرض سمير غانم حضوره على الفنانين العالميين، حتى الذين لم يشاهدوا أعماله الفنية، ملامحه (الأيقونية) حركت إبداعهم لرسم ملامح الشخصية، ما الذى دفع كل هؤلاء ليحيلوا سمير إلى عنوان للكوميديا، سوى هذا التأثير الروحى الذى لايزال قادرًا على اختراق مشاعرنا.

ظل سمير حتى اللحظة الأخيرة وهو يحمل بداخله فيضًا من البهجة لكل من حوله، فهو حامل مفتاح السعادة.

من حسن حظى أنى وثقت حياته فى كتاب عند تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى قبل نحو أربع سنوات، سمير تلقائى فى كل شىء، عندما يتحدث أو يمثل، يمنح ضوءًا أخضر لكل مشاعره حتى تنطلق، لا يضع أبدًا خطوطًا حمراء، وليست لديه (فلاتر)، كل شىء يعنُّ له يعلنه، ولهذا على من يحاوره أن يضع من عنده تلك المحاذير، ليست بطولة مثلًا ولا يعد سبقًا صحفيًا أن نكتب كل ما سجلناه ووثقناه بحجة أن المصدر موافق على النشر، ولم يطلب سمير حتى مراجعة إجاباته، ولكن بعض تلك الإجابات وجدت فيها ما قد يُساء تفسيره، سمير يتحدث بحسن نية، ولكن ربما من يقرأ ليست لديه تلك النية الحسنة.

سمير يتقبل النقد بصدر رحب، ولا يتبقى بداخله شىء سوى الحب، أقصى ما يمكن أن يفعله أن يكتب رساله مكونة من ستة حروف (ميرسيه)، وبعد زمن ينسى حتى أنه كتب (ميرسيه).

ظل سمير يشكل حالة جاذبة فى العالم العربى، برغم تضاؤل حضوره السينمائى، فى السنوات الأخيرة قل رحيله، بعد كثرة شائعات رحيله، كثيرًا ما كنت أتلقى سؤالًا من مواطنين فى أى شارع عربى يريدون الاطمئنان على سمير.

لم يشعر أبدًا بالغيرة من أحد، وكان يعترف بنجاح وجماهيرية وذكاء عادل إمام، ويرى أن مكانته الاستثنائية يستحقها عن جدارة، فقط كان لديه عتاب باح لى به، أنه كان يتمنى أن يجتمعا معًا فى عرض مسرحى أشبه بمباراة الاعتزال، وتحمس عادل نصف حماس، ولم يَرَ المشروع النور، وكانت لديه رغبة أخرى أن يتشاركا فى بطولة فيلم، وعندما توقف عادل عن السينما واتجه للتليفزيون تغير الحلم إلى الشاشة الصغيرة، وأكثر من مرة يعرض عليه عادل دورًا ويعتذر لأنه يحلم ببطولة موازية، وعندما أعاد مجددًا ترشيحه فى مسلسل (عوالم خفية) ضيف شرف، أراد فى البداية أن يعتذر، إلا أنه كان يخشى أن يصبح هذا لقاءه الأخير مع عادل، لهذا وافق، وارتجل الفنانان الكبيران هذا المشهد معًا.

هل أدرك سمير غانم أنه أصبح أيقونة يرددها الفنانون التشكيليون بكل (الريشات)؟ لا أعتقد، رغم كل النجاح الذى حققه فهو لم يستشعر أبدًا أنه سيخترق حواجز اللغة لتصبح ملامحه أيقونة للضحك فى العالم، إنه رأى الزمن فى سمير غانم وهو أصدق رأى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمورة بكل ريشات العالم سمورة بكل ريشات العالم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib