السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»!!

المغرب اليوم -

السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

«المليح يبطئ»، مثل لبنانى ينطبق على أفلام مهرجان برلين. عُرضت حتى كتابة هذه السطور، خمسة أفلام داخل المسابقة الرسمية، من بين 19، لن تجد فيها الفيلم الذى يجبرك على أن تستعيده مجددا، ربما تشهد الأيام القادمة شيئا آخر.

هذا العام هو الأكثر حضورا للوفد المصرى، من مخرجين ومنتجين ونقاد وصحفيين، تتناثر فى فعاليات المهرجان، أفلام مصرية، روائية وتسجيلية، طويلة وقصيرة، السينما العربية يمثلها داخل المسابقة الرسمية فيلم واحد «يونان»، يحمل مشاركات إنتاجية متعددة، بينها فلسطين والسعودية والأردن. تواجد فلسطين فى الإنتاج بنسبة كبيرة يدفعنا لكى نعتبره يحمل هذه الجنسية العزيزة علينا، المخرج السورى أمير فخر الدين والبطل الممثل الفلسطينى على سليمان واللبنانى جورج خباز والنجمة الألمانية هانا شيكولا والفنانة اللبنانية المخضرمة نضال الأشقر.

السينما المصرية نادرة التواجد داخل المسابقة الرسمية طوال تاريخ المهرجان، أشهرها قبل نصف قرن «إسكندرية ليه» يوسف شاهين.

من بين الأفلام المصرية التى تمثلنا هذه الدورة «ضى»، شاهدت الفيلم فى مهرجان البحر الأحمر عندما افتتح عروض المهرجان، ديسمبر الماضى. من المرات القليلة بل والنادرة التى يوافق فيها مهرجان عريق مثل «برلين» على عرض فيلم سبق أن تمت برمجته فى مهرجان آخر، وهو ما يحسب قطعا لصناع فيلم «ضى»، الذى يعرض بعد أيام فى قسم «أجيال»، الذى يولى اهتماما خاصا بالأفكار الجديدة.

أغلب أفلامنا التى تشارك فى المهرجانات خارج الحدود، بناؤها الفنى فى العادة، خارج عن «الأبجدية» المتعارف عليها، وهو ما ينطبق على «ضى»، لا تتحمس عادة شركات الإنتاج والتوزيع التقليدية فى مصر للوقوف خلف هذا النوع، إلا أن «ضى»، وجد على العكس حفاوة إنتاجية مصرية وأيضا سعودية، ليشارك فى المهرجان العريق.

توجهت بوصلة المخرج الموهوب كريم الشناوى، إلى الجنوب وتحديدا «النوبة»، شريط سينمائى يحاول أن يجسد الفكرة التى عايشها بكل الأبعاد الموضوعية والشكلية والنفسية مع كاتب السيناريو المجتهد هيثم دبور، التعامل مع الآخر، ليس بوصفه آخر، ولكن بكونه أنت، وهذا هو الخيط الرفيع.

العمق الحقيقى للمصريين هو امتزاج الحضارات والأديان وانصهارها فى بوتقة واحدة، تؤكد هيمنة الروح المصرية عميقة الجذور، حتى طقوس الأديان تلمح فيها هذا التفرد، نعم نرى أحيانا نشازا هنا أو هناك إلا أنه لا يصل أبدا للروح.

أن تكون مختلفا فى بيئة لها ملامحها ولونها ونبرتها، حالة نعرفها فى عشرات من الأفلام العالمية والمصرية، فيلم «ضى» تنويعة درامية عليها.

المكان والزمان يلعبان دور البطولة عندما ينتقل الأبطال من النوبة إلى القاهرة، لدينا قيد زمنى 48 ساعة، حتى يتمكن «ضى» من المشاركة فى برنامج للأصوات الجديدة، ويصبح حلم البطل أن يسمعه كاظم الساهر ونانسى عجرم لينال جائزة أفضل صوت شاب.

الشخصية الرئيسية، بدر محمد يعانى مرض«البينو» وهو «المهق»، نطلق عليه شعبيا «عدو الشمس» حالة وراثية، يحدث بسبب طفرة جينية، ويظل ملازما للإنسان فى مختلف مراحل العمر.

الأحداث كخط عام من الممكن أن تلمحها فى عشرات من الأفلام، التى تجعل المتلقى جزءا حميما من الحكاية متوحدا مع الأبطال، لدينا أسيل عمران الممثلة السعودية، التى تؤمن بموهبة «ضى»، وتلعب دور مدرسة الموسيقى، أما أمه الفنانة السودانية إسلام مبارك فهو الأقرب إلى قلبها، مؤمنة بموهبته أيضا، إلا أن خوفها عليه أكبر من إيمانها بموهبته.

نرى فى المدرسة حالة التنمر التى يعانيها من زملائه، الإنسان فى طبيعته يشعر عادة بعدم ارتياح يصل أحيانا إلى مرحلة النفور من المختلف، مع النضج ندرك أن الاختلاف هو قانون الحياة. من الممكن أن يتجسد ذلك بوضوح فى المشهد الذى أداه أحمد حلمى باقتدار لأنه أيضا أصيب بحروق شوهت وجهه، وصار يضع قناعا حتى يخفى ملامحه على الجميع.

هل يقبل الجمهور على الفيلم عند طرحه تجاريا؟.. هذا هو السؤال الذى بادرنى به المنتجان السعودى فيصل والمصرى جابى؟، وجاءت إجابتى أن المشاهد لم يتعود على السينما المغايرة، ولكن للفيلم مفتاح خاص، من الممكن أن تصنع دائرة جماهيرية تراكمية تتسع مع استمرار لعرض، على السينمائى بين الحين والآخر التشابك مع الجمهور والمغامرة أيضا مع الجمهور.

هل تغير شركات الإنتاج البوصلة التقليدية، وتتوجه للسينما المغايرة القابلة لكى تتسع أمامها الدائرة الجماهيرية، وتضيق بعدها المسافة الافتراضية بين سينما المهرجانات وسينما الشارع؟.. أتمنى أن يفعلها «ضى»!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي» السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib