عاشت الأسامى
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

عاشت الأسامى

المغرب اليوم -

عاشت الأسامى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

النائب الذى تقدم بهذا الاقتراح لمجلس النواب، بمنع الآباء والأمهات من إطلاق أسماء محددة على أبنائهم، لا أتصور أن هناك أغلبية من الممكن أن تتبنى هذا الرأى ليصبح قانونًا، وإلا صارت كارثة متكاملة الأركان، ولا أتصور أن هناك صوتًا فى الدولة يدعو لكى تقنن الدولة صلاحيتها فى اختراق الحريات الشخصية للمواطنين وأبسطها اختيار أسماء أطفالهم، ومهما كانت شطحات بعض الأسماء ودلاتها وبعضها قد يصيبنا بالدهشة، إلا أننا يجب أن نتذكر دائمًا أن الاسم ليس صفة، وأن الناس تتعامل مع الأشخاص بأفعالهم وأقوالهم، وهو ما دفع نقيب الموسيقيين المستقيل للتراجع عن موقفه العنترى ضد مطربى المهرجانات لحثهم على تغيير أسمائهم مقابل منحهم (كارنيه) العضوية، ورغم أنها أسماء حركية وبغرض الشهرة، إلا أن النقيب المستقيل عندما وجد أن اقتراحه أصبح مادة للتندر علينا فى الداخل والخارج تراجع عن موقفه.

الأسماء فى تعدد مصادرها تشير إلى التباين والاختلاف وهو ما يعد مصدرا للقوة.

تميزت مدينة الإسكندرية بأنها مما يطلق عليها (كوزموبوليتان) متعددة الأجناس والأديان واللغات والطوائف، وبالتالى الأسماء، وبالطبع انتقلت هذه الصفة (التعددية) بنسبة ما للعديد من المدن المصرية، ولهذا وجدنا فى ربوع الوطن بانوراما من الأسماء: فرعونى- عربى- تركى- فارسى- كردى- أرمنى- هندى، تراجعنا كثيرا منذ منتصف القرن العشرين عن تلك الصفة. الناس تتعايش ببساطة مع الاسم، فهو لا يحمل دلالة، ولكن فى العادة من الممكن أن يشير الاسم إلى الزمن، غالبا ستكتشف أن من يحمل اسم نجيب ولد بعد ثورة 52 بعامين على أكثر تقدير، تيمنا باسم قائد الثورة الشرفى اللواء محمد نجيب، وبعدها سيطر على المشهد اسمى جمال وناصر، وأحيانا عامر، مثل حفيدى مارى منيب، المطرب الراحل عامر منيب وشقيقه ناصر منيب.

أحيانا يلعب التوجه السياسى دوره، مثل الكاتب الكبير فتحى الرملى، الماركسى الذى أطلق على ابنه اسم لينين، وكان يود أن يطلق عليه فى البداية اسم ستالين، ولكن كان قد سبقه شقيقه اليسارى أيضا بأيام قليلة، وأطلق على ابنه ستالين، فلم يجد أمامه سوى أن يطلق عليه لينين.

مع الزمن صار لينين كاتبا كبيرا، واعتقد البعض أنه يعيش مأساة، رغم أنه لا شيوعى ولا يسارى ولا ناصرى، وكتاباته فى عمقها ترفض (الدوجما) معصوبى العينين محدودى الرؤية المتعصبين لفكرة أو شخص بدون أى مرونة فى إعمال العقل.

إلا أنه تعامل مع الاسم باعتباره فقط اسم، وفى بداية المشوار عندما طلب منه فؤاد المهندس تغيير اسمه لأنه لا يرحب بأن يتصدر لينين الشيوعى اسم مسرحية يلعب بطولتها، رفض تماما تلك المقايضة، وسحب المسرحية، وتمضى سنوات قليلة ليتصدر اسمه صدارة كتاب المسرح العربى، ويكتب مسرحية (سك على بناتك) بطولة فؤاد المهندس، لو تتبعت الأسماء سنجد مثلا أن واحدا من أشهر مطربى الجيل القديم (الأطرش)، بينما الجيل المتوسط (الحجار)، ثم جيل الشباب (حماقى) وهى صفات لو صحت فإنها تتعارض قطعا مع ممارسة الفن وليس فقط الغناء.

الأسماء أحيانًا لها دلالة فى التعبير السياسى، مثلا وليم مكرم عبيد الذى كان يتمتع بحب المصريين، ولهذا فإن عددا كبيرا من الأسر المسلمة كانت تطلق على ابنها اسم وليم، بينما مع رفع شعار كتلة الحياد الإيجابى انتشرت بين الأسماء رؤساء هذه الدولة تيتو ونكروما ونهرو، الذين كانت تتصدر أسماؤهم مانشيتات الصحف، وعندما صعد جاجارين للفضاء فى الستينيات انتشر اسمه فى مصر.

وعاشت الأسامى كل الأسامى

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشت الأسامى عاشت الأسامى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib