من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

من «السندريلا» إلى «الست».. دموع منى زكي في البحرين!

المغرب اليوم -

من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى ندوة تكريمها بمهرجان (البحرين السينمائى) انهمرت الدموع من عيون منى زكى، قالوا إن السبب ما تعرضت له قبل نحو ثلاث سنوات بسبب فيلم (أصحاب ولا أعز)، حيث ترصد لها مَن يختلط الأمر عليهم بين دور الواعظ ودور الفنان.

لم يتوقفوا عند حدود الهجوم على منى، بل توجهوا إلى أحمد حلمى يطالبونه بإعلان الطلاق. الغريب أن هناك مَن اعتبر نفسه متخصصًا فى ملاحقتها عبر (الميديا)، وهكذا عندما نُشرت لها صورة من مسلسلها التالى

(تحت الوصاية)، واصلوا الهجوم، والتشهير بها فى أى عمل فنى، ونال المسلسل المركز الأول فى قائمة الأفضل فى رمضان 2023، وهو ما تكرر فى فيلمها (الرحلة 404)، فتحوا فوهات الغضب لأنها تؤدى دور عاهرة قررت التوبة والسفر لأداء فريضة الحج، وتم مؤخرًا اختيار الفيلم باعتباره الأفضل لتمثيل مصر فى مسابقة الأوسكار.

آخر الضربات تتلقاها حاليًا وبضراوة بسبب فيلم (الست) عن حياة سيدة الغناء العربى، قطعًا من حق كل إنسان وليس فقط الناقد أو الصحفى أن يدلى بدلوه، إلا أن الحكم يجب أن يصدر بعد المشاهدة، وحتى الآن لم يرَ الفيلم أحد، البعض يحكم بأثر رجعى لأن مسلسل (السندريلا) عن حياة سعاد حسنى، والذى عُرض قبل نحو ١٦ عامًا، قوبل بهجوم من الجمهور، بل تبرأ منه كل المشاركين فيه، كاتب القصة ممدوح الليثى، والمنتج طارق نور، بينما كاتب السيناريو والحوار عاطف بشاى لم يتحمل قلبه تلك الفاجعة، ودخل المستشفى معلنًا أن هناك مَن تدخل فى النص، بينما المخرج سمير سيف لاذ بالصمت.

الوحيدة التى دافعت عن المسلسل هى منى زكى، الشريط الدرامى بكل تفاصيله تلقى هزيمة شعبية، وليست قطعًا البطلة، هى المسؤولة عن الإخفاق، عندما رشحت منى لأداء دور أم كلثوم فى (الست) تشبثت به لأنه سوف يحرك بداخلها كل مقومات الإبداع.

وعندما ألمح اسم الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد على أى عمل فنى، أشعر بقدر من الاطمئنان والترقب فى انتظار الفيلم على الشاشة، وبعدها لكل حادث حديث.

يتردد بداخلى هذا السؤال عن مدى تمتع الكاتب والمخرج فى تقديم الإنسان (أم كلثوم) وليست فقط الأسطورة، نعم حقق مسلسل المخرجة القديرة إنعام محمد على قبل ربع القرن نجاحًا استثنائيًّا وصار من أكثر مسلسلات الدراما جماهيرية، بينما أخفق فيلم (كوكب الشرق)، الذى أخرجه فى نفس التوقيت محمد فاضل، إلا أننا فى حالتى النجاح والإخفاق شاهدنا وجهًا واحدًا للصورة أم كلثوم الملاك.

أتذكر أن ورثة (كوكب الشرق) أقاموا دعوى قضائية طالبوا فيها بإيقاف عرض المسلسل خوفًا من الاقتراب من حياتها الشخصية، إلا أن التليفزيون لم يستجب لهم، وبعد الحلقات الخمس الأولى بدأ الشارعان المصرى والعربى ولا حديث يجرى سوى عن روعة المسلسل، وتغير موقف الورثة تمامًا، فأقام المهندس محمد الدسوقى حفل سحور رمضانى لفريق العمل، وكان هو أقرب الشخصيات لأم كلثوم، فهو ابن شقيقتها، المسؤول عن كل تعاقداتها، وأصبح بعد رحيلها هو المتحدث الرسمى للورثة.

كانت أم كلثوم حريصة على تسجيل حياتها، ولم تخشَ الحديث عن فقرها وكفاحها. شىء واحد رفضت البوح به، وهو حياتها العاطفية، وهو بالفعل ما تجنبه الكاتب محفوظ عبدالرحمن وهو يكتب حلقات المسلسل.

كثير من الفنانين قُدمت حياتهم بعد الرحيل فى أعمال درامية، وأقام الورثة دعاوى قضائية لإيقاف العرض، وطالبوا بتعويض، والقائمة طويلة.. ورثة الشيخ الشعراوى وعبدالحليم حافظ ونزار قبانى وأسمهان، بل صباح رغم أن مسلسل (الشحرورة) قُدم فى حياتها، وهى التى سجلت للكاتب قصة حياتها، إلا أنها بعد بداية عرض الحلقات طالبت أيضًا بإيقافه بحجة أنه يزور الحقيقة. قبل نحو أربع سنوات، أعلنت نبيلة عبيد أنها توصى الجميع بعدم تقديم حياتها فى أى عمل فنى.

كان أيضًا الراحل د. محمد عبدالوهاب، أستاذ الأشعة، أرمل السيدة فاتن حمامة، قد رفض تمامًا فكرة تقديم حياة سيدة الشاشة فى مسلسل أو فيلم. أكد لى أنه لن يكتب مذكراتها، ولا حياته معها، واعتبر ذلك منطقة محرمة، رغم أنه عاش 40 عامًا زوجًا لها، فهو ثالت أزواجها، بعد المخرج عزالدين ذوالفقار والنجم عمر الشريف، والحقيقة أن ابنى فاتن، طارق عمر الشريف ونادية ذوالفقار، شاركاه الرأى، فهما لا يرحبان بتقديم أعمال فنية عن فاتن، وكانت تلك أيضًا رغبة فاتن، فهى لم تكن حريصة على كتابة مذكراتها، ولا حتى إقامة سرادق عزاء لها، وهو ما سبق أن أعلنته مديحة يسرى قبل رحيلها بثلاثة أعوام، وأوصتنا جميعًا ألا نسمح بعد أن يحين أجلها بتقديم حياتها دراميًّا. شادية قد أبدت انزعاجها عندما بدأت إحدى شركات التليفزيون قبل نحو 11 عامًا فى تصوير مسلسل يتناول سيرتها الذاتية، وتم إسناد دورها وقتها إلى دنيا سمير غانم. غضب شادية كان كافيًا تمامًا للتوقف عن تنفيذ المشروع. هند رستم أوصت ابنتها الوحيدة، «بسنت»، بألّا تسمح لأحد بذلك، ولا تزال الابنة حريصة على تنفيذ وصية هند رغم الإغراءات المادية. وقبل أربع سنوات، كانت المعركة على أشدها فى (الميديا)، بعد أن أكد محمد رمضان عن استعداده لتقديم حياة أحمد زكى فى مسلسل أطلق عليه (الإمبراطور)، وكان الكاتب وحيد حامد هو أول المرشحين لكتابة سيرة أحمد باعتباره شاهد عيان على الكثير من التفاصيل، إلا أنه اعتذر لحساسية الشخصية، وتم تكليف بشير الديك، ثم توقف المشروع للعام القادم، وأظنه لن يفتح أبدًا هذا الملف مجددًا لأن جزءًا كبيرًا من أبطال قصة حياة أحمد زكى على قيد الحياة، ولن يسمحوا بأن يقدم أحد لمحات من حياتهم، بدون موافقتهم. أكثر من نجمة كانت لها حكاية معه، والعديد ممن فى الوسط الفنى لديهم أيضًا تفاصيل، لا أتصور أن من الممكن تقديم حياة أحمد زكى فى المستقبل القريب، ربما بعد عقد أو اثنين من الزمان.

على الجانب الآخر، كمال الشناوى كتب مذكراته، وأودعها لدى ابنه المخرج محمد الشناوى، وترك له الحرية فى تقديمها، بينما نور الشريف، قبل أكثر من عشر سنوات، قال لى إنه كتب بالفعل مذكراته. عندما سألت بوسى قبل خمسة أعوام قالت لى إنها لم تعثر على تلك الأوراق، وأضافت أنه ربما كانت لديه الرغبة، ولكن عمليًّا لم أجد شيئًا؟!.

ويبقى السؤال: لماذا لم يتحمس عدد كبير من النجوم لتقديم حياتهم وهم على قيد الحياة، وأوصوا أيضًا بذلك بعد الرحيل؟. المؤكد أنهم شاهدوا الكثير مما تقدمه الدراما، واكتشفوا أن التزوير هو العنوان. الفنان فى العادة يطل على الحقيقة فقط بزاوية خاصة، لا يرى سوى ما يضعه فى البؤرة ويُحيله إلى أن يتبوأ المقدمة ويحتل قلب الأحداث، لا أتصور أننا من الممكن أن نملك الشجاعة لنروى كل شىء، ومَن فعلوها فى لحظة شجاعة دفعوا الثمن، حتى بعد رحيلهم، ولهذا ستظل رواية السير الشخصية فى عالمنا العربى مُحاطة بكثير من المحاذير والمحظورات، لا أحد يملك الشجاعة لكى يقول كل شىء.

وأرى أن هذا هو الترمومتر الحقيقى، وهو ما يدفعنى إلى الانتظار لأعثر على إجابة، هل سنرى أم كلثوم الإنسانة فى (الست) أم أننا سنرى فقط (ست الستات)؟. أم كلثوم قطعًا تحمل كل مقومات البطلة الشعبية دراميًّا وجماهيريًّا. عانقت النجاح بكل أطيافه، وعشقت الوطن ومنحته كل حياتها، إلا أنها إنسانة لها أيضًا لحظات ضعفها. قالت منى زكى فى لقائها بمهرجان (البحرين السينمائى) إنها لا تزال تعيش بوجدانها مع أم كلثوم، أترقب أن أرى نبض أم كلثوم على الشاشة، وبعدها ستمسح منى زكى دموعها!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين من «السندريلا» إلى «الست» دموع منى زكي في البحرين



GMT 21:55 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

لا مفر

GMT 21:52 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

GMT 21:48 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

حراميّة القصائد وفهلوية الأفكار

GMT 21:46 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

آيديولوجياتنا التائهة

GMT 21:43 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»

GMT 21:41 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

التراث الذى لا يعرفونه!

GMT 20:30 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم.. نجمة شباك مع إيقاف التنفيذ!

GMT 20:28 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الوجدان المصري ــ السعودي

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib