«من غير ذليل يهواك»
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

«من غير ذليل يهواك»

المغرب اليوم -

«من غير ذليل يهواك»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

غنت أم كلثوم فى الخمسينيات (ياللى كان يشجيك أنينى) بكلمات أحمد رامى وتلحين رياض السنباطى، هذا المقطع بكل ما توحى الكلمات من خضوع (عزة جمالك فين/ من غير ذليل يهواك؟) إلا أنها فى الستينيات أدركت أنها يجب أن تتعافى من كل هذا الذل والهوان، فغنت بكلمات عبدالوهاب محمد وتلحين رياض السنباطى (ح اسيبك للزمن) وبكل تحدٍّ ثأرت لكرامتها (تشكى مش ح اسأل عليك /تبكى مش ح ارحم عينيك / ياللى مارحمتش عنيه /لما كان قلبى فى إيديك / دارت الأيام عليك).شيرين لا تزال متوقفة عند مرحلة (من غير ذليل يهواك)، لا أتصور أنها بعد أن شغلت (الميديا) بكل تلك الشتائم التى وجهتها لطليقها من الممكن أن نصدق بعدها المشهد الأخير، الذى شاهدناه قبل لحظات، المقدمات لا توحى أبدًا بتلك النهايات السعيدة، حسام وشيرين وثالثهما المأذون (وتوتة توتة)، البناء النفسى لشيرين يجعلها أقرب للشخصيات (أحادية القطب) التى تنتقل فى لحظات من النقيض للنقيض، هكذا شاهدناها تقبل يد زوجها حسام على الملأ، وبعدها فى مهرجان قرطاج تقبل يد طبيبها الذى عالجها من إدمان عشق حسام، وقبل نحو 15 عامًا أيضًا اعترافًا بالامتنان قبلت يد المنتج ومكتشفها نصر محروس. التطرف فى التعبير عن الحب والكراهية من أعراض تلك الشخصيات (القطبية) أحادية الجانب، دائمًا تصل لأقصى ذروة وعلى الجانبين، كما أنها فى لحظات تستبدل الأفراد الذين تثق فيهم، لديها ذاكرة الأسماك، وفى لمح البصر تنسى، من الواضح أن الأقوى هو حسام، وكل الأوراق بحوزته، ولكن لا أمان مطلق، كل المواقف والاحتمالات ممكنة.

(عملوا لنا عمل) هذا هو تفسير شيرين، ولهذا تطاولت على حسام واتهمته بكل الموبقات، التى لا يمكن أن يتحملها إنسان، ولكنه تحمَّلها، لأنه كان واثقًا بأنها ستعود وهى التى ستطلب الصفح والسماح،، رغم أنه سخر من جسدها الممتلئ، وهو الذى أمسك الماكينة وحلق شعرها (ع الزيرو)، وتقبلت كل ذلك بلذة وسعادة وهى تردد (أعد يا حبيبى أعد).

هناك من (عمل لهما عمل) سوف نصل بالخيط إلى منتهاه، ماذا لو (عملوا لها عمل تانى؟)، وهى كما هو واضح ليست لديها مناعة من الأعمال السفلية، وتصيبها مباشرة فى مقتل.

هل يشفع لها الصوت الذى رشق فى قلوب المصريين والعرب منذ مطلع الألفية الثالثة؟ الجمهور لديه صورة ذهنية تتشكل وفى كل لحظة تتغير وتتبدل، الناس لا تسمع صوتًا فقط ولكنه صوت محاط بصورة ذهنية.

أنت عندما تستمع إلى أم كلثوم تتجسد أمامك صورة (الست)، اللقب الذى اختارته الملايين لـ(كوكب الشرق) مرادفًا لها، بكل ما تعنيه الكلمة، بينما عندما يأتى اسم شيرين ستجد تعبير الإدمان، هو المسيطر، أيضًا الانفلات اللفظى، ونكران الأهل وغيرها من الصفات الجارحة.

التوجس أصبح هو المسيطر على الطرفين، فلا يمكن أن يأمن أحدهما بعد الآن للآخر، قطعًا حسام حبيب هو الأكثر ذكاء فى ضبط انفعالاته، وكان واثقًا بأنه سوف ينتصر فى النهاية، وعندما يعن له مجددًا حلق شعر رأسها سيفعل، ولو أراد أن تتحول ماكينة الحلاقة إلى رموشها وحاجبيها سترد (يا سيدى أمرك / امرك يا سيدى)، وستأتى له دومًا خاضعة تردد كلمات رامى (عزة جمالك فين/ من غير ذليل يهواك؟)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«من غير ذليل يهواك» «من غير ذليل يهواك»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib