الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

الجامع والكباريه والراقصة.. أوراق محمد سعد الرابحة!

المغرب اليوم -

الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لأول مرة منذ ١٥ عاما يعود مجددًا محمد سعد لاعتلاء القمة الرقمية، لا أحرص عادة على متابعة العروض الخاصة، أفضل مشاهدة الفيلم فى نفس التوقيت داخل دار العرض القريبة من منزلى، اكتشفت أن الصالة لم يتبق فيها سوى كرسى واحد، وأنا أغادر السينما قالوا لى إنهم أضافوا حفلا آخر فى منتصف الليل بناء على طلب الجماهير.

لم أتوقع أن يتمكن نجم مهزوم عدة مرات متتالية من تحقيق انتصار، إنه يشبه الديك فى العشة، عندما ينقره فى رأسه ديك منافس، تسيل دمائه، تتكاثر عليه الديوك، ولا ترحمه حتى الفراخ، ويمضى ما تبقى من حياته غير قادر على الصياح منكس الرأس مهيض الجناح.

منذ عام ٢٠١٠ وأنا أرى محمد سعد هو هذا الديك، الحكاية بدأت بعد النجاح الساحق لفيلم (اللمبى) ٢٠٠٢، باتت السينما المصرية تضع خريطتها طبقا لما يريده سعد، الصراع الذى احتدم بين أكبر شركتى توزيع فى مصر، كان هدفه الأساسى الاستحواذ على سعد، الكل كان يأتيه خاضعًا، إلا أنه كما قال لى الفنان الكبير حسن حسنى- ركب الزحليقة- كرر شخصية (اللمبى)، وانهارت إيراداته، كان يستحوذ على المشاهد كلها، ويرفض أن يمنح أى مساحة لآخرين، وتدهورت إيراداته تباعًا فى السنوات الخمس عشرة الأخيرة، حاول المخرج شريف عرفة الرهان على الممثل محمد سعد، فى فيلم (الكنز) ٢٠١٩، أراد أن يصرف عفريت (اللمبى) الذى كان قد أحضره شريف لأول مرة فى فيلم (الناظر) ٢٠٠١، إلا أن (الكنز) بجزءيه الأول والثانى، لم يحقق نجاحًا جماهيريًا، وعلى هذا عاد سعد مجددًا قبل ثلاثة أعوام إلى(اللمبى) فى فيلم (محمد حسين)، واستمرت هزيمته الرقمية.

نجم الكوميديا الجريح هكذا كنت أراه هو المسؤول الأول عن تلك الهزائم المتتالية، توقف عند تلك الشخصية الزاعقة فى ملامحها، وأدمته أشواك النجاح، لم يتمكن من ترويض الإنسان داخل الفنان، وظل يستبدل فى اللحظات الأخيرة مخرجى أفلامه ويفرض عليهم اختياراته من الفنانين والفنيين، ولا يواجه حقيقة أنه صار يحتل الذيل على الرقعة، لدغته العديد من الثعابين، ولم يجد سلمًا يصعد به لأعلى، حتى جاء (الدشاش)، فى توقيت السينما المصرية وهى تعيش حالة انتعاش رقمى.

الفيلم كتبه جوزيف فوزى وأخرجه سامح عبدالعزيز، مصنوع طبقًا للمقاييس التى أصبح الجمهور المصرى يفضلها، التناقض الحاد بين (الكباريه) و(الجامع)، الجزء الأول فى الكباريه، وهو يمارس كل تنويعات الانحراف والسادية على الجميع، وعلى الجانب الآخر، الجميع يتآمرون عليه باستثناء فتاة واحدة «زينة» كان يحبها فى طفولته وظلت هى على حبها له.

الكل يتآمر عليه، وهو ينتقل من نسرين أمين، التى قدمت دور الراقصة بخفة ظل، وأظن أن هذا هو كان العربون الذى أخذته الرقابة من أجل تمرير الفيلم فى التصنيف العمرى +١٢، لولا هذا الخيط الكوميدى لارتفع الرقم إلى +١٨، راقصة واحدة لا تكفى، كان لابد من أخرى، الحسناء نسرين طافش، ويتزوجها، والشرير الآخر، باسم سمرة، وعدد من الأشرار (المحندقين) يتناثرون هنا وهناك، بمن فيهم الطبيب خالد الصاوى، الكل يتواطأ عليه، ولا تدرى كيف، وتبدأ رحلة الانتقام من الجميع والانتصار على الجميع ولا تدرى كيف؟ ولكن الناس مبسوطة. الحالة الدرامية مصنوعة طبقًا لما يريده بالضبط الجمهور، ولم يألُ الكاتب جهدًا فى محاولات متعددة لمنح الخط الدرامى مصداقية، عزيزة المنال، لأنها بعيدة عن التصديق، ولكن الجمهور متعاطف مع البطل ولهذا يصدقه.

المخرج سامح عبدالعزيز منح الممثل محمد سعد مساحة للأداء الدرامى، ابتعد فيها تمامًا عن (اللمبى) بمفرداته التى وصلت لحالة من التشبع، أفقدتها أى إمكانية لزرع حتى ابتسامة، وهكذا شاهدنا الممثل الموهوب محمد سعد، وتناثرت الضحكات من القلب، وقدمت مريم الجندى وأحمد الرافعى وأحمد فهيم لمحات أداء ملفتة، نسرين تذكرنى بالرائعة الراحلة سهير البارونى فى أدائها لدور الراقصة مع ثلاثى أضواء المسرح، عندما تجعل الضحكة تسبق الإحساس بالأنوثة، فى مساحة درامية قصيرة نجحت زينة فى أداء الكوميديا الهادئة.

الكاتب جوزيف فوزى مع المخرج سامح عبدالعزيز رقصا معًا على مزاج الناس، المواطن المتدين بطبيعة تكوينه (الجينى) والفكرى، إلا أنه يسعد بالتلصص على راقصة، ويتوق لسماع النكتة الخارجة، ولا بأس من أن يستغفر ربه بعدها ثم يصلى ركعتين، ويقضى جزءًا كبيرًا من حياته فى الجامع، ويغادره فى رحلة للانتقام، ويعود إليه بركعتين ثم رحلة أخرى لمواصلة الإجرام ثم عودة وقبلة على يد الشيخ الذى أدى دوره رشوان توفيق (والله غفور رحيم)، ونستمع بين الحين والآخر لآية قرآنية تمحو الذنوب.

فى المعالجة التى قدمها جوزيف فوزى كل تلك التفاصيل، تراها بلا مواربة (على بلاطة)، وهكذا يريدها الجمهور (على بلاطة).

هناك قطعًا رقم ينبغى الإنصات إليه أسفر عنه شباك التذاكر، والسؤال هل يعود مجددًا زمن محمد سعد زعيمًا للإيرادات؟.

على الكوميديان محمد سعد أن يظل فى رهانه على الممثل محمد سعد، الخبر الحلو أنه عاد للدائرة، وبعد أن وقف عدة سنوات فى المربع الأخير من الرقعة الفنية، جاءه سلم (الدشاش) أعاده للمقدمة، عليه الآن أن يتعامل واقعيًا مع الخريطة، ليس بالضرورة فى كل مرة يصبح هو الشخصية المحورية، مؤكد عاد كورقة رابحة على مائدة شركات الإنتاج، عندما انضبطت المعادلة على مزاج الجمهور، أنتظر الخطوة التالية أن يواصل محمد سعد الرهان على الممثل محمد سعد، بفيلم أكثر تماسكًا، يمتلك طموحًا فنيًا، متجاوزًا الصراع بين (الكباريه) و(الجامع)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة الجامع والكباريه والراقصة أوراق محمد سعد الرابحة



GMT 21:55 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

لا مفر

GMT 21:52 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

GMT 21:48 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

حراميّة القصائد وفهلوية الأفكار

GMT 21:46 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

آيديولوجياتنا التائهة

GMT 21:43 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»

GMT 21:41 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

التراث الذى لا يعرفونه!

GMT 20:30 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم.. نجمة شباك مع إيقاف التنفيذ!

GMT 20:28 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الوجدان المصري ــ السعودي

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib