يوم «سيد درويش»
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

يوم «سيد درويش»

المغرب اليوم -

يوم «سيد درويش»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

اختار د. أحمد هنو وزير الثقافة، يوم رحيل سيد درويش ١٥ سبتمبر، ليصبح هو يوم الموسيقى. قطعا سيد درويش يشكل نقطة فارقة فى المسيرة الموسيقية العربية، تأثيره تجاوز حدود الوطن. قال زياد رحبانى إن والده عاصى كان سقف طموحه الوصول لبساطة التعبير التى امتلكها درويش.

بعد حياة قصيرة لم تتجاوز ٣٢ عاما، أى أن كل ما قدمه فى سنوات عمره الفنى لا تتجاوز بأى حال عشرة أعوام، منحنا نحو ٢٠٠ لحن، كان سيد درويش ملهما ولا يزال فى بساطته وتلقائيته للكثيرين، أتذكر مثلا الموسيقار الكبير السكندرى أيضا محمود الشريف، الذى بلغ حبه لسيد درويش أنه رسم له «بورتريه»، يعلقه أمامه ويتأمله قبل أن يشرع فى تلحين أى أغنية، واعترف لى الشريف بأن من بين أسباب حرصه على إكمال زواجه من أم كلثوم، أنه اتفق معها على إنشاء مسرح أطلق عليه (ثومة)، ولم يكن سينفرد هو فقط بوضع الألحان ولكن معه الكبار محمد القصبجى وزكريا أحمد ورياض السنباطى، وكان لديه رسم تخطيطى للمسرح الذى تتصدره أم كلثوم، وبه يستكمل رحلة المسرح الغنائى، إنهاء الخطوبة بينهما حال دون استكمال هذا المشروع.

لا يزال الرحيل المبكر لسيد درويش يفتح الباب لكل أنواع التفسير المعلن وقتها فى الصحف الصادرة ثانى يوم الرحيل ١٦ سبتمبر ١٩٢٣ أن القاتل جرعة مكثفة من (الكوكايين)، وهو ما نفته تمامًا أسرته، واعتبروا أن الاستعمار الإنجليزى حرص على ذيوع تلك الحكاية من أجل إيجاد غطاء لضلوعهم فى اغتياله بسبب أغنياته الوطنيه مثل (قوم يا مصرى) و(أنا المصرى) و(بلادى بلادى) وغيرها، بينما كل من اقترب من هذه المرحلة كان يؤكد تورط سيد درويش فى التعاطى، ووجدوا داخل غرفته بالمسرح (عدة) التعاطى حاضرة دائمًا، وكان قد تخطى مرحلة (الحشيش) إلى (الكوكايين) المخدر الأشد ضراوة.

الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذى ارتبط بسيد درويش منذ مطلع العشرينيات، هو الذى أكمل تلحين الفصل الثانى من أوبريت (مصرع كليوباترا) لتغنيها سلطانة الطرب منيرة المهدية بعد رحيل سيد درويش، عبدالوهاب اعترف بأنه فى البداية كان يلحن بطريقة سيد درويش، قبل أن يعثر على شخصيته الموسيقية، الغريب أن عبد الوهاب فى نهاية الخمسينيات كاد يدخل السجن عندما سألوه فى ذكرى سيد درويش: ماذا لو أكمل حياته؟ ما الذى كان سيقدمه للموسيقى؟

إجابة عبد الوهاب صدمت الجميع عندما قال إن سيد درويش لم يكن يكتفى بجرعة محدودة من الكوكايين بل كان يتعاطاه بشراهة، وبالمعلقة وكان موته حتميًا، المواد المخدرة سوف تدمر عقله تمامًا ليصبح عاجزا عن الإبداع.

البحر درويش، والد المطرب إيمان البحر، وابن سيد درويش أقام دعوى سب وقذف كادت تنتهى بحبس عبدالوهاب لولا أنه سارع بكتابة اعتذار.

هل حبنا وتقديرنا لسيد درويش يجعلنا نغض الطرف عن حقيقة تعاطيه، واعتماد سيناريو اغتياله من قبل الاستعمار البريطانى، كما أشارت كل الأعمال الدرامية التى تناولت حياته، وآخرها مسلسل (أهل الهوى) الذى كتبه محفوظ عبدالرحمن وأخرجه عمر عبدالعزيز، وأدى دوره فى المسلسل إيمان البحر درويش؟!.

حبنا لسيد درويش يدفعنا لنفى احتمال إسرافه فى التعاطى، ومن لحق بزمن سيد درويش والتقيت به قبل رحيله بأشهر قليلة المطرب حامد مرسى أول من أدى بصوته (زورونى كل سنة مرة)، قال لى إنه كان عنيفًا فى ردود أفعاله، وكان يغير على بطلة الفرقة الراقصة حياة صبرى، وأثناء غناء حامد (زورونى كل سنة مرة)، اعتقد سيد درويش أن هناك قصة حب بينهما، طرده على الفور وأمام الجمهور، وغنّى بدلا منه لحياة صبرى، وحرص على أن يحضنها.

وبالمناسبة، لم ينف لى حامد مرسى أبدا واقعة انخراط سيد درويش فى التعاطى، وهذا أبدا لا ينفى أحقيته فى أن يصبح يوم رحيله هو يوم الموسيقى المصرية!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم «سيد درويش» يوم «سيد درويش»



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib