«العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور»
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

«العندليب»... لم يسمح لأحد بسرقة «النور»!!

المغرب اليوم -

«العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قبل أسبوع، احتفل الإعلام بعيد ميلاد عبد الحليم حافظ الذي أتم 94 عاماً، إنه من القلائل الذين يحتفى بهم في «الميديا» مرتين كل عام؛ الميلاد والرحيل. في عالمنا العربي، أتذكر أنني سألت الموسيقار الكبير كمال الطويل - قبل نحو ربع قرن عندما كنا بصدد الاحتفال بعيد الميلاد الـ70 للعندليب: «لو حليم على قيد الحياة، هل كان سيواصل الحفاظ على القمة؟ وما اللون الغنائي الذي سيقدمه؟».

أجابني: «سيظل معتلياً القمة، وسيغني أيضاً للحب، وسيختار بعناية كلمات أغانيه، مثل كاظم الساهر، وسيتوجه لـ(الفيديو كليب)، فهو دائماً كان يؤمن بالجديد».

في يوم ميلاد عبد الحليم كانت الفرصة مهيأة، لكي أبحث عن بعض المواقف الشائكة التي عاشها، استوقفني موقفان: الأول في بداية المشوار منتصف الخمسينات، والثاني مع اقتراب الرحيل، منتصف السبعينات، ونبدأ بالثاني.

الشاعر أحمد فؤاد نجم والملحن الشيخ إمام، وجها له أغنية قاسية وليست فقط ساخرة، يشككان فيها من حقيقة مرضه، واعتبرا أنه يقدم دعاية لأغنيته المقبلة مروجاً لتلك الكذبة. أمسك الشيخ إمام بالعود مردداً هذا المقطع: «الليلة ح يتنهد وح يغني وح يموت».

بعدها فعلاً بعام أو عامين كانت التنهيدة الأخيرة لعبد الحليم داخل مستشفى في لندن، بينما كان بجواره شريط «من غير ليه» بتلحين وصوت الموسيقار محمد عبد الوهاب، الأغنية التي كان من المفترض أن يقدمها بعد عودته للقاهرة، هل وقتها شعر نجم أو إمام بالذنب؟ لم أجد في الأرشيف ما يوحي أبداً بهذا الإحساس.

هذا الاتهام كان يتردد بقوة منذ نهاية الستينات، رغم أن عبد الحليم بالفعل كان مريضاً، وبين الحين والآخر ينزف دماً، ويتم نقل دم إليه، وبسبب ذلك، أصيب فعلاً بـ«فيروس سي»، قبل أن يطلق عليه الأطباء هذا التوصيف «سي»، كان عبد الحليم، يحيل كل شيء في حياته، حتى المرض وحكاياته العاطفية، لخدمة فنه والترويج له.

معادلة الجمع بين المرض والدعاية، تبدو نظرياً مستحيلة، ولكن عبد الحليم هو رجل المستحيل، فمن يقترب من حافة الموت، يصبح همه الوحيد النجاة، ولكن عبد الحليم، ولد فقط ليغني، كل شيء كان مسخراً للفنان عبد الحليم، لا يلقي بالاً لأي شيء آخر سوى المشروع الفني، ولم يرد حتى على من يروّجون اتهامه بادعاء المرض، فقط كان يسعى لمزيد من «البروفات» للأغنية الجديدة، فهي السلاح الذي لا يملك غيره للدفاع عن حياته.

نعود إلى درس البدايات، في مطلع عام 1954، لحّن الموسيقار كمال الطويل من كلمات محمد علي أحمد للمطرب محمد قنديل الأغنية الشعبية «يا رايحين الغورية... هاتوا لحبيبي هدية»، حققت الأغنية في حينها نجاحاً كبيراً، وشعر عبد الحليم بالغيرة، ومن دون علم الطويل تعاقد على تسجيلها بصوته، وحققت فشلاً ذريعاً، ولا يتذكرها الناس حالياً، إلا بصوت مطربها الأول قنديل.

بعدها بأشهر قليلة، يغني أيضاً للشاعر نفسه محمد علي أحمد والملحن كمال الطويل «على قد الشوق اللي في عيوني... يا جميل سلم». وفي لحظات رددها الشارع المصري والعربي، محققةً نجومية غير مسبوقة، تواصل عبد الحليم مع المسؤولين عن الإذاعة المصرية، لإقناعهم بعدم إذاعة «الغورية» بصوته، بعد أن تعلم الدرس، وهو أن يغني فقط الكلمات واللحن اللذين يشبهان عبد الحليم.

ومنذ ذلك الحين لم يغنِّ عبد الحليم إلا النغمة والكلمة التي لا نرى فيهما إلا ملامحه. سنوات حليم في الدنيا لم تتجاوز 48 سنة، أمضى نصفها في الظل، وعندما عانق في النصف الثاني «النور»، لم يسمح بعدها لأحد بأن يسرقه منه!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور» «العندليب» لم يسمح لأحد بسرقة «النور»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib