كلام ربنا أم كلام المخرج
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

كلام ربنا أم كلام المخرج؟

المغرب اليوم -

كلام ربنا أم كلام المخرج

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هل ينقصنا واعظ دينى؟، لا أتصور لدينا منهم الكثير، ولهذا لا أجد أبدًا مجالًا لكى يلعب محسن محيى الدين هذا الدور مرددًا كلام واعظى (الدرجة الثالثة)، مثل إسمع كلام ربنا ولا تسمع كلام المخرج، فى احتفالية (السبوع) التى تورثناها عن الفراعنة نتبارى فى اللعب بهذه الكلمات (إسمع كلام أبوك وماتسمعش كلام أمك)، وهى مقبولة جدًا فى إطار المداعبات، ولكنها لا يمكن أن نأخذها على وجه اليقين، وندخلها فى صحيح الدين.

لو سائق الأتوبيس قالك إنزل المحطة الجاية لأنها الأقرب لميدان العتبة، هل ترفض كلامه، لأنه ليس منزلا من السماء؟، أو لو أستاذ الحساب قالك اثنين زائد ثلاثة تساوى خمسة فهل تطلب منه أن تراجع فيها المصحف الشريف أولا؟.

مثل هذه الكلمات وغيرها هى أحد مظاهر الحالة السلفية، أو بالأحرى قشور السلفية التى نراها فى الشارع، تضع على صورة وجه المرأة وردة أو تضع المرأة صورة زوجها، لأن وجه المرأة حرام، ثم تطلب منك أن تمنحها صوتك فى الانتخابات، يرفعون شعار أسلم ولا أصافح، مع الأسف باتت بعض هذه السلوكيات تجد من يحبذها فى المجتمع!.

ما الذى حدث للفنان الجميل محسن محيى الدين، زميلى أربع سنوات فى معهد السينما؟، أين راحت خفة الدم والمرونة والمداعبة؟، أين اختفى تحديدا الحضور، عندما أشاهده على الشاشة أرى شخصية أخرى غير تلك التى عرفتها، واقتربت منه ونحن على نفس (الدكة) فى المعهد.

اعتزل محسن التمثيل مع يوسف شاهين بعد زواجه من نسرين، ثم اعتزل بعدها التمثيل، ثم عاد نصف عودة وفى الفن (شر الأمور الوسط)، رجل هنا ورجل هناك، مؤكد أنه ليس زمن محسن محيى الدين، ما هو متاح أمامه الآن هو بقايا الأدوار، وكلما تقدم خطوة لم يجد لا اسمه ولا أجره فى المكانة التى يستحقها، ويعتقد أنها تليق بتاريخه.

محسن محيى الدين أكثر نجم راهن عليه بقوة يوسف شاهين بعد عمر الشريف، وعندما ابتعد وفشلت محاولات يوسف شاهين لاستعادته حاول أن يجد بديلا فى خالد النبوى (المهاجر)، ثم (المصير)، وبعدها كان على الخريطة هانى سلامة تنويعة أخرى (المصير) و(الآخر) و(سكوت ح نصور)، ثم أحمد يحيى (إسكندرية نيويورك).

ظل يوسف شاهين وحتى رحيله يبحث عن محسن، حتى إنه كانت وصيته أن يحضر وداعه بالكنيسة.

وظل محسن مبتعدًا، بداخله عدم يقين، وليس محسن فقط، هناك آخرون، لم يحددوا موقفهم الداخلى، محسن لم يستقر بعد على أن الفن حلال، لديه نداء يقول له لا تقربوا الشبهات، والتمثيل كحد أدنى (من الشبهات)، عندما أرى محسن على الشاشة يؤدى دورا أو فى لقاء أجد فقط نصف محسن حاضرا، يشغله البحث عن إجابة، هل ما أفعله حلال أم أنها المعصية؟.

لماذا أودع الله فى عدد استثنائى من البشر الموهبة، هو الذى منح كل هذا الوميض والسحر لبيتهوفن وأم كلثوم وفيروز وبيكاسو وسيد درويش ويوسف وهبى ونجيب الريحانى وهيتشكوك وشكسبير وجبران ونجيب محفوظ، وغيرهم من أجل أن يمتعوا بها البشر، فهل يحرم بعد ذلك ممارسة الفن؟.

حاول إخوان (الشر)- فى العام الذى حكموا فيه الوطن- أن يتركوا بصمتهم على كل شىء، حتى فى الباليه كانوا يبحثون عن (باليه شرعى)، دائما يتوقون للمنطقة الرمادية، لا هو حرام بيّن ولا حلال بيّن.

صديقى العزيز محسن، يقول نزار قبانى (لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار)، ولا توجد فى الفن منطقة وسطى، إما أنك تمنحه نفسك أو ستظل على الشاشة نصف محسن محيى الدين، نصف حضور ونصف غياب!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام ربنا أم كلام المخرج كلام ربنا أم كلام المخرج



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib