النقيب يكرم النقيب
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

النقيب يكرم النقيب!

المغرب اليوم -

النقيب يكرم النقيب

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بعد طول انتظار، كان من المهم إقامة عيد للثقافة، وهى خطوة تحسب للوزير الدكتور أحمد هنو، فهو لم يستسلم لضعف الميزانية معلقا عليها كل الإخفاقات، حاول بالقليل المتاح التغلب على عدد من المعضلات، والقفز متجاوزا عشرات من الحواجز، ورغم ذلك انتظرنا أن نرى عيد الثقافة الذى صار يحمل اسم (يوم الثقافة) يليق حقا بمصر، حلمنا بعودة هذا اليوم قبل أكثر من ٤٠ عامًا، ولا نزال حتى كتابة هذه السطور نحلم !!.

عرفنا عيدا مشابها، الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٦، كلف دكتور رشاد رشدى رئيس أكاديمية الفنون، بإقامة (عيد الفن)، يكرم فيه المبدعون من كل الأجيال، وفى كل عام يمنح درجة الدكتوراه الفخرية، لعدد من القمم أمثال محمد عبد الوهاب وتوفيق الحكيم وأحمد رامى ورياض السنباطى، وغيرهم كما أنه، لم ينس الكبار الذين توقفوا عن العمل، ورصد لهم معاشات سخية تصل لألف جنيه شهريا، وهو رقم بمقياس تلك السنوات يضمن لهم حياة كريمة.

وكثيرا ما كان السادات يصدر قرارًا رئاسيًا لصالح الفنانين، اختار السادات يوم ٨ أكتوبر، موعدًا للحفل، ليظل مقترنا بذكرى انتصارنا فى أكتوبر، ٤٨ ساعة فقط تفصلنا عن ٦ أكتوبر.

توقف عيد الفن بعد رحيل السادات عام ١٩٨١، قدم لنا خمس دورات ناجحة، لا تزال الذاكرة البصرية تحتفظ بالعديد من مقاطعها، مثل زينات صدقى التى لم تكن لديها فستان ترتديه، وداعبها السادات، على خشبة مسرح سيد درويش بأكاديمية الفنون، وبالمناسبة هذا المسرح العريق، بحاجة إلى تحديث تقنى وتلك حكاية أخرى.

فى عام ٢٠١٤ _عهد الرئيس المستشار عدلى منصور_ أعاد اتحاد النقابات الفنية برئاسة هانى مهنا (عيد الفن)، واختار هانى يوم ١٣ مارس _ ذكرى ميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب _ ليصبح هو الموعد الجديد، وشهد العيد الإطلالات الأخيرة لفاتن حمامة وماجدة الصباحى وشادية ونور الشريف وغيرهم.

أراد وزير الثقافة دكتور هنو، بث الحياة مجددا لتلك الاحتفالية، ومنحها مظلة أرحب وهو (يوم الثقافة) لينطوى تحتها أيضا (عيد الفن).

إلا أن هناك أخطاء مجانية حالت دون تحقيق الهدف المنشود، بداية من اختيار يوم الاحتفال الذى أراه عشوائيا، كان ينبغى اختيار يوم له ظلال، ممكن مثلا يوم ميلاد طه حسين أو نجيب محفوظ، أو قاسم أمين أو سلامة موسى أو أم كلثوم وغيرهم، حتى يحمل يوم التكريم تكريما خاصا أيضا لمن منحوا حياتنا كل هذا النور، فلا يوجد فى الدنيا يوم لعيد بلا دلالة، تم اختيار يوم فاضٍ فى السنة، وبالمناسبة تلك كانت إجابة الوزير عندما سألوه عن سر اختيار ٨ يناير، أمام الوزير من الآن كل أيام العام القادم ٢٠٢٦، ليختار بينها، كما أن عليه من خلال لجنة عليا للمهرجان، وضع معايير محددة، للاختيار، ما حدث هو أن لجان المجلس الأعلى للثقافة تم تكليفها قبل الحفل بأيام ولم توضع الشروط، كل لجنة كانت تفسر كما يحلو لها، وكالعادة هناك من ينتظر ليلتقط الغنيمة، كما تم تكليف النقابات الفنية بترشيح من يستحق، ووجدنا مثلا أن نقيب الموسيقيين مصطفى كامل يرى أنه الأحق متجاهلا قامات بحجم عمر خيرت وهانى شنودة ورمزى يسا وغيرهم، البعض اعتبر أن تاريخ المبدع هو الفيصل، وهناك من وجد أن الإنجاز الحالى هو (الترمومتر)، وهكذا كان التخبط هو سيد الموقف، حالة من (السربعة) المقيتة سيطرت على الموقف برمته، كما أن اتحاد الكتاب وجد أن رئيسه هو الأحق بالجائزة فمنحها لنفسه.

هل أعيدكم للقطة الختامية على المسرح، شاهدنا نقيب الموسيقيين يحتل (الكادر)، حتى يلتقط له صورة بجوار الوزير، قائلا للجميع كم هو له مكانة خاصة فى الحياة الفنية، وهكذا ضرب كتفا غير قانونى للفنان المخضرم انتصار عبد الفتاح الذى كان واقفا بجوار الوزير ليطيح به بعيدا، حتى يبتسم هو أمام الكاميرا ممسكا بشهادة التكريم، من الذى رشح نقيب الموسيقيين؟ إنهم أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين بالإجماع، لا أحد اعترض، أو بالأحرى لا أحد جرؤ على الاعتراض.

معلوماتى أن الوزير استشعر تلك الفضيحة مبكرا، ويوم تكريم الراحل الموسيقار محمد رحيم قبل نحو أسبوعين فى دار الأوبرا، حذر نقيب الموسيقيين، وطلب منه مراجعة الموقف، إلا أنه أصر، بحجة أن هذا هو قرار مجلس النقابة، وليس من حقه قانونا، حتى الاعتراض على قرار جماعى اتخذه مجلس إدارة النقابة.

قطعا الوزير أخطأ لأنه لم يصر على موقفه، ما بنى على باطل يظل بالضرورة باطلا، ولا يجوز أن يمنح مسؤول جائزة لنفسه، مهما كانت الحجج المعلنة، المؤكد أن الوزير لم يهبط ببارشوت على الحياة الثقافية، ويدرك العديد من الحسابات والمعادلات الخارجة عن النص، ويعلم أيضا تفشى (فيروس) النفاق بين المثقفين، حتى أن بعضهم، كان يريد ترشيح د. هنو لإحدى الجوائز، واعتبرها الوزير مجرد مزحة سخيفة. حتى يحافظ (يوم الثقافة) على نقائه، يجب سحب كل الجوائز العشوائية، عدد من اللجان التابعة للمجلس الأعلى للثقافة منحت بعض أعضائها جوائز.

الصورة لها وجهان الأول إيجابى ومطلوب وهو إقامة يوم للثقافة، والثانى السلبى هو حالة (السربعة) التى تمت بها مراسم العيد، بدون قواعد مسبقة، ولا توجد لجنة تراجع أسماء المرشحين، لتنفيها من الشوائب.

الحفل أيضا غاب عنه روح الابتكار، مثلا (فرقة رضا) فقط هى التى احتلت المسرح ومع كل التقدير لتاريخها، إلا أن التنوع الثقافى كان مطلوبا، تقدم أيضا رقص باليه، وعزف بيانو أو عود أو هارب، وجزء من عرض مسرحى، وآخر سينمائى، فهو عيد للثقافة بكل أطيافها.

(ولم أر فى عيوب الناس شيئا / سوى نقص القادرين على التمام)، هكذا نبهنا المتنبى، أتصور أن أحمد هنو بعد أن يلتقط أنفاسه قادر فى العام القادم على تحقيق (التمام) !!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقيب يكرم النقيب النقيب يكرم النقيب



GMT 20:15 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تواصل التلوث

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كلمات إيرانية فصيحة!

GMT 20:09 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

GMT 20:03 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

حملة المقاطعة!

GMT 20:00 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تيك توك؟!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

الداخل والخارج في المسألة المصرية

GMT 19:57 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

باطل قام على باطل

GMT 19:54 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

انتهاء عصر (التجميد)!!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib