علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما!!

المغرب اليوم -

علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 

أعيش (الطقس) السينمائى مع الجمهور داخل دار العرض، وبقدر ما أتابع الشاشة، أضبط عينى وهى تتابع الناس، وهكذا مثلًا اكتشفت أن هناك من يدخل دار العرض بعد أكثر من نصف ساعة، أتحدث عن (الصفا ثانوية بنات)، ورغم ذلك علت ضحكاتهم مع على ربيع بمجرد أن أطل على الشاشة.

هذه هى أولى علامات نجاح الفنان الذى يطلق عليه علماء النفس (الارتباط الشرطى).. صار اسم ربيع عند شريحة معتبرة من الجمهور أحد عوامل الضحك المضمونة، قبل أن يشاهدوه، مؤهلون لتنفيذ بنود التعاقد، وأولها القهقة عالية الصوت، البعض يعتبر (الضحك من غير سبب... ) وأكمل أنت باقى المثل، ولكنى أعتبره فى أحيان كثيرة (منتهى الأدب).

على ربيع فى الارتجال اللحظى هو أكثر نجوم (مسرح مصر) الذين أطلقهم أشرف عبد الباقى قبل نحو ١٠ سنوات قدرة فى العثور على (الإفيه) والتعامل المباشر مع صالة المسرح، لاحظ أشرف ذلك، ولهذا كان يمنحه مساحة أكبر من زملائه.. ملحوظة، لسنا هنا بصدد تقييم التجربة، التى واجهها رجال المسرح بمختلف أنماطهم بقدر لا ينكر من العنف، إلا أن ما فعله أشرف فى الحدود الدنيا، أنه قدم للساحة عددًا من المضحكين تباينت حظوظهم، وقناعتى أن أكثرهم حضورًا على ربيع، بينما أكثرهم موهبة مصطفى خاطر وتلك حكاية أخرى.

ما يقدم لعلى ربيع من مقاطع على (اليوتيوب) يشير إلى حضوره الطاغى عند جمهور (السوشيال ميديا)، إلا أن هذا لا يكفى، إذا لم يدرك كيف يستثمر نجاحه. ما يفعله على ربيع هو إشعال النيران فى بضاعته (الكوميدية)، ولا يزال واقفًا عند المربع رقم واحد (محلك سر)، وأحيانًا تكتشف أنه يتحرك بإيقاع لاهث (للخلف دُر)!!.

أكبر عدو يواجه (الكوميديان) هو (الكوميديان) القابع بداخله، عندما يتضاءل سقف طموحه، ويتعامل مع موهبته (قطاعى) وليس (جُملة)، أقصد أنه يفكر فقط فى اللحظة (قطاعى)، يتأكد أن أجره يزداد، وهذا دليل على نجاحه، ولكنه لا يسأل: ماذا بعد؟.. ما هى الخطوة القادمة؟.

على ربيع عرف البطولة قبل نحو تسعة أعوام مع (حسن وبقلظ)، وهناك رهان تجارى عليه كبطل، لم يحقق رقمًا استثنائيًا، مثلما شاهدنا فى مراحل مختلفة محمد هنيدى (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، ومحمد سعد (اللمبى)، وأحمد حلمى (كده رضا)، إلا أنه ظل عند شركات الإنتاج مشروعًا يحقق هامشًا مضمونًا من الربح، الرهان عليه مغامرة مضمونة، هو ع الجانب الآخر قادر على فرض شروطه، وتحديد فريق العمل، محققًا قفزات فى الأجر الذى يناله من الصفقة.

دخول السوق السعودية كقوة اقتصادية صار يلعب دورًا رئيسًا فى تواجد ربيع الدائم على الخريطة، صار له كل عيد فيلم يحمل اسمه، ينتظره الجمهور، رواد العيد شريحة طارئة على دور العرض، تتواجد نحو أسبوع قبل أن تنفد (العيدية)، ويعاودون الحضور مجددًا مع أقرب (عيدية)، هؤلاء هم رهان المنتج أحمد السبكى، الرقم الذى يحققه ربيع فى الداخل والخارج يضمن تكرار التجربة.

نجوم (مسرح مصر) يقدمون على المسرح حالة أقرب للاسكتش الارتجالى، وعلى يواصل الاسكتش أمام الكاميرا.

علينا ألا نتعالى على أذواق الناس، حتى الطارئ منها، الذين تتجدد علاقتهم بالسينما فقط من العيد للعيد، وهؤلاء وجدوا فى أفلام (ربيع) ما يدفعهم لقطع التذكرة. علمتنى التجربة ترقب وتأمل الجمهور، وعندما أطلب من تلاميذى فى كلية الإعلام مشاهدة الأفلام، وأستمع إلى أحدهم يقول لى (لم أستطع إكماله لضعف مستواه)، أعتبره قد فشل فى (سنة أولى نقد)، أول شروط المهنة الجلد والصبر على كل مكروه!!.

فيلم (الصفا الثانوية بنات) للمخرج عمرو صلاح، الذى لم أستشعر تواجده، ولم نر حتى حكايات البنات، الشريط يقع فى إطار السينما (قليلة التكلفة)، ولا يحمل أى إضافة على مستوى التعبير بأسلحة المخرج، تتناثر بعض ضحكاته التى يحتكرها غالبا البطل.

(اللعب ع المكشوف) أحد أهم ملامح أفلام ربيع، لا يعنى ربيع فى النهاية ما الذى قدمه للناس، كنت أرى فى ملامح الفيلم تنويعة على فيلم (الحريفة)، بجزئيه، (الحريفة) فيلم رجالى، وهكذا جاءت كرة القدم فى المقدمة، بينما اللعب بورقة كرة السلة، مع (البنات)، الحريفة فيلم يقوده مخرج، (الصفا) اجتهاد عشوائى لكل من شارك فيه.

لماذا لا يستثمر على ربيع...على ربيع، فى أفلام بحق وحقيق؟، البداية هى الاتفاق مع مخرج يقدمه فى فيلم له قوام، به رائحة السينما، ربيع يدخل السينما بنفس مقومات لاعب السيرك الذى يقدم فقرة تتعلق بها قلوب الناس، يحفظ توازنه على الحبل، وفى اليوم التالى يكررها، سيكتشف ربيع مع الزمن أنه يكرر ربيع، و(النمرة ) لم تعد (نمرة)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما علي ربيع يقدم «نمرة» وليس سينما



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib