وداعًا زمن «البساطة البساطة»
شركات الطيران تواصل تجنب المجال الجوى لأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط تفجير انتحاري يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق وسقوط ضحايا أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى
أخر الأخبار

وداعًا زمن «البساطة البساطة»

المغرب اليوم -

وداعًا زمن «البساطة البساطة»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

انتشرت على (النت) تلك المقارنات الرقمية، التى تشير إلى الفارق بين نجوم الغناء من خلال سعر التذكرة فى مهرجان (العلمين)، والذى يضم العديد ممن نطلق عليهم (ميجا ستار)، أمثال عمرو دياب وكاظم الساهر ومحمد منير وتامر حسنى، وغيرهم، وكلما ارتفع سعر الكرسى المميز، اعتبرها جمهور كل مطرب دلالة لا تحتمل أى شك تؤكد تفوقه على المنافسين، لا أنكر قطعا أن الجميع يخضعون لقانون العرض والطلب، ويتم تحديد أسعار التذاكر مع تباين أسعارها على هذا الأساس، لكننا نسقط من المعادلة أن بعض المطربين الشريحة الأكبر من جمهورهم هم البسطاء.

وهؤلاء لا يملكون أساسا القدرة على مغادرة منازلهم، وآخر ما يحلمون به جولة ليلية مجانية على شاطئ النيل، رغم أن أسعار (التين الشوكى) و(كوز الذرة المشوى) صارت هى أيضا تشكل عائقا يحول دون تحقيق تلك المتعة، التى تحيلنا إلى زمن البساطة المفقود. تبدل العديد من المعايير التى كنا نتعامل معها فى الماضى، مثلا رشدى أباظة (نجم النجوم).

كما كانوا يلقبونه، كان يحرص على أن يتناول إفطاره على الأرض مع الكومبارس، جزء كبير من معاركه مع المنتجين تكتشف أنها من أجل ضمان حقوق هؤلاء البسطاء، كان قد أوصى فى فترة ما من عمره أن يوارى جسده التراب فى (نزلة السمان)، حيث كان يقيم هناك عدد كبير منهم، كان يقول دائما إن هؤلاء فقط هم الذين سوف يزورون قبره. واقعيا دفن رشدى أباظة فى مقبرة خاصة به، ظلال الحكاية تشير إلى أى مدى كان حريصا على أن يرتبط وجدانيا بهؤلاء المهمشين.
ما كان يؤرق أم كلثوم أن يعرف الناس فقط حياتها الشخصية، أقصد الجانب العاطفى، ما دون ذلك لم يكن يفرق معها، بل كانت تحرص على التأكيد أنها كانت ولاتزال فلاحة، وعندما سألتها إحدى المذيعات بعد زيارتها لدولة عربية هل أكلت مثلهم بأصابع يديها؟ جاءت إجابتها قاطعة: (أنا فلاحة وبالطبع أفعل ببساطة ذلك).

هل شاهدتم مرة أم كلثوم على متن طائرة خاصة؟ ألم تركب (الست) فى حياتها طائرة خاصة؟، يقينا حدث عشرات المرات، وهو ما تكرر مؤكد مع عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفاتن حمامة وغيرهم، ولكن ما هو الدافع لكى تلتقط لهم هذه الصورة، طبعا أنا عامدا متعمدا لم أذكر موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذى كان يعانى من (فوبيا) الخوف من ركوب الطائرة، وله حوار ممتع مع الإعلامية ليلى رستم عن أسباب كل هذا الرعب، وقارن فيه عبدالوهاب بين حادث سقوط طائرة لم يتم إنقاذ أحد، وحادث غرق باخرة زاد عدد الناجين فيه عن عدد الركاب المقيدين رسميا، لأن امرأة ولدت طفلا، ومع الزمن تصالح عبدالوهاب مع الطائرات، إلا أنه لم يضبط يوما فى لقطة على متن طائرة خاصة، رغم أنه كان يحمل لقب (مطرب الملوك والأمراء).

حكى لى الفنان كمال الشناوى أنه كان بين الحين والآخر يشاغب أنور وجدى على صفحات الجرائد ردا على محاولات وجدى التقليل من شأنه والتشكيك فى موهبته، وعندما رد عليه الشناوى قائلا: (إنه يتعجب كيف يطلق على نفسه فتى الشاشة وله مثل هذا الكرش وكل ذاك اللغد). قال له أنور وجدى متفاخرا: (كنت أعيش على قرص طعمية واحد أقسمه بين الغداء والعشاء، وبعد أن أصبحت قادرا على الشراء أسرفت، وترهل الجسد).

ما الذى تغير؟ هل الناس أصبحت تتماهى أكثر من النجم الذى يستعرض حالة الغنى الفاحش، وهكذا وجدنا البعض يتفاخر بأسطول السيارات وماركة الحقيبة والساعة والحذاء، ووجدنا أيضا من يلقى بالنقود فى حمام سباحة. هل أحلام الثراء، وبلا مجهود، صارت تُشكل القسط الأكبر من سقف جموح خيال هذا الجيل؟ الدنيا تغيرت والطموح تبدل، وما نراه، سواء من هذا النجم أم غيره، هو استجابة لا شعورية لتغيير اجتماعى، يفرض قانونه على الحياة. بعد أن غادرنا زمن البساطة البساطة على رأى (الصبوحة)، وصار سعر تذكرة الحفل هو المقياس الوحيد المعتمد للنجومية؟.. مع الأسف الأغلبية على (السوشيال ميديا) أصبحت تحسبها هكذا بالأرقام!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعًا زمن «البساطة البساطة» وداعًا زمن «البساطة البساطة»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 03:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

قائمة أتلتيكو مدريد في كأس العالم للأندية 2025

GMT 03:13 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

بوروسيا دورتموند يعلن تعاقده مع جوبي بيلينجهام

GMT 02:51 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

نابولي على أعتاب ضم كيفن دي بروين في صفقة نارية

GMT 03:01 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يعلن عن ثالث صفقاته الصيفية رسميًا

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

رد حاسم من ممثلي تير شتيجن حول مستقبله مع برشلونة

GMT 03:18 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

قائمة بايرن ميونخ في كأس العالم للأندية 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib