سعيد صالح «اللي يتجوز أمي أقولّه يا عمي»
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

سعيد صالح: «اللي يتجوز أمي أقولّه يا عمي»!

المغرب اليوم -

سعيد صالح «اللي يتجوز أمي أقولّه يا عمي»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عانى سعيد صالح كثيراً في حياته، ووصلت به الحال إلى التعرض للسجن. انتقد في منتصف الثمانينات ثلاثة من رؤساء مصر: عبد الناصر، والسادات، ومبارك، قائلاً: «أمي اتجوزت ثلاثة؛ واحد أكّلنا المِش، والثاني علّمنا الغش، والثالث لا بيهش ولا بينش». عبارة لاذعة أضحكت الناس ولا تزال، وبالطبع حُسبت عليه، على الرغم من أنها لا تضعه مباشرة تحت طائلة القانون؛ لأنه لم يفصح، لذا نفذ بجلده من السجن، إلا أنه تورط في الثانية، وألقي القبض عليه بتهمة تعاطي مخدرات، وأدين بالحبس سنة.
سعيد صالح نموذج صارخ للفنان الذي يحلم كثيراً، وتخترق أحلامه سقف الإمكانات المتاحة. كان لديه حلم تقديم حياة الموسيقار سيد درويش في عمل مسرحي، حتى أن ملامح سعيد صالح من فرط عشقه لهذا المبدع الكبير، باتت تحمل منه الكثير. ولحَّن بالفعل أغاني (سماعياً) على طريقة سيد درويش، مستعيناً بعدد من العازفين؛ لأنه لم يتعلم العزف. ونهل من أشعار الكبار، أمثال بيرم التونسي وفؤاد حداد وصلاح جاهين.
كان لديه طموح لإنشاء مسرح عصري ضخم مجهز بأحدث التقنيات؛ لكن كما يقول المثل المصري: «العين بصيرة واليد قصيرة». بالفعل كان يقدم أفلاماً متواضعة أطلقنا عليها توصيف (مقاولات)، من أجل أن يتكسب منها لينفق على مشروعه الفني. الغاية لا تبرر الوسيلة، إلا أنه لم يجد وسيلة أخرى.
سعيد تعرض مؤخراً لهجوم ضارٍ من أحد الممثلين تجاوز فيه كل الخطوط الحمراء. قطعاً ليست أبداً المشكلة نعته بـ«الممثل العادي»، أو أنه لا يعجبه أداؤه، فكل ذلك وأكثر منه يقع تحت طائلة حرية الرأي.
الممثل الكوميدي الشهير عبد السلام النابلسي له تسجيل تلفزيوني أجراه منتصف الستينات، مع المذيعة المصرية ليلي رستم، في التلفزيون اللبناني، يقول إن فيروز صوت مصنوع وليس له طعم خاص. سبق –مثلاً- في حوار لمحرم فؤاد مع عمرو أديب، قال فيه إن علي الحجار يصلح فقط للغناء مع المجموعة (كورال)، ولا يجوز أن يغني منفرداً. أما هاني شاكر فلقد نصحه محرم بأن يغني فقط للأطفال.
كل هذا وأكثر ممكن التعامل معه، وفي العادة عشاق ومريدو الفنان يقومون بالرد الملائم، إلا أن ما فعله هذا الممثل أنه تجاوز المسموح، وطعن في شرف سعيد كإنسان، ما يضعه تحت طائلة القانون.
اكتشفنا أن لديه ضغينة قديمة وجرحاً لم يندمل، عمره 35 عاماً، فهو يعتقد أن سعيد أبعده بحيلة ما عن تمثيل دور مهم في فيلم «سلام يا صاحبي» الذي شارك سعيد في بطولته مع عادل إمام. لن أناقش مدى صحة الواقعة -أغلب شهود العيان غادروا الحياة- ولكن أين هي الخطوات الأخرى الناجحة التي حققها هذا الممثل؟
أنا أعرف عديداً من حكايات الكواليس التي تم فيها استبعاد سعيد صالح؛ لأن نجم الفيلم يخشى أن يسرق منه الكاميرا، فهل أدى ذلك إلى ضرب سعيد في مقتل، والقضاء على نجوميته، أم العكس تماماً هو الصحيح؟ هذه الضربات زادته قوة.
المعروف تاريخياً أن الترقب كان كبيراً جداً لسعيد، منذ مطلع السبعينات، وعرف البطولة المطلقة على المسرح قبل عادل إمام، إلا أنه لم يمتلك العقل القادر على إدارة الموهبة، وفقد كثيراً من النقاط التي كانت من المفروض أن تصب في مصلحته.
انطبقت عليه مقولة ترددت كثيراً في مسرحية «مدرسة المشاغبين»: «عادل (بهجت الأباصيري) المخ، وسعيد (مرسي الزناتي) العضلات»، فهو صاحب موهبة مترامية الأطراف (عضلات)، إلا أنها افتقدت قيادة (المخ).
كان سعيد صالح وسيظل من الأكثر فطرية بين نجوم الكوميديا الذين عرفهم العالم العربي. ولو أنه طبق في حياته تلك «اللزمة» التي رددها في أولى مسرحياته «هاللو شلبي» قبل 55 عاماً: «اللي يتجوز أمي أقولّه يا عمي»، فلم يكن سيعرف أبداً طريق السجن!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد صالح «اللي يتجوز أمي أقولّه يا عمي» سعيد صالح «اللي يتجوز أمي أقولّه يا عمي»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib