سلوم حداد أأخطأ أم أصاب
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

سلوم حداد... أأخطأ أم أصاب؟

المغرب اليوم -

سلوم حداد أأخطأ أم أصاب

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

في تونس الخضراء قبل تسع سنوات أثناء انعقاد مهرجان «قرطاج» السينمائي، الذي تم فيه تكريم النجم الكبير عادل إمام بمنحه «التانيت الذهبي التذكاري»، كما أن الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي منحه وسام رئيس الجمهورية للثقافة.

وفي الحفل وكنت حاضراً، أمسك عادل إمام بالميكروفون قائلاً: «مصر أم الدنيا»، انفعل أحد شباب الممثلين التونسيين قائلاً: «إذا كانت مصر (أم الدنيا)، فإن تونس (بوها)»، يقصد طبعاً «أبوها». ووجدنا في الصالة شيئاً من الهرج، وغادر السفير المصري لدى تونس مكان الاحتفال احتجاجاً، واستغرق الأمر نحو أسبوع من التراشق بالكلمات هنا وهناك ثم هدأ الموقف.

تذكرت تلك الواقعة، وأنا أتابع ردود الأفعال المبالغ فيها في الهجوم، ليس فقط على الفنان السوري سلوم حداد، الذي أشار إلى تراجع الأداء اللغوي بالفصحى لدى الفنانين المصريين، ولكن امتد الأمر للفن السوري، برمته وضربة أخرى من هنا وأخرى من هناك، وصلنا إلى أن هناك من وجدها فرصة لكي يعلن أن مصر لغتها المصرية القديمة (الهيروغليفية) هي الأصل، وتنكر تماماً لعروبة مصر، والبعض تناول القضية من منظور ديني فج، بعد أن بحث عن ديانة سلوم حداد.

الحكاية أبسط من كل ذلك، لو راجعت الأرشيف المصري ستجد الكثير من المقالات تناولت تراجع الأداء باللغة الفصحى في هذا الجيل من الفنانين المصريين، ومن بين أهم أسباب انحسار الإنتاج التاريخي في مصر، بالإضافة إلى تراجع الميزانيات، ستكتشف أن في مقدمة الأسباب، ندرة الفنانين القادرين على الأداء بالفصحى، هناك حساسية زائدة عندما يأتي الانتقاد من خارج الحدود، على طريقة المثل المصري «أدعو على ابني وأكره اللي يقول آمين»، سلوم كل ما فعله فيما يبدو أنه قال: «آمين».

اضطر سلوم إلى تقديم اعتذار، بينما لا يزال البعض من الفنانين يتصور أن إثبات الوطنية يبدأ من الإعلاء من شأن ما تقدمه من فن، والتقليل كلما أمكن من إبداع الآخرين.

دخول نقابة الممثلين المصريين على الخط، وإصدار بيان فتح الباب لكثير ممن ينتمون إليها إلى تصور بأن هناك، إشارة رسمية بالهجوم الضاري.

هناك معنى عميق يغفل عنه الكثيرون، في علاقة الإنسان العربي، أياً كان موقعه بالفن المصري.

ستجد توصيف العربي مرادفة للفن والفنان أو المبدع بوجه عام.

هكذا مثلاً طه حسين لقبه «عميد الأدب العربي» وأم كلثوم «سيدة الغناء العربي»، وفاتن حمامة «سيدة الشاشة العربية» ويوسف وهبي «عميد المسرح العربي»، وسميحة أيوب مثلاً من أطلق عليها لقب «سيدة المسرح العربي» هو رئيس سوريا الأسبق حافظ الأسد.

يحمل الفيلم المصري توصيف «الفيلم العربي»، وهو ما أطلق على التليفزيون المصري في بداية انطلاقه 1960 كان يحمل اسم «التليفزيون العربي»، هذا يعني بكل بساطة أن من حق الإنسان العربي أن يدلي برأيه في الفن المصري سلباً أو إيجاباً، من دون أي حساسية.

سر ذيوع اللهجة المصرية أن العربي منذ أن تعامل مع الأسطوانة في نهاية القرن التاسع عشر قد كسر حاجز اللهجة، وهو ما أكده بعد الأسطوانة الشريط السينمائي والمسلسل التليفزيوني.

هناك من صوَّر لبعض الفنانين أن إثبات الوطنية يبدأ من تلك العبارة، التي توجه لكل صاحب رأي مخالف «من أنت؟»، ستهدأ قطعاً بعد قليل مساحات الغضب.

فقط أتمنى أن نتعلم الدرس، ألا ننساق، وراء من تعودوا على سكب البنزين، وبعدها يهرولون بحثاً عن عربة إطفاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوم حداد أأخطأ أم أصاب سلوم حداد أأخطأ أم أصاب



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib