منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن

المغرب اليوم -

منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مشهد سوف يستقر طويلاً في الوجدان؛ محمد منير وعمرو دياب معاً في «دويتو» على مسرح أبو بكر سالم بالرياض، تحت مظلة الموسيقار هاني شنودة. لقاء العمالقة من الجيل نفسه دائماً يصبح حلماً عصياً على التنفيذ، إلا أن المستحيل قبل أيام صار ممكناً.
كم حلمنا بثنائية تجمع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب في عمل فني واحد أمام كاميرا السينما. تسعى الذائقة الشعبية دوماً للتحليق بخيال يتجاوز حدود ما هو متاح على الأرض ليرنو للسماء، وهكذا يتجدد الأمل في اللقاء بين العمالقة، إلا أن هناك دائماً عوائق مادية ضارية وأخرى أدبية لا تقل ضراوة، تحول دون استكمال اللقاء.
رائد الاقتصاد المصري طلعت باشا حرب، حاول إقناع القمتين أم كلثوم وعبد الوهاب، لتقديم فيلم غنائي مشترك، على غرار «روميو وجولييت» أو «قيس وليلي». بدأت المحاولة نهاية الثلاثينات مع انطلاق مشروعه «استوديو مصر»، كل شيء كان متفقاً عليه حتى تلك التفاصيل التي كثيراً ما تفسد اللقاءات بين الكبار، مثل «التترات» و«الأفيشات»، ومن يسبق الآخر. لم يكن لدى عبد الوهاب أدنى حساسية أن يسبقه اسم أم كلثوم، اشترط فقط أن يلحن كل الأغنيات التي تتخلل الفيلم. أم كلثوم قالت: «الدويتو» المشترك بيننا يلحنه عبد الوهاب ونغنيه معاً، إلا أنها اشترطت في أغانيها ألا ينفرد عبد الوهاب بتلحينها كلها، مشاركاً زكريا أحمد، ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي، وهو ما رفضه تماماً عبد الوهاب.
السبب الحقيقي الذي لم تذكره أم كلثوم، صراحة، هو توجسها من عبد الوهاب. اعتقدت أنه سوف يستأثر بالجملة الموسيقية الحلوة، ويمنحها الأقل حلاوة وطلاوة، لتنجح أغانيه التي يرددها بصوته على حساب أغانيها.
أراه نوعاً من «الفوبيا» أو الخوف المبالغ فيه. عبد الوهاب الموسيقار لن يتحيز لعبد الوهاب المطرب على حساب المطربة أم كلثوم. مبدؤه أن يقدم الأجمل في الألحان؛ سواء رددها بصوته أو بصوت الآخرين.
وتعطلت لغة الكلام، وفشلت كل محاولات الجمع بين «الست» و«موسيقار الأجيال»، وأتصور أن كلاً منهما ندم بعدها، والدليل أنهما التقيا في نحو 11 أغنية، منذ «أنت عمري» عام 1964، ولكن بعد أن فاتهما للأبد قطار السينما.
تمكنت «هيئة الترفيه» التي التقطت بذكاء الرغبة العميقة داخل محبي الغناء في عالمنا العربي، من أن تجعلهم يشاهدون القمتين معاً في لقاء سيظل في ذاكرة تاريخ الموسيقى، في تلك الأمسية التي انطلقت يوم 8 مارس (آذار) الماضي، وكنت شاهداً عليها. وهكذا رددا معاً أغنية «أمي الحبيبة» بمصاحبة عزف هاني شنودة على البيانو. التاريخ هنا سيتوقف عند تلك الليلة الاستثنائية التي جمعت بين القمتين.
هل هي الإمكانات المادية التي يتم رصدها؟ أعتبره نوعاً من الكسل في التفسير. هناك أفكار مماثلة تم تسويقها بلا أي مقابل مادي، مثل زجاجات المياه التي تصدَّرتها صور هاني شنودة، كم تكلفت؟ لا شيء، بينما لو كان السؤال كم تساوي في قلب هاني وعشاقه، سنكتشف أنها تتجاوز حساب الملايين.
حرص عمرو دياب في الحفل على أن تصل تلك الرسالة للناس، عندما قال على الهواء: «أنا عطشان»، ثم أشار لهاني شنودة ليرى صورته على الزجاجة، ليسعد قلبه وقلوبنا بهذا التكريم، وبتلك الأمسية التي أراها استثنائية وغير مسبوقة.
أثق بأنه لا يزال لدى هيئة الترفيه الكثير الذي يحلِّقون به بعيداً عن الصندوق المتعارف عليه. ما شاهدناه لم يكن مجرد حفل ناجح بلغة الأرقام أو المشاعر، ولكنه حفل قادر على اختراق حاجز الزمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن منير وعمرو اخترقا حاجز الزمن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib