«سألونى الناس عنك يا حبيبى»
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

«سألونى الناس عنك يا حبيبى»!!

المغرب اليوم -

«سألونى الناس عنك يا حبيبى»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قالت الفنانة اللبنانية الكبيرة كارمن لبس بعد سماعها الخبر: (فضى لبنان بعدك يا زياد)، ارتبطا معًا ١٥ عامًا، واختلفا فى طريقة العيش المشترك، وظل الحب نابضًا بالحياة.

زياد من المبدعين الكبار الذين يرسمون ملامح الوطن، أسماؤهم تشير إليه مثلما تشير شجرة الأرز إلى العلم اللبنانى، اتسعت دائرة زياد ليصبح أحد أهم رموز موسيقانا العربية. من فرط حب المصريين لزياد، انتشر بيان قبل نحو ١٥ عامًا كتبه الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم يطالب الدولة بمنح الجنسية المصرية لزياد، ووقع عليه آلاف من عشاقه المقدرين لفنه. رغم أنها كانت زيارته الأولى لأرض المحروسة، إلا أن المصريين وجدوا فى زياد وميضًا من التفاعل الوجدانى، فقرروا ألا يصبح ضيفًا على مصر، ولكن واحدًا من أبنائها.

لا أتذكر أن هناك من الفنانين العرب، برغم كثرة تواجدهم فى مصر، من طالب المصريين بعد زيارتهم الأولى بمنحهم الجنسية. وعقب زياد وقتها بروحه الساخرة شاكرًا وممتنًا، إلا أنه أضاف فى مداعبة للجمهور: (خلينا الأول نتعرف أكثر مش يمكن تغيروا رأيكم بعد شوى).

فى حفله الذى أحياه أثناء زيارته الأولى للقاهرة فى ساقية الصاوى، والمكان هنا يشير أيضًا إلى أن ثمن التذكرة بجنيهات قليلة، كان فى متناول شريحة اقتصادية من الشباب، ضاق المكان عن عشاق موسيقاه وأغنياته، لأنه لم يعتقد أحد أن لزياد كل هذا الشغف والترقب بين المصريين.

زياد على عكس فيروز ووالده عاصى وعمه منصور، ينصهر فى الحالة السياسية معلنًا دائمًا رأيه بدون أى حسابات أخرى، يتشابك زياد مع الواقع، قهر تمامًا مشاعر الخوف، وهكذا انطلق حالة إبداعية متكاملة يكتب ويلحن ويوزع ويغنى، يملك حضورًا خاصًا على خشبة المسرح، فهو صاحب طلة استثنائية.

القدر جاء به ليمنح أمه فيروز عقودًا زمنية ممتدة، بعد رحيل زوجها عاصى وتوقف التواصل مع شقيقه منصور، كان لابد أن تستكمل المشوار مع موهوب وملهم مثل زياد يستطيع أن يهضم الزمن بحكم أنه ابن الزمن، ولديه نكهة الرحابنة، إلا أنه ليس صدى ولا هو تنويعة موسيقية على الأخوين رحبانى، يتمتع بخصوصية فى التعبير، تشير إليه دومًا، يقدم الكلمة والنغمة العصرية التى منحت (جارة القمر) فيروز سنوات أخرى، وستمنحها عقودًا قادمة من الزمن، تظل شاهدة على أن كان بيننا موسيقار يملك كل هذه القدرات التعبيرية.

منذ اللمحة الأولى وهو فتى لم يكمل السابعة عشرة من عمره، يلحن بنبضات قلبه كلمات منصور عن شقيقه عاصى الذى أصيب بجلطة لأول مرة عام ٧٣، حالت دون استمراره فى العمل، التى عبرت فى نفس اللحظة عن مشاعر فيروز وزياد (سألونى الناس عنك يا حبيبي)، والغريب أن بروفة تلك الأغنية بين زياد وفيروز ظلت تتردد بعد انتشار خبر رحيل زياد، وكأنها تتناول اللحظة.

تفتحت مدارك زياد مع اندلاع الحرب الطائفية ١٩٧٥ التى ضربت بغشومية الأمن فى كل المواقع اللبنانية بين المارونى والشيعى والسنى والدرزى والكاثوليكى، وكان منزل فيروز فى بيروت الغربية التى يقطنها المسلمون لتشير إلى أنها لبنانية أولًا وأخيرًا. هذه التقسيمة عالجت الطائفية بطائفية سياسية يتم من خلالها توزيع المناصب فى البلد.

الفنان يقف على يسار النظام ليصبح هو المعبر عن الشارع والحياة، وكان زياد هو المعادل الحقيقى لهذا الفنان الذى انتقل من التواجد فى الحياة المادية ليحيا بألحانه وأفكاره حياة أبدية فى ضمير كل اللبنانيين وكل العرب!!

قطعًا هو ابن مخلص للموسيقى اللبنانية بتاريخها العظيم، وأضاف أيضًا أن ثلاثة ملحنين مصريين أثروا فيه: سيد درويش ومحمود الشريف، وكان يضع فى مكتبه صورة فى مكان بارز للشيخ زكريا أحمد!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سألونى الناس عنك يا حبيبى» «سألونى الناس عنك يا حبيبى»



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib