ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»!

المغرب اليوم -

ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أمس الأول سلمت أذنى لإذاعة الأغانى الرسمية، كنا نحتفل بمرور ١٥ عامًا على رحيل الشاعر الغنائى الكبير محمد حمزة، الذى كتب وأبدع فى كل الأطياف الغنائية: العاطفى، والوطنى، والوصفى.

واجه (حمزة) فى حياته الكثير من الضربات القاتلة والشائعات المغرضة، ساهم فى ذيوع قسطٍ وافرٍ منها أبناء (الكار)، فى محاولة منهم للتقليل من تفرده وذيوع اسمه فى (الميديا)، حيث صار هو الأكثر طلبًا والأغلى أجرًا، بين شعراء الأغنية منذ منتصف الستينيات، بعد تلك التوأمة التى جمعته مع الموسيقار بليغ حمدى.

كان السلاح المتداول للطعن فى موهبته، أن بليغ حمدى يكتب، ويضع اسم حمزة، لأنه لا يريد أن يتحمل أمام الجمهور مسؤولية الكلمة، ويكفيه أنه الملحن، الحقيقة هى أن بليغ كان يكتب أغانى باسم مستعار «ابن النيل»، لو وجد ما يستحق أن يقدمه مباشرة باسمه للجمهور، لحرص على أن ينسبه لـ(ابن النيل)، خاصة وأن قوانين الملكية الفكرية تمنح الشاعر عند إعادة تداول أغنيته حقوقًا مالية.

إلا أن هذا لا ينفى أن بليغ فى عدد من أغنياته مع حمزة وآخرين، من الممكن أن يضيف خيالًا شاعريًا بشطرة غير مكتملة، وكان حمزة قادرًا على أن يكملها ويمنحها إحساسه، ولا تتناقض فى نفس الوقت مع روح بليغ. بين الحين والآخر أطل على ما يُنشر عبر (النت)، من أحاديث موغلة فى القدم، تتناثر قطعًا فى تلك اللقاءات عددًا من المعلومات، البعض يعتبرها مسلمًا بها ومن البديهيات، ولا تحتمل أبدًا أى شك، فهى مسجلة بالصوت والصورة، والحجة المفحمة قطعًا، أن الفنان كان هو شاهد الإثبات على تلك الواقعة، وبالتالى لا مجال أبدًا لرؤية أو رواية أخرى. عدد مما أتابعه، وما نطلق عليه أحيانًا مسلّمات، ونقفل بعدها القوس نهائيًا، أشعر بين الحين والآخر أن عندى أقوالًا أخرى، وحكايات أخرى، والقوس ينبغى أن يظل مفتوحًا.

لا يعنى ذلك بالضرورة، أن الفنان يتعمد الكذب، وارد جدًا أن الحقيقة التى يعرفها أحادية الجانب، أو الصورة غير كاملة، وهناك شيء ما ناقص أو غامض.

البعض ساهم فى ترويج عددًا من الأكاذيب عامدًا متعمدًا، يغلفها بغطاء مبهر من أوراق (السوليفان) البراقة، الاحتمالات كلها واردة وممكنة، علينا أولًا أن نتوقف عن التصديق المطلق، أيضًا المغمض العينين، لكل ما نقرؤه فى الأرشيف أو نراه عبر (اليوتيوب)، حتى لو تكرر فى العديد من المناسبات، هذا قطعًا لا يمنحه صكًّا نهائيًا للمصداقية.

شاهدت مؤخرًا المطربة الكبيرة وردة فى تسجيل قديم بعد رحيل بليغ، يعود لنهاية التسعينيات، أو مطلع الألفية الثالثة، على أكثر تقدير، وهى تحكى أن أغنية (العيون السود)، كُتبت تحديدًا عن عيونها، وأن ملحن الأغنية الموسيقار بليغ حمدى فى مطلع السبعينيات، مع بداية زواجه منها، طلب من توأمه الفنى الشاعر محمد حمزة أن يكتب أغنية تعبر عن مشاعره لصاحبة تلك العيون، بل كتب لها مباشرة هذا المقطع: «كل كلمة.. ع الفرح كانت.. ع الجرح كانت.. كتبتها.. كانت عشانك».

الحكاية كما ترى متكاملة الأركان وتحمل قدرًا لا يُنكر من المصداقية، خاصة وأن بطلة الحكاية وردة عيونها فعلًا سوداء. كما أن هناك حكاية أخرى نسبوها إلى الإذاعى وجدى الحكيم، وهى أن بليغ فى مطلع السبعينيات عندما سافر مع وفد مصرى إلى الجزائر، للاحتفال بالعيد الوطنى لاستقلال الجزائر، وكانت وردة بعد طول ابتعاد ستشارك فى الحفل بأغنية وطنية، استغل بليغ الفرصة وأسمعها مطلع «العيون السود» متغزلًا فى عينيها.

إلا أننى أيضًا أتذكر جيدًا أن زوجة الشاعر محمد حمزة الإعلامية الراحلة فاطمة مختار، قالت لى إن حمزة كتب هذه الأغنية ليوثق لها مشاعره فى مرحلة الخطوبة، وفاطمة أيضًا كانت عيونها سوداء.

الغريب فى الحكاية، أن المطربة نجاة هى أول من رُشحت لغناء (العيون السود) قبل وردة، وأجرت بروفات على العود مع بليغ، ومع الفرقة الموسيقية بقيادة أحمد فؤاد حسن، وهى أيضًا عيونها سوداء.

عندما استمعت وردة بالصدفة إلى اللحن فى بداية زواجها من بليغ، طلبت منه أن يصبح اللحن من نصيبها، حاول بليغ إثناءها دون جدوى، خاصة وأنه ومحمد حمزة، مؤلف (العيون)، تعاقدا مع نجاة على الكلمات واللحن، وتشبثت وردة أكثر بالأغنية، فهى ترى أنها كزوجة يحق لها أن تصبح هى الترشيح الأول لأى لحن يقدمه زوجها، على الجانب الآخر رفضت نجاة التنازل عن حقها، ولجأت للقضاء لمنع تداول الأغنية بصوت وردة.

الحجة القانونية، التى أنقذت الأغنية من المصادرة بصوت وردة، أن القانون يبيح للملحن إسناد الأغنية لأكثر من صوت، مثلما تابعنا ذلك أكثر من مرة، مثلًا قصيدة (لا تكذبى)، التى غناها كل من نجاة وعبد الحليم وأيضًا ملحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت بالصدفة مطربتها الأولى هى نجاة.

وأمام ساحة القضاء أكد محامى بليغ أن موكله، أسند بالفعل الأغنية إلى وردة، ولكنه لم ولن يمنع نجاة من غنائها لو أرادت ذلك، وبالطبع كان الجرح الذى تركته تلك الأغنية على مشاعر نجاة غائرًا، إلا أنها فى النهاية تصالحت مع بليغ، لأن المصالح تتصالح، ونجاة كانت مدركة أن فى موسيقى بليغ حمدى فيضًا من الوميض يسكن الوجدان، وغنّت له بعدها أكثر من أغنية لا تُنسى مثل (الطير المسافر) الذى أبدع فى كتابتها الشاعر محمد حمزة.

الحكاية فى عمقها ليست (العيون السود)، ولكن عشرات من الحكايات المماثلة التى يتم الترويج لها وتصديقها مهما تباينت ألوان العيون!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود» ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib