المتاجرون بـ«سمعة مصر»
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

المتاجرون بـ«سمعة مصر»!

المغرب اليوم -

المتاجرون بـ«سمعة مصر»

طارق الشناوي
طارق الشناوي

في الأيام الأخيرة تردد كثيراً في «الميديا» تعبير «الإساءة لسمعة مصر»، بعد عرض فيلم «ريش» في مهرجان «الجونة». أشهر هذا السلاح في البداية الفنان شريف منير الذي غادر دار العرض محتجاً بعد نصف ساعة، وتبعه آخرون، رغم أن أغلبهم لم يستكملوا مشاهدة الفيلم.

ولم تكن تلك هي الحالة الوحيدة؛ البعض قبل 30 عاماً طالب بنزع الجنسية المصرية عن المخرج يوسف شاهين، بعد عرض فيلمه «القاهرة منوّرة بأهلها» في مهرجان «كان»، وطالبوا السلطات بوضع اسمه ترقب وصول في مطار القاهرة.

في نهاية الثلاثينات أخرج كمال سليم فيلم أطلق عليه «الحارة». لم ترتح الأجهزة الرقابية -التابعة وقتها لوزارة الداخلية- للاسم. توجسوا في النيات، وطالبوا بتغيير العنوان، لأن «الحارة» توحي بظلال الفقر والعوز فصار اسمه «العزيمة»، ودخل تاريخنا السينمائي العربي كأول الأفلام الواقعية.

عندما قدم صلاح أبو سيف في منتصف الخمسينات فيلمه «شباب امرأة» اشترطت الرقابة للتصريح أن يكتب قبل «التترات» تحذيراً للأهالي حتى لا يتحول أبناؤهم إلى نسخ مشوّهة من إمام «شكري سرحان»، طالب الجامعة القادم من الريف، الذي يقيم علاقة محرمة مع شفاعات «تحية كاريوكا».

الكثير من الحكايات تؤكد أن سلاح سمعة الوطن كثيراً ما يُستخدم، مع تعدد أهدافه. عندما أخرجت قبل 16 عاماً، جوسلين صعب فيلم «دُنيا»، قالوا سمعة بنات مصر تنتهكها مخرجة لبنانية، رغم أنها تصدت لظاهرة ختان البنات، التي صدرت مؤخراً قوانين تجرّمها. تكرر الموقف مع فيلم «ريش». الفيلم قبل العرض في «كان» ثم «الجونة»، حصل على الموافقة من الرقابة المصرية، إلا أنهم دائماً ما يلقون بـ«ماء النار» في وجه من يريدون تشويهه.

تعددت التحليلات، مع زيادة عدد الجوائز التي حصدها الفيلم، صار هذا العام هو الأهم عربياً في كثير من المهرجانات، وآخرها «الجونة»، انتزع الجائزة عن جدارة، رغم أن البعض لا يزال يشكك في أحقيته، ولا أدري كيف تتعدد الجوائز التي يحصدها الفيلم من مهرجان إلى آخر بلجان تحكيم مختلفة، وتظل لدينا توجسات في مصداقيتها؟

الفيلم ينضح بالصدق، يقف فيه ممثلون لأول مرة أمام الكاميرا، يجيد المخرج تحريكهم بكل هذه الكفاءة محافظاً على تلقائيتهم، يستحق منّا كل حفاوة وتقدير.

يبدو أن البعض لا يعرف كيف يشعر بالسعادة والفخر. في العام الماضي فاز الفيلم القصير «أخشى أن أنسى وجهك» للمخرج سامح علاء، ولأول مرة في تاريخ السينما المصرية بجائزة «السعفة الذهبية» من مهرجان «كان»، الدورة أُقيمت افتراضياً. فوجئت بأن الفيلم الذي لم يشاهده سوى عدد محدود جداً من النقاد، يواجَه باتهام لا يقل ضراوة، وهو الإساءة للإسلام، لمجرد أنه قدم رجلاً يرتدي نقاباً حتى يتمكن من رؤية الفتاة التي يحبها.
المأساة ليست أبداً أن نختلف على تقييم عمل فني بطبعه يحتمل تعدد وجهات النظر، لديكم مثلاً فيلم «المومياء» لشادي عبد السلام، الحاصل قبل 8 سنوات على جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان «دبي» السينمائي، يراه البعض فيلماً مملاً، لا بأس من ذلك، فهو خلاف فني مشروع، تتعدد فيه وجهات النظر، ولكن البأس كل البأس، أن يواجَه العمل الفني بإلقاء ماء نار اسمه «سمعة مصر» في وجوه مَن نختلف معهم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاجرون بـ«سمعة مصر» المتاجرون بـ«سمعة مصر»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib