صلاح ومحمود «بينج بونج»
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

المغرب اليوم -

صلاح ومحمود «بينج بونج»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تابعت بشغف الحوار الذى أجراه الإعلامى الكبير محمود سعد مع المهندس صلاح دياب عن كتابه (هذا أنا)، كنت قد قرأته قبل بضعة أسابيع، وكلما التقطت لمحة وشرعت فى الكتابة وجدت زميلًا عزيزًا قد سبقنى إليها، فأنتظر فرصة ثانية.

جاء حواره مع محمود عبر (النهار) لكى أتوقف عند حالة صلاح دياب فى التصالح مع النفس ومع الأزمات وحتى مع الطعنات.

لم أقترب من الأستاذ صلاح، ولا تتجاوز العلاقة مكالمات تليفونية عابرة، كنت مدركًا أنه عندما رشحنى الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد السيد صالح، رئيس التحرير الأسبق - بدون معرفة مسبقة - للكتابة اليومية على صفحات «المصرى اليوم» ٢٠١٥، فإن هذا الترشيح قابله الأستاذ صلاح بترحيب، ومن الواضح أنه - أقصد صلاح - لم يكتفِ بهذا القدر، بل اتصل يجس النبض بالكاتب الكبير وحيد حامد، ففوجئت بوحيد يخبرنى فى (المحمول)، وأضاف: «ح تكتب براحتك؛ الهامش متاح ولكن الأجور محدودة»، وهى قطعًا حقيقة لم تصدمنى، لأنى كنت على دراية مسبقة بأن أقل الأجور فى بلادنا هى تلك التى ينالها الصحفيون.

أما محمود سعد فقد أدرك مع مطلع الألفية أن البقاء للكاميرا، وأن القلم سيصبح مجرد ذكريات، على الفور توجه للتليفزيون، والحقيقة أنها الصدفة وقد التقطها، هذا - قطعًا - لا يكفى، ربنا منح محمود فيضًا من القبول الربانى، والظروف المحيطة لعبت دورها، عمقه الاستراتيجى بالصحافة الفنية التى مكنته من إقامة علاقات قوية بالقسط الكبير من النجوم، أصبحت هناك مساحة تسمح له بأن يطلبهم فى برنامجه ولا يكتفون فقط بالمجاملة بالحضور بل من الممكن أيضًا التنازل عن أجورهم.

صارت المكتبة الفنية المرئية تعتمد فى القسط الأكبر فى رصد التأريخ الفنى على أربعة: (مفيد فوزى، وسمير صبرى، وطارق حبيب، ومحمود سعد)، الذى استطاع أن يضيف لهذا الجيل وثائق مرئية، محمود لم يخطط شيئًا، القدر فتح له الباب؛ قطعًا يستحق تلك المنحة القدرية التى جاءت لمن يستحقها وعن جدارة.

السر ليس فقط لأنه يجيد قراءة الشخصية قبل أن يحاورها، ولكنه يبذل جهدًا فى معرفة كل التفاصيل، قرأ مثلًا كتاب صلاح دياب بإمعان والتقط التفاصيل، واعتبر أن الأخطاء التى نخجل عادة من إعلانها هى نقطة القوة فى الحوار، نكتشف تسامح صلاح مع كل الضربات التى تعرّض لها.. قناعته بأنه فى الحدود الدنيا كان مخلصًا ووطنيًا فى اختياراته السياسية والاقتصادية يمنحه هذا الإحساس، قميص واقٍ لكى يكمل الطريق بعين يقظة وفكر متجدد.

أتذكر مثلًا أننى التقيت المهندس صلاح قبل عام ونصف العام، فى الاحتفال بمئوية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، كان حريصًا على أن يتابع الفائزين بالجوائز لكى يضمهم إلى جريدة «المصرى اليوم».

يمتلك القدرة على أن يرتدى زيّ المقاتل إذا لزم الأمر، إلا أنه يسعى وحتى اللحظة الأخيرة ألا تُفرض عليه معركة.

ورغم ذلك أحيانًا تشتعل النيران ويدفع الثمن، شاهدت حوارًا أشبه بـ(بينج بونج)، ضربة هنا وأخرى هناك والكرة لا تغادر الطاولة.

ولأول مرة، تحدّثت زوجة الأستاذ صلاح السيدة عنايات الطويل، وتأكدت بعد حوارها أن النجاح له عمقه الاستراتيجى فى البيت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح ومحمود «بينج بونج» صلاح ومحمود «بينج بونج»



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib