«المشروع» مشروع يبحث عن مشروع
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

«المشروع».. مشروع يبحث عن مشروع!

المغرب اليوم -

«المشروع» مشروع يبحث عن مشروع

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قررت السوق السينمائية بمصر، في هذا العيد، الاكتفاء بفيلمين جديدين فقط (المشروع إكس) و(ريستارت)، لأول مرة لا نتابع معركة حامية الوطيس، وكما تعودنا نصبح شهودًا على صراع من يعرض فيلمه في العيد، ومن أجبروه على الانتظار، إنه الموسم الأهم للسينما، يترقب الجميع من يستحوذ على (العيدية)، لم يكن الأمر فقط متعلقًا هذه المرة بالعيدية، لأن الفيلمين عرضا تباعًا قبل العيد، تم توزيع تورتة (الشاشات) بينهما بالتساوى، ليس لدينا سوى فقط ٥٠٠ شاشة في كل ربوع الوطن، وهى مع الأسف قابلة للنقصان بمعدلات كبيرة، وتلك هي المشكلة التي لم يتوقف عندها أحد، رغم أنها تصيب السينما في مقتل، هذا يعنى أن مشروع بناء دار عرض لم يعد يغرى أحدًا بالمغامرة، وعندما نفقد منافذ التوزيع، فهذا يؤكد أننا نعجل بالوصول إلى خط النهاية.

في الماضى القريب، كنا نتابع عادة صراخ عدد من منتجى الأفلام التي لم يقع عليها الاختيار للعرض في العيد، أو حظيت أفلامهم بعدد أقل من الشاشات، إلا أنهم هذه المرة آثروا الصمت، لا حس ولا خبر، ولا حتى صرخة مكتومة، الكل تراضى ووافق على تلك القسمة، كما يبدو أخذوا جميعًا وعودًا بالعرض تباعًا، مقابل الصمت، وبالتالى تلعب دورًا عكسيًا في السماح بكل الأذواق للتعبير عن نفسها، وفى هذا المؤشر يكمن في كل بلاد الدنيا، أكسجين الحياة السينمائية. فيلمان فقط، وأعتقد أنه سيصعد ثالثًا لهما (سيكو سيكو)، الذي عرض العيد الماضى، لأنه يتوافق في بنائه ومذاقه مع جمهور العيد، الفيلم حقق نجاحًا استثنائيًا، في الأشهر الأخيرة، وحل ثانيًا بعد (أولاد رزق) الجزء الثالث، بين الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات في السنوات العشر الأخيرة، لأنه من المستحيل أن نصدر حكمًا رقميًا صائبًا على كل تاريخ السينما المصرية، إلا من خلال رؤية اقتصادية تحلل الرقم بالقياس لقيمة الجنيه المصرى، كما أن عدد قاطعى التذكرة مؤشر هام في التقييم الرقمى، لا يكفى فيه رقم شباك التذاكر، (سيكو سيكو) سيدخل غمار المنافسة، وسيضيف لنفسه عددًا آخر من أرقام الشباك.

ظنى أن فيلم (المشروع) سيتأثر بالسلب مع جمهور العيد، لأنه ببساطة ليس فيلم عيد، صحيح أن بيتر ميمى من أكثر مخرجى الدراما (سينما وتليفزيون) قدرة على قراءة رغبات الجمهور، وهكذا ملأ الشريط بمعارك وإبهار، ولم ينس بين الحين والآخر أن يضع نكتة هنا وقفشة هناك، كما أنه لم يكتف بالبطل المحبوب كريم عبدالعزيز كنجم شباك له جمهور يترقبه، أضاف له عددًا من ضيوف الشرف مثل ماجد الكدوانى وكريم محمود عبدالعزيز، ثم أنهى الفيلم بلقطة مع أمير كرارة، وكأنه يؤكد للمتفرج أننا بصدد سباق حواجز لأسماء ضيوف الشرف، وجاءت النهاية أيضًا مع كرارة، فهو الذروة في نفس الوقت لعب دورًا في أن يمنح الجمهور إرهاصه بأن هناك جزءًا ثانيًا للمشروع. بيتر ميمى يقدم لنا كل شىء ممكن أو غير ممكن، في المعارك وأيضًا المناظر، وهكذا تنقل في أكثر من دولة أوروبية ووصل للفاتيكان، واقتحم الكنيسة، وقدم أيضًا مشاهد ومعارك بداخله، تشعرك هذه المشاهد وغيرها بأن لها مرجعيات من أفلام أخرى أجنبية سبقتها، بيتر لا ينكر أبدًا أنه يريد محاكاة السينما العالمية، بتقديم حدوتة عن مصر، تتكئ على أسرار الهرم التي لا تزال تشكل ألغازًا حار العالم في كشف أسرار بنائها، ولم تتورع الدعاية الإسرائيلية في محاولة لنفى أنها مصرية خالصة بعبقريات مصرية سبقت العالم في كشف الكثير من علوم الطبيعة، ولا تزال تقدم كل صباح سرًا يبحث عن إجابة، بينما محاولة طمس الحقيقة لا تزال أيضًا مستمرة. كان ينبغى أن تتوفر في المعادلة البنت الحلوة، وهكذا جاءت ياسمين صبرى، نعم قدمت مشاهد أكشن تم تنفيذها جيدًا، إلا أن الشريط يفتقد حالة الحميمية والخصوصية مع الجمهور، كما أن ياسمين الممثلة لا تزال بحاجة إلى تدريب.

البعض يقول إن لياقة كريم حاليًا لا تؤهله للأكشن، توم كروز يكبر كريم بأكثر من عشر سنوات ولا نزال نصدقه في الأكشن، الأمر قائم على الافتراض، أغلب الأبطال الخارقين أنت لا تتابعهم من خلال تطبيق قواعد منطقية، يحكمنا في التلقى شروط اللعبة، أي أن المخرج يضع أمامنا معادلة هو مسؤول عن بنودها ونصدقه طبقًا لتلك الشروط، بيتر ميمى لم يضعنا منذ البداية أمام هذا الافتراض!!.

(المشروع ×)، يعنى المجهول، الوجه الآخر هو المعلوم، أن يصبح كل شىء معلومًا لنا، المخرج ملأ السيناريو بجرعة معلومات، حتى يضع المتفرج على الخط معه، إلا أن الجرعة زادت على قدرة الجمهور في التلقى وصارت المعلومات في ندفقها، ما يشكل عبئًا عند المتفرج. في هذا الفيلم لو بحثنا عن الفائز أقول لكم إنه واضع الموسيقى التصويرية أمين بو حافة، وأيضًا (الجان) القادم بقوة أحمد غزى، والفنان التلقائى مصطفى غريب، الذي أصبح أحد أهم معالم البهجة في حياتنا، ولكن قطعًا هذا لا يكفى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المشروع» مشروع يبحث عن مشروع «المشروع» مشروع يبحث عن مشروع



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib