سياسة القفزة قفزة
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

سياسة القفزة قفزة

المغرب اليوم -

سياسة القفزة قفزة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كنت أريد أن أكتب عن العلاقات الثقافية والفنية الضاربة في الجذور بين مصر والسعودية، مستشهداً بالصداقة التي جمعت بين سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والشاعر الأمير عبد الله الفيصل، غنت له كوكب الشرق رائعتيه «ثورة الشك» و«من أجل عينيك»، حتى أنه أوصى ورثته بأن يسمحوا لها بأن تنهل ما تشاء من دواوينه، إلا أنه عاش بعدها أكثر من ثلاثين عاماً. هل العلاقات المصرية السعودية تحتاج إلى ذكر أمثلة؟ الإجابة القاطعة أن كل المواقف السابقة واللاحقة شاهدة عليها.

ما أريد التوقف عنده، ما نراه من إنجاز فني وثقافي وترفيهي بالسعودية يتحرك بقفزات متلاحقة.
يرى كُثر أن البناء الصحيح يتطلب أن تضع حجراً فوق حجر، بتمهل وتأنٍ، قطعاً الدقة مطلوبة، ولكن لو كانت لديك القدرة على الحركة السريعة دون أن تحدث خللاً في المنظومة، فلماذا تتبع سياسة «الخطوة خطوة»؟ الشيء المعلن دوماً أن الناس لن تتقبل التغيير الجذري بسهولة، إلا أن ما حدث على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في الاتجاهات الثلاثة؛ الثقافة والفن والترفيه، كان عبارة عن قفزات بمعدلات غير مسبوقة، قبل أن تلتقط أنفاسك في الأولى تلاحقك الثانية، وهكذا تتعدد النجاحات القائمة في الواقع على قراءة صائبة للإنسان السعودي، المتعطش دوماً إلى الإبداع، وأيضاً إلى هؤلاء الذين يجيدون القراءة الصحيحة للمشاعر التي تتحين الفرصة للتعبير.
كانت تلك هي قراءة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في كل الملفات المتعلقة بالدولة، سأكتفي بجناحي التغيير اللذين يحلقان لأعلى من خلال وزارة الثقافة، التي يتولاها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وهيئة الترفيه، التي يقودها المستشار تركي آل الشيخ (أبو ناصر).
حالة من النشاط المتلاحق، «مهرجان البحر الأحمر» أنجز بنجاح دورته الثانية نهاية العام الماضي، وبدأ الاستعداد للثالثة - يوجد بجناح كله نشاط وحيوية في المهرجانات الكبرى مثل «كان» و«فينيسيا» و«برلين» - السينما السعودية أصبحت لديها مساحة دائمة في كل المهرجانات العربية، استطاع «البحر الأحمر» بإدارة المنتج السعودي محمد التركي في غضون عامين أن يلفت إليه أنظار العالم، ووجد مع الناس في الشارع، وقفت الرقابة السعودية داعمة لهذا الهامش من المرونة في تقبل الآراء والثقافات المختلفة، كما أن البعد العربي لم يغِب أبداً عن الفعاليات التي تضمنت تكريمات وأيضاً ترميماً لعدد من الأفلام.
المناخ داخل المملكة جاذب لرؤوس الأموال، لتشارك في بناء دور العرض لتصبح السعودية هي المحطة الرئيسية في الشرق الأوسط، لاستقبال الأفلام الكبرى في العالم، وهناك أيضاً المهرجان الوطني للأفلام السعودية برئاسة الفنان أحمد الملا، الذي يساهم بقسط وافر، في تطوير الصناعة من خلال دعم الأفكار الجريئة، التي تحلق بعيداً عن الصندوق.
ويبقى الحديث عن هيئة الترفيه وطموحاتها المتعددة التي لا تعرف التوقف عند ذروة، بل في لحظات تكتشف أن الذروة صارت سفحاً تولد منه ذروة أخرى، كان آخر ما شاهدته بالرياض هو حفل تكريم الفنان الكبير طلال مداح، الذي ظل رافعاً اسم الفن الخليجي والسعودي حتى اللحظة الأخيرة، لاقى وجه ربه وهو يغني على المسرح، قدمت عنه أمسية لا تنسى حملت اسم «صوت الأرض».
تتبنى هيئة الترفيه تأسيس حالة إبداعية، من نشاط غنائي ومسرحي وسينمائي، لا يعرف التقاط الأنفاس، لا يراهن فقط على كبار النجوم، ولكن هناك دائماً مساحة للشباب، يقلب في صفحات الماضي المشرقة، ويضيف إليها صفحات جديدة لا تقل عنها إشراقاً.
الإبداع لا ينتعش إذا لم يكن هناك من يقف على الشاطئ الآخر ينتظر بلهفة وشغف وإعجاب.
ما تحقق على أرض الواقع هو قراءة عميقة لرغبات الناس، تعانقت مع إيقاع الجمهور، بات الكل يترقب، وعلى الموجة نفسها، ومن قفزة إلى قفزة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة القفزة قفزة سياسة القفزة قفزة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib