الله الله يا موجي
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

الله الله يا موجي

المغرب اليوم -

الله الله يا موجي

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تعددت الأسئلة، ولا تزال، عن حفل الموسيقار الكبير محمد الموجي، الذي أقامته (هيئه الترفيه) على مسرح (أبو بكر سالم) بمدينة الرياض، وجرى خلاله رد اعتبار الموجي الذي كاد في السنوات الأخيرة يغيب عن صدارة المشهد الموسيقي العربي.

الزمن يلعب دوراً محورياً في التقييم، إنه (الغربال) الذي لا يخطئ أبداً، فهو يحتفظ فقط بالحبات السليمة، ويسقط ما هو دون ذلك.

لديكم مثلاً سيد درويش لم يُكتشف إبداعه إلا مع رحيله عام 1923. قبلها كان العاملون في (الكار) الموسيقي، يدركون قدره وقيمته بين أقرانه، وكان يوقع كل تعاقداته بلقب (خادم الموسيقى)، والجمهور بعد رحيله، رفعه إلى مرتبة (فنان الشعب)، وهذا اللقب ظل لصيقاً به حتى الآن.

الموجي امتداد شرعي لتلك السلسلة التي كان عبد الوهاب بعد درويش نقطة فارقة في تحديد ملامحها، وانتقلنا بعدها إلى جيل محمد الموجي وكمال الطويل، ولحق بهما بعد سنوات قلائل بليغ حمدي، ورغم أن الثلاثة الموجي والطويل وبليغ لحنوا لكل المطربين وعلى رأسهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، فإن عبد الحليم حافظ شكل بالنسبة لهم لقب رأس الحربة والهداف. الصراع الذي احتدم خصوصاً بين الموجي وبليغ، لعب التنافس على صوت عبد الحليم الدور الرئيسي في اشتعاله.

والغريب أن عبد الحليم أيضاً كان هو السر في الصراع الذي بدأ في أثناء وبعد حفل (روائع الموجي) مباشرة على (السوشيال ميديا)، وهو ما أعدّه ظاهرة إيجابية، بل مطلوبة (لو لم نجده عليها لاخترعناه) كما يقول نزار قباني.

أتفهم وأقدر قطعاً من يرى أن بين المطربين الحاليين من كانوا أفضل من صابر الرباعي وماجد المهندس وعبادي الجوهر وأنغام في تقديم أغاني عبد الحليم، والأمر ليست له علاقة بجواز السفر، ليس المطلوب قطعاً أن يصبح عبد الحليم ولا أم كلثوم حكراً على المصريين، ولا فيروز حكراً على اللبنانيين، ولا طلال مداح على السعوديين، هؤلاء وغيرهم قفزوا بإبداعهم فوق حواجز الجغرافيا.

لدينا مثلاً في المملكة المغربية المطرب (عبده شريف)، وفي سوريا (صفوان بهلوان)، الأول أفضل من يعيد تقديم أغاني عبد الحليم، والثاني لا ينافسه أحد في تقمص روح محمد عبد الوهاب، الأمر لا يخضع قطعاً كما ترى لجواز السفر، لكن الإحساس هو الفيصل.

الإبداع لا يمكن إخضاعه لقاعدة علمية مطلقة، ومن حق كل منا أن يختار مطربه المفضل، ولكن مثلاً من الممكن أن أقول: إن استعانة صابر الرباعي بورقة مكتوب عليها كلمات الأغنية وبين الحين والآخر يطل عليها، تخصم الكثير من التفاعل مع المتلقي، الجمهور سواء في الحفل أو أمام الشاشة، ففي تلك اللحظات سينفصل عنه. المطلوب أن يحفظ المطرب الأغنية جيداً في (البروفات)، ويواصل الحفظ في البيت، خصوصاً أن قطاعاً كبيراً من الجمهور (يدندنها) بالكلمة والنغمة.

طبعاً علمت بعد الحفل مباشرة أن صابر جاء لإنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة بسبب المرض المفاجئ الذي ألمّ بالمطرب وائل جسار، فكان لا بد أن يغني صابر وأمامه الورقة، وهو أحد أقرب المطربين إلى قلبي وقلوب عشاقه بين كل العرب.

من حقك قطعاً أن ترشح أو تستشعر أن هناك من هو أفضل من هذا المطرب أو تلك المطربة، في إعادة تقديم الأغنية، سواء (العندليب) أو (الست)، هذا خلاف فني مطلوب جداً، إلا أن علينا في نفس الوقت إدراك أن الحفل عنوانه (روائع الموجي)؛ أي أن إنجاز الموجي في استلهام النغمات هو البطل، المؤكد أن أي صوت يغني مثلاً (قارئة الفنجان) لن يصمد طويلاً أمام صوت عبد الحليم، وأي صوت يردد (للصبر حدود) سينهزم بالقاضية أمام أم كلثوم.

الرهان لم يكن أبداً على الصوت الأجمل، ولكن على أنغام الموجي، وهذا هو بالضبط المطلوب، ومؤكد أنت وأنا وكل عشاق الجمال الفني قلنا في أثناء الحفل وبعده (الله الله يا موجي!!)

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله الله يا موجي الله الله يا موجي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib