سناء جميل خارج الخريطة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

سناء جميل خارج الخريطة!!

المغرب اليوم -

سناء جميل خارج الخريطة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أتابع معكم بين الحين والآخر فنانًا يشكو من البطالة، وبعضهم من أصحاب المواهب التى لا يختلف عليها أحد، تذكرت العظيمة سناء جميل التى نطفئ لها اليوم ٩٥ عامًا، اضطرت قبل رحيلها ببضع سنوات لإعلان رغبتها فى العمل.

سناء جميل هى (الإبداع همسًا)، فى الأدب شعر ونثر، وفى الأداء الدرامى أيضًا شعر ونثر، عدد محدود جدًا من الممثلين ينطبق عليهم تعبير شعراء التمثيل، على رأس هذه المدرسة، والتى تشغل مقعد الناظر (سناء جميل)، إنها واحدة من أيقونات نادرة يملكون لحظات تجلٍّ، يلعب فيها اللاشعور دورًا أكبر من الشعور، يلتصقون بالشخصية التى يلعبونها تتحول إلى نبضات فى عروقهم ودقات فى قلوبهم.

كانت «سناء» زعيمة فى التحليق الفنى، فى أدوارها القليلة بمقياس العدد العميقة بدرجة الإحساس والتأثير، حاصرت السينما المصرية سناء جميل بقواعدها التى توارثناها، وهى الإغراء والجمال الصارخ، وحاصر المسرح «سناء جميل» بقواعده التى تُعلى من شأن الأداء الصارخ، الانفعال الزائد الذى ينتقل إلى جمهور الصالة، من أجل أن يبكى مثل الأبطال أو يصفق أو يضحك بنفس درجة الصخب الزائد الذى يراه على خشبة المسرح، أما فى التليفزيون فإن «سناء جميل» وجدت فيه كل القواعد والتراث التقليدى للسينما والمسرح الذى لا يترك مجالًا للهامسين باللفتة والنظرة والإيماءة والتنهيدة، وكان من المنطقى أن تستسلم وترفع الراية، فلا يمكن لفنان أن يطبق قانونه الخاص على قانون سائد، كان من الممكن أن تتحول من التعبيرية إلى الخطابية، من الهمس إلى الصراخ، وما أسهل أن تكون صارخًا لكنها كانت ستصبح شيئًا آخر غير «سناء جميل» سيدة التجلى.

ستأتيها عشرات من الأدوار تنهال عليها، ورصيد ضخم فى البنك، عاندت، وسبحت ضد التيار، ولهذا رآها «د. طه حسين» بإحساسه، وتواصل معها، وعندما شاهدها على المسرح قال كلمته الشهيرة: (ليس لأحد على تمثيلها سبيل)، انتهت كلمة «طه حسين» التى تلخص بدقة مدرسة «سناء جميل»، صحيح أنها ابنة المسرح بكل طقوسه وأساتذته وأساليبه الكلاسيكية، ورغم ذلك عندما اعتلت خشبته كان لها أسلوبها المغاير لكل من سبقوها ولقنوها أصول المهنة.

لو حسبتها بالأرقام فلن تجد فى رصيدها الكثير، إنها الأقل عددًا بين كل الفنانين من جيلها سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون، إلا أن الفن لا يستسلم للرقم، ومع سناء يصبح عمق الإبداع هو الفيصل، وليس شيئًا آخر سوى هذا الوهج الذى يشعه حضورها فى أعماقنا.

عندما تتأمل أفلامها تلمح (بداية ونهاية) يبرق أمامك، وعلى الفور يحتل مقدمة (الكادر) دور (نفيسة)، الذى صار عنوانًا لها فى السينما، رغم أن لها العديد من العناوين الجذابة، تعودنا على سبيل الاستسهال أن نختصر الفنان فى دور، ويواصل صلاح أبوسيف العزف على أوتار إبداعها الخاص والخالص ليقدمها لنا (حفيظة) فى فيلم (الزوجة الثانية) لتحقق قفزة إبداعية أخرى!!.

فى التليفزيون تظل «فضة المعداوى» فى (الراية البيضاء)، لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، دُرتها الأثيرة، منحت «سناء» للشخصية من مشاعرها الكثير، وأضفت عليها ألقًا، حتى أن أسامة قال لى: (لم أكن أتخيل أحدًا غير سناء لهذا الدور، ورغم ذلك عندما شاهدتها اكتشفت أن خيالى كان عاجزًا عن التحليق لما حققته سناء جميل على الشاشة الصغيرة بـ«فضة المعداوى»).

كانت وصيتها أن يُكتب فى نعيها «قريبة ونسيبة كل المصريين»، أطفأنا قبل ساعات لسناء جميل ٩٥ شمعة، رغم أنها وجدت نفسها فى السنوات الأخيرة خارج الخريطة، وطلبت على الهواء من عادل إمام وأحمد زكى أن يرشحاها فى أفلامهما، ووعداها بالتنفيذ، عادل لم ينفذ الوعد، بينما مع أحمد زكى تواجدت فى فيلمى (سواق الهانم) و(اضحك الصورة تطلع حلوة)، وتلك حكاية حلوة تستحق إطلالة أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سناء جميل خارج الخريطة سناء جميل خارج الخريطة



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib