إنه عالم تسريبات وتسريبات ثم تسريبات
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

إنه عالم... تسريبات وتسريبات ثم تسريبات

المغرب اليوم -

إنه عالم تسريبات وتسريبات ثم تسريبات

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قبل أكثر من 60 عاماً قدَّم المخرج ستانلي كريمر فيلمه الكوميدي الشهير «إنه عالم مجنون مجنون مجنون مجنون» بطولة سبنسر تراسي يتناول سباقاً جنونياً للفوز بمبلغ مسروق فشل أفراد العصابة في الاتفاق على تقسيمه فيما بينهم، قرر كل منهم الاستيلاء عليه بمفرده، وضاعت الصفقة في النهاية من الجميع.

نعيش شيئاً من هذا الآن، مع اختلاف التفاصيل، إنه عالم «التسريبات».

بين الحين والآخر تستمع إلى تسريب صوتي يدين شخصاً ما، ويرد المطعون بضربة مباغتة تحوي تسريباً آخر يدين الخصم، ضربة هنا وأخرى هناك، المفروض أن كل طرف يستشعر الخوف من الآخر ويفكر ألف مرة قبل أن يتحدث تليفونياً، إلا أننا نكتشف أن العكس هو الصحيح، حيث إن كلاً منهما يلقي بنفسه في المصيدة نفسها أكثر من مرة.

شاهدنا العديد من كبار رجال السياسة وقد تداول الناس لهم الكثير من التسجيلات، التي تكشف وجهاً آخر، تضعهم في مواقف لا يحسدون عليها أمام مواطنيهم، الناس كالعادة يشعرون بسعادة مستترة، وهم يرون ويسمعون العديد مما هو مسكوت عنه، الذي يتفوه به عدد من الشخصيات العامة.

يقول علماء النفس إن «الفضفضة» تلعب دوراً هاماً جداً في الحفاظ على الصحة النفسية للإنسان، بديهي بين الحين والآخر أن نبحث عمن نفضفض له، إلا أنَّ شيوع الخاص ليصبح عاماً يظل مأساة متكاملة الأركان، وهو ما تابعناه بقوة في الأسابيع الأخيرة.

ليست فقط مكالمات حديثة، بل بعضها مغرق في الزمن، وله من العمر سنوات، معنى ذلك أن هناك من خطَّط لكي تظل بحوزته تلك المكالمات، لتخرج في التوقيت الذي يراه مناسباً.

أصدقاء اليوم من الممكن أن يصبحوا أعداء الغد، ولهذا يحتفظ عادة كل منهم بوثيقة ربما يحتاج إليها يوماً ما.

تستخدم الآن تطبيقات في أجهزة المحمول تحول دون التسجيل، وإن كان البعض يؤكد أنه حتى ما يبدو أنه محصن، من الممكن أن يتم اختراقه، باستخدام برامج أخرى.

القضاء لا يعتد عادة بتلك التسجيلات، التي تفتقد الإطار القانوني، إلا أنها تلعب دورها في اكتساب الرأي العام، والذي صار يتمتع بقوة تلعب قطعاً دورها المحوري لخلق صورة ذهنية سلبية عن الشخصية المراد تجريسها.

الناس يتابعون بشغف، كلما وجدوا المشاهير يستخدمون مفردات خارجة في حوارهم، وهذا يرضي قطاعاً كبيراً من الجمهور ليصبح حديث «السوشيال ميديا»، محتلاً «التريند». إلا أن السؤال: هل الجمهور بالفعل يريد الحقيقة؟

إجابتي هي أنه لا يريدها ولا تعنيه من قريب أو بعيد، «الفرجة» و«الشماتة» هما الهدف، يشعر البعض بالسعادة عندما يستمع إلى شخصية سياسية أو فنية وهي توجّه السباب لأخرى، إنها واحدة من الحروب، التي ترى فيها الجميع يلهثون وراء استخدام سلاح هتك الأعراض. الحجة المتداولة «البادي أظلم»، ولا أحد من الممكن أن يعترف بأنه البادئ، الكل يتشبث بأنه الضحية ومجبر على رد الطعنة بأسوأ منها، على طريقة شمشون الجبار «علي وعلى أعدائي»، الضربة الأخيرة في المعركة هي هدم المعبد على رؤوس الجميع.

انفلات متعدد الأوجه مثل القنابل العنقودية، خانت دليلة شمشون وحلقت له وهو نائم شعر رأسه «سر قوته»، وتمكن أعداؤه من التنكيل به فقال في النهاية لا أنا ولا أعدائي. تلك هي المأساة التي نتابعها، طلقات السلاح لا توجه فقط للعدو القابع على الجانب الآخر، الطلقات تعيد تغيير مسارها وترتد لتخترق أيضاً جسد من أطلقها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه عالم تسريبات وتسريبات ثم تسريبات إنه عالم تسريبات وتسريبات ثم تسريبات



GMT 21:55 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

لا مفر

GMT 21:52 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

GMT 21:48 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

حراميّة القصائد وفهلوية الأفكار

GMT 21:46 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

آيديولوجياتنا التائهة

GMT 21:43 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»

GMT 21:41 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

التراث الذى لا يعرفونه!

GMT 20:30 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم.. نجمة شباك مع إيقاف التنفيذ!

GMT 20:28 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الوجدان المصري ــ السعودي

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib