هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر؟!!

المغرب اليوم -

هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

مؤكد أن صُناع فيلم (الملحد) لا أحد منهم لعب دورًا فى خلق تلك الدعاية المجانية من خلال افتعال قرار تأجيل العرض، ولهذا جاءت الحجة المعلنة على لسان المنتج أحمد السبكى أن التأجيل جاء بسبب وضع الرتوش على الشريط، رغم أنه كان جاهزًا للعرض يوم الثلاثاء الماضى.

على الجانب الآخر، آثر كلٌّ من المخرج ماندو العدل والكاتب إبراهيم عيسى فقط الكتابة على صفحاتهما ما يوحى بأن الفيلم لن يُعرض، وأن عدم العرض ليس هو الحل فى هذا الزمن الذى فُتحت فيه كل الأبواب، ولم يفصحا عن المزيد.

ما الذى حدث بالضبط، وهل هناك مزيد من الحذف نال الشريط، وربما مزيد من الإضافة أيضًا؟.

هل البطل الملحد الذى يؤدى دوره أحمد حاتم سنراه يصلى فى نهاية الفيلم ركعتين مستغفرًا الله عن كل ما بدر منه، لا أتصور أن تلك النهاية من الممكن اعتمادها دراميًا مهما كانت الضغوط أو المواءمات.

هل عُرض الفيلم على الأزهر الشريف؟ المفترض أن الرقابة عندما قرأت السيناريو قبل ثلاث سنوات لم تجد أنها بصدد نص درامى دينى يفرض عليها انتظار رأى الأزهر قبل الموافقة على التصوير، الدراما الاجتماعية ليست من شأن الأزهر الشريف، والغريب أن جهاز الرقابة قد أشاد بالسيناريو قبل تصويره، وعلى غير عادته.

هل ما تردد عبر (السوشيال ميديا) من هجوم مسبق ربما أثار حفيظة الأزهر، وطلب أن يدلى بدلوه فى الشريط السينمائى قبل العرض؟.

كلها أمور ضبابية لا يوجد يقين، من البديهى لو أن للأزهر الشريف دورًا فى الموافقة فهو سيعلن ذلك مباشرة، ولن يمنح الضوء الأخضر إلا طبقًا لما يتوافق مع النصوص الصريحة، ولن يتم إجازة الشريط إلا بعد أن تتم غربلة النص تمامًا، وأن يصبح الشريط فى نهاية الأمر معبرًا عن رؤية رجال الدين، وبالتالى سيتم حذف أى حوار جدلى يحتمل أكثر من معنى، بينما الفيلم السينمائى قائم على تلك الجدلية، قضية استتابة البطل ثلاثة أيام، ثم إقامة حد الردة عليه، ربما لعبت دورًا فى إثارة الجدل، المأزق الذى يتجاوز هذا الفيلم هو ترسيخ مبدأ دخول المؤسسة الدينية، الأزهر أو الكنيسة، قبل التصريح بالعمل الفنى، لأننا سنجد فيها مقتلًا لكل أنماط الإبداع، كما أن الجانب الآخر للصورة هو توريط لهذه المؤسسات فى قضايا ستثير بطبيعتها الكثير من التناقضات غير المقصودة.

ولم تكن المرة الأولى، أتذكر فى عام ٢٠١٢ أننى تلقيت اتصالًا تليفونيًا من المخرج مسعد فودة، نقيب السينمائيين، يقول لى إننى وعددًا قليلًا من السينمائيين سنلتقى فى مكتب فضيلة المفتى الأسبق، الشيخ د. على جمعة، لمناقشة فيلم محمد رمضان الجديد (عبده موتة)، تعجبت، ولكنه قال لى إن فضيلة المفتى اختارنى تحديدًا وذهبت فى التوقيت المطلوب، ووجدت أننى أمام مفتٍ عصرى يحمل الآيباد، ويكتب رسالة بالفيلم على الشاشة، وكانت تلك وقتها آخر صيحة فى الآيباد، وشاهدنا الفيلم كاملًا فى مكتب المفتى، وكان بين الحين والآخر يسألنى عن تفصيلة فنية فى الشريط، وفى النهاية كان المقصود هو حذف الأغنية الفولكلورية (يا طاهرة يا أم الحسن والحسين)، والتى ترقص فيها دينا على الإيقاع، وهو ما يحدث وحتى الآن فى كل الموالد، إلا أن هناك تخوفًا ما أن الأغنية تنال من وقار (آل البيت)، وفى النهاية أصدر فضيلة المفتى الأسبق بيانًا تضمن فقط حذف الأغنية، وأمام الحضور، وكان من بينهم نقيب السينمائيين والأساتذة عمر عبدالعزيز، والذى كان وقتها وكيل نقابة السينمائيين، وسامح الصريطى، وكيل نقابة الممثلين، والراحل أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، قلت للجميع إننا بهذا الاجتماع نرسخ لتحويل المؤسسات الدينية إلى أجهزة رقابية، وسوف نتحمل أمام التاريخ هذا الوزر، وقرأ المفتى البيان، وقال فيه: (بإجماع كل الآراء نحذف الأغنية والرقصة من عبده موتة)، وطلبت من فضيلة المفتى تغيير الصياغة، والتى تضمنت أن البيان تم بموافقة النقاد وكل الحضور، قلت له إن الصحيح هو أن تقول بالأغلبية وليس بالإجماع، وكنت أنا الناقد الوحيد فى تلك اللجنة وأعلن اعتراضى على الحذف، كما أننى أؤكد عدم جواز منح المؤسسة الدينية حق مراقبة أى عمل درامى اجتماعى، وكان الفيلم قد عُرض بالفعل تجاريًا قبلها بعدة أسابيع، وهو من أكثر أفلام رمضان تحقيقًا للإيرادات.

دار الإفتاء تدخلت بعد أن اعتبر البعض الأغنية تنال من وقار (آل البيت)، رغم أن الأغنية واقعيًا لاتزال تُقدم فى كل الموالد الغنائية.

أتمنى ألا يحدث ذلك مجددًا، ونرسخ لتدخل المؤسسات الدينية، من صالح الأزهر والكنيسة ألا يتورطا فى التشابك مع الفنون بكل أنماطها.

فى كل الأحوال سيظل المأزق الأكبر لفيلم (الملحد) عند عرضه هو أن سقف التوقعات ارتفع كثيرًا بسبب كل تلك المجادلات، والكل سينتظر، بينما لا يمكن أن يصل الشريط فى ظل كل المؤثرات الأخيرة إلى سقف التوقع، المؤكد أنه ناله الكثير من الحذف، كما ناله أيضًا بعض الإضافة، والثانية أشد ضراوة من الأولى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر هل ينتظر «الملحد» موافقة الأزهر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib