نقيب «ابن بلد»

نقيب «ابن بلد»!

المغرب اليوم -

نقيب «ابن بلد»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قال حمو بيكا إنه اتفق مع السيدة المحترمة والدته أن تذهب لأداء العمرة فى الكعبة الشريفة وتدعو بالسعادة والهناء والصحة لنقيب الموسيقيين مصطفى كامل، بعد أن سمح لمطربى المهرجانات مجددًا بالعودة للغناء.

سبق أن صرح حمو بيكا فى أكثر من برنامج بأنه ذهب لأداء العمرة وكان يدعو الله على النقيب السابق، بعد أن طلب من الجميع فى الداخل والخارج إيقاف التعامل معه.

المشكلة قطعًا ليست فى أغانى المهرجانات، ولا مطربيها، ولا فى توصيف (المهرجانات) الذى اعترضت عليه نقابة الموسيقيين، وأطلقت عليهم مؤخرًا اسم (كيوت) (أداء صوتى).

أى مطرب فى الدنيا ينطبق على ما يقدمه (أداء صوتى) من مطربى الأوبرا إلى شعبان عبدالرحيم، فما هو السبب وراء البحث عن اسم جديد للمهرجانات؟

تبدو بالنسبة لى محاولة ذكية من مصطفى كامل (ابن البلد) لامتصاص غضب الرافضين، أصحاب النظرة المتعالية فى النقابة، وأيضًا الجمهور الذى يرى قطاع منهم أن حال الدنيا لن يتغير إلا إذا استطعنا أن نمحو من الوجود كله شاكوش وإخوته شطة وكسبرة وحنجرة وسوستة وغيرهم.

تضمن القرار منع أغنية حققت أكبر (تريند)، وهى (انتش واجرى).. الكلمات لا يمكن أن تفهم جزءًا كبيرًا منها، القليل المفهوم ستكتشف أنك أيضًا لم تفهمه، ومثل هذه النوعيات لن تختفى، ولكنها تتواجد فى إطار زمنى محدد وينتهى عمرها الافتراضى، ليبدأ بزوغ واحدة أخرى، وهكذا، والحل للمواجهة هو عدم المواجهة، لأنك عندما تعتبره خصمًا لك ستمنحه قوة وتواجدًا، بين الحين والآخر ستجد الناس تردد شيئًا بلا معنى، لا تبدد وقتك فى مصارعة الوهم، لأنك ستجعله بعد قليل حقيقة، وله أيضًا معنى!!.

مصطفى يحاول أن يُطفئ الحرائق المشتعلة فى النقابة بسبب مطربى المهرجانات، اتضح بالوثائق أن هناك من تشدد داخل المجلس السابق، وحال بينهم وبين الحصول على تصريح، من أجل أن يساومهم على أجورهم، فى الماضى كثيرًا ما كان يعلو صوتهم بفضح الابتزاز، وعلى الفور يزدادون فى النقابة قسوة ضد من يصرخ من الألم، فيدفع (المعلوم) وهو صامت وخانع.

النقابة من المفروض أن تغلق تمامًا هذا الملف، وأتمنى أن تصمت قليلًا أصوات الحناجرة الذين يتباكون على الفن الرفيع، ويقدمون هم هذا الفن الرفيع، ليصبح هو العملة الجيدة التى تطرد الرديئة، وهى نصيحة أتمنى أن يأخذ بها الموسيقار الكبير حلمى بكر، الذى لا أنسى له العديد من ألحانه، مثل (علّى جرى) و(عرباوى) و(حبايب مصر)، إلا أنه منذ أربعين عامًا متفرغ لتوجيه شتائم لمن يخالفه الرأى.

طوال الزمن وهناك فن ردىء مثل (بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة)، تأليف يونس القاضى وتلحين محمد القصبجى وغناء منيرة المهدية، وكان بجواره غناء ممتع (زورونى كل سنة مرة) تأليف يونس القاضى وغناء وتلحين سيد درويش، وهو أيضًا الذى لحن، أقصد سيد درويش، (شفتى بتاكلنى أنا فى عرضك/ خليها تسلم على خدك).

وعبدالوهاب حتى رحيله لم يتبرأ من أغنية (فيك عشرة كوتشينة فى البلكونة)، ولا من المونولوج الذى لحنه لمحمود شكوكو (يا جارحة القلب بإزازة/ لماذا الهجر ده لماذا) إلا أنه قدم مئات من الألحان العظيمة.

الدور الذى يجب أن يلعبه مصطفى كامل فى الأيام القادمة هو دفع كل الأجهزة فى الدولة لعودة الحفلات الغنائية والإنتاج الموسيقى للإذاعة والتليفزيون.

افتقدت النقابة بوصلتها وظلها وجدواها فى الأعوام الأخيرة، عندما كان القائمون عليها هم أساس المشكلة، الآن فقط أصبحوا هم الحل!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقيب «ابن بلد» نقيب «ابن بلد»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib