ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

المغرب اليوم -

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا أزال أبكى في بعض المشاهد المؤثرة وأخجل أيضًا من دموعى، خوفًا من أن يراها أحد، تعاطفت مع طفل اسمه ( رومانى) خفيف الظل، بقدر ما هو سمين الحجم، وأنا أشاهد الفيلم التسجيلى (من وإلى مير) في دار العرض، وذلك قبل بضعة أشهر، ثم شاهدته مؤخرًا على منصة (نتفليكس) وكنت وحيدًا، فلم أخجل هذه المرة من دموعى، أيقنت أن لمحة صدق «رشقت في قلبى»، فأيقظت دموعى.

فيلم (من وإلى مير) للمخرجة ماجى مرجان استمر تصويره نحو 12 عامًا، شاهدنا الطفل (رومانى) وهو يملأ الشاشة حضورًا وطاقة إيجابية، ثم قدمته المخرجة، بعد أن عادت مجددًا للقرية، شاهدناه هذه المرة في الصورة بعد أصبح شابًّا، إلا أنه كان قد غادر الحياة وكتبت على الشاشة (رحل بسبب التسمم).

(مير) قرية صغيرة في (أسيوط) بالصعيد، وهى جذور عائلة (ماجى)، التي ألهمت المخرجة أيضًا لكى تقدم فيلمًا قصيرًا مبهجًا (ع الخريطة) عن (مير) التي يحلم أطفالها بأن يروا أنفسهم ع الخريطة.

ماجى تعرفت عليها كمخرجة روائية في 2012 بمهرجان (الدوحة) بفيلم (عشم)، والعنوان مصرى صميم، فلا يمكن أن تترجم كلمة (عشم) إلى أي لغة، ما تخبئه ظلال الكلمة أكبر بكثير مما تعلنه، شاهدت أفلامها، واكتشفت أنها تحكى عن نفسها «روائى أو تسجيلى»، تتحرك ماجى وفق مشاعرها الخاصة، لا أتصور أن الفيلم الروائى أسفر عن رقم في شباك التذاكر، المخرجة لا تبحث عن شفرة الجمهور، حرصت فقط على أن تكون نفسها، ولهذا تصل إلى أقصى درجات التلقائية في التعبير، الحوار العفوى هو المسيطر، وهو ما يجعل حتى فيلمها الروائى به روح تسجيلية.

فيلم (من وإلى مير) هو الغطاء الروحى لكل أفلامها، أثناء تنفيذه أنجزت أفلامًا أخرى، كلها تدخل تحت طائلة إحساس داخلى بالبحث عن الجذور، بكل معانيها، المكان والزمان والإحساس.

قرية في الصعيد أغلب سكانها من المسيحيين، لم تتوقف كثيرًا أمام الدين، وعلاقته بسكان القرية، كما أنها لم تتطرق إلى أي مشاكل تعرضوا لها أو حتى من الممكن أنهم تعرضوا لها، ولا أدرى هل كان قرارها أم أنها الرقابة المصرية التي لا هم لها سوى النفخ في الزبادى ـ وضعت خطًّا أحمر ورفعت شعار «ممنوع الاقتراب».

ورغم ذلك فأنت كمتلقٍ، لن تجد هذا السؤال قد فرض نفسه عليك، حتى تبحث له عن إجابة.

الجميع هويتهم مصرية، سيطر على الشريط احتفالاتهم الدينية والاجتماعية، طقوس مصرية لا تنتمى إلى دين محدد، مثل صناعة (الكحك) الذي يقدم في العيد لا يعنيك مرسوم ع الكحك صليب أم هلال، ماجى تشارك مع سيدات القرية في العجن والخبز والتقطيع، كسرت أي حاجز من الممكن أن يفرض نفسه بينها وبينهم، لاحظت أن الرغبة في الهجرة بدون حتى تحديد البلد مسيطرًا على عدد من شباب القرية.

اكتشفت أن (بهمان) وهى أشهر مستشفى مصرى في الأمراض العصبية والنفسية يحمل اسم طبيب مصرى من أبناء القرية، سعدت جدًّا عندما علمت أن أحد أثرياء القرية قبل أكثر من 100 عام تبرع لإنشاء مستشفى، رؤية اجتماعية صائبة.

على الشريط نرى مصر بعين (مير)، حرصت حفيدة (مير) ماجى مرجان على أن تُطل على الدنيا وهى تحمل جذورها، ليتأكد الجميع أنها (ع الخريطة)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير» ماجى مرجان تُطل على الدنيا من «مير»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib