الخروج على الإجماع
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

الخروج على الإجماع

المغرب اليوم -

الخروج على الإجماع

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لدىَّ يقين من خلال تتابع العديد من الأحداث والمواقف بأن هناك (لوبى)، داخل الإطار الرسمى للدولة وخارجها، يعمل من أجل هدف واحد، وهو تزوير كل قضايانا بل تسفيهها وحصرها فقط في (حجاب) الرأس.

وهكذا تقتل (نيرة) في أبشع جريمة شهدها الشارع المصرى، ثم نجد من يتحدث عن حجابها، ولا يكتفى بهذا القدر، بل يضيف إلى كل صورها المتداولة حجابًا، ويمنح الجريمة شرعية، على اعتبار أنها عندما أغفلت وضع رأسها في هذا الإطار صارت مطمعًا وعاملًا محفزًا للجريمة.

تقتنص (بسنت) ميداليتين ذهبيتين ونشعر بالزهو، ونجد من يترك كل ذلك ويسأل عن حجابها، وأجزاء في جسدها كان يجب أن تغطى، وأنه لا يحق لها السجود لله عز وجل بهذا الزى الرياضى، هم لا يدركون أنهم بتلك النظرة المتدنية المريضة بسعار جنسى ينالون من الإسلام.

عندما يسأل البعض: لماذا مصر لم تعرف الحجاب طوال العهود السابقة؟ ونتابع الصور من الأرشيف في الشارع والحفلات والجامعات، وتسأل: كيف توصم الأمهات والجدات غير المحجبات بتعبير (العصيان) الذي أصبح يتكرر بسبب ودون سبب في المؤسسة الرسمية؟!.

هل هي غيرة على الإسلام، كما يدعون، أم لأن لديهم هدفا أسمى لفرز الشارع ما بين مسلم ومسيحى، حتى الرجل صار إطلاق اللحية عنده مرادفًا لحجاب الأنثى.

للإنسان مطلق الحرية في اختيار ما يرتديه، على شرط ألا يتم نعت الآخر بالعصيان، لأننا في هذه الحالة نضع الجميع تحت مرمى نيران غضب اجتماعى يتدثر برداء دينى، يملك الكثير من أدوات العقاب، هناك أيضا توصيف (كافر)، الذي يستخدم بكثرة هذه الأيام.. أحد كبار الشيوخ يقول المسيحى كافر في نظر المسلم، بينما المسلم كافر في نظر المسيحى، لأن معنى الكفر لغويا هو الإنكار.

هل نحن نتعامل مع توصيف الكفر كما جاء في (لسان العرب)، أم في إطاره الدلالى الذي يستدعى على الفور مساحات من العنف التي تصل لحدود الدموية؟.

دائمًا تبدأ النيران من مستصغر الشرر.. أتذكر قبل نحو خمسة عشر عاما كنت مشاركًا في لجنة للدراما الإذاعية، ووجدت في أحد النصوص الموجهة للأطفال عبارة أن «الإسلام يحرّم السرقة»، اقترحت وقتها تغيير العبارة لتصبح الأديان كلها وليس فقط الإسلام، لماذا تفترض أن جمهور الإذاعة يقينًا من المسلمين، هناك أيضا طفل مسيحى، من حقه أن يعرف أن دينه يحرّم السرقة.. ثم إنك عندما تربى الطفل، مسلما ومسيحيا، وهو يدرك أن المبادئ الدينية واحدة، هذا الطفل مستحيل أن يصبح متعصبًا، لأنه يدرك أيضًا أن الأديان الأخرى تدعو لنفس المبادئ، وأن الفارق فقط في الطقوس مثل الصيام والصلاة والزكاة، إلا أنها تتوحد في النهاية عند نقطة واحدة وهدف أسمى وهو الله.

كلما تثار بين الحين والآخر قضية حذف الديانة من الرقم القومى، لا أستشعر بجدواها.. مادمنا لا نزال نتعامل بنفس تلك المعايير، سيظل البحث عن ديانة الآخر معششًا في الرأس.. علينا أولًا حذف هذا الحاجز الوهمى من الفكر قبل أن نحذفه من (الرقم القومى).

يبدو ظاهريًا أن من يدافعون عنه هو فرض الحجاب، بينما الهدف هو فرض حجاب العقول قبل الرؤوس للنساء والرجال.

وهكذا يستهل رجل الدين حديثه قائلًا: (أجمع العلماء)، ولا يحق لك أن تسأل من ومتى وكيف ولماذا.. ستأتى الإجابة إنه الإجماع، وما أدراك ما هي عقوبة الخروج عن الإجماع!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج على الإجماع الخروج على الإجماع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib