«بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه
ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش"
أخر الأخبار

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

المغرب اليوم -

«بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

«بضع ساعات فى يوم ما»، تجربة حقًا تستحق المشاهدة، فى زحام الأفلام وتكرار كل ما هو مكرر، تأتى كبارقة أمل للخروج عن النمط. لم تكتمل تمامًا، إلا أنها حملت وميضًا ما يستحق البناء عليه.

أصبحنا أسرى للإجابات المعلبة، التى تتردد فى الشارع. ستجد المواطن الذى غالبًا لم يعد يتعاطى مع السينما، بسبب الضغوط الاقتصادية، التى تعانى منها الطبقة المطحونة التى نطلق عليها تجاوزًا «متوسطة». ورغم ذلك، فإن أغلب هؤلاء المطحونين يرددون موقنين من صدق الإجابة، أن سر أزمة انفلات الشارع هى مسلسلات محمد رمضان وأفلام أحمد السبكى.

رمضان واقعًا ابتعد عن مسلسلات رمضان وأخذ كتف غير قانونى أقصاه عن الشاشة الصغيرة، حتى الآن نحو عامين قابلة للزيادة، ومساحات العنف والدموية فى عدد من المسلسلات الأخرى تجاوزت كل ما قدمه رمضان على الشاشات.

نتوقف مع الإجابة الثانية، «السبكى» يقصدون أحمد السبكى، هو المسؤول عن التردى فى السينما، رغم أنه حاليًا هو أجرأ منتج سينمائى. الرجل محترف سينما يحسبها بدقة، هو الأقدر حاليًا على قراءة الجمهور، بينما أغلب شركات الإنتاج تترقب الموقف من بعيد لبعيد. فى السنوات العشر الأخيرة، تغير المؤشر من فيلم قائم على (مطرب وراقصة وإفيه جنسى) إلى فيلم (شرعى) فى كل تفاصيله، كما أنك ستكتشف أنه صاحب إرادة فى انتقاء الأفلام. قسط وافر منها تجرى أحداثها فى فترة زمنية محددة: يوم أو ليلة أو بضع ساعات.

لا يمكن أن تقول مثلًا إنها تعبر فقط عن رؤية كاتب ومخرج، هذا لا يكفى لو لم يتحمس منتج. السبكى يكسر النمط، سترى فى العديد من أفلامه (الأفيش) الذى يسمح بتوفر عدد كبير من النجوم، يعرف بالضبط مفاتيحهم، يقنعهم بالموافقة وتوقيع العقد. لا أتصور أن النجوم يحصلون على أجورهم التى يتقاضونها من الآخرين. المعادلة تلعب دورًا مهمًا فى تخفيض الأجر. محدودية عدد أيام التصوير، وهكذا يحصلون على أجور أقل، مثلًا يتفقون على أسبوع تصوير بدلًا من أربعة، وهكذا يضمن اسم النجم على (الأفيش) وفى نفس الوقت يوفر فى الميزانية.

«بضع ساعات فى يوم ما» هى القصة الثانية التى تقدم على الشاشة للكاتب محمد صادق الذى شاهدنا له قبل نحو عشر سنوات «هيبتا». يحاول صادق أن يحلل الشخصيات ويعيد قراءة النفس بكل ما هو معلن أو مكبوت، يبدأ من موقف يبدو ثابتًا إلا أنه يطل عليه بمنظاره الخاص، فتلمح أنه فى العمق يفيض بالغليان والبركان والزلزال.

الأحداث هذه المرة لا تتجاوز ٨ ساعات، من خلالها تطل على الحياة بكل أبعادها. الثنائيات يعبر من خلالها على مواقف فى الحياة. يتصدر المشهد الثنائى هشام ماجد وهنا الزاهد، لترسم ملامح الشخصيات. هشام إنسان يشعر أنه بلا معنى، لا يمتلك موقفًا، يلتقى مع فتاة تقترب من الثلاثين، إلا أنها لم تنضج بعد. تتعثر سيارتها، وتبدأ علاقة عابرة تفضى إلى تضحية وحب.

علاقة أخرى موازية بين مى عمر، راقصة بالية سابقة، وأحمد السعدنى، الذى يبيع الوهم على (السوشيال ميديا). يشعر بضآلته أمام زوجته ويعوض ذلك بالعنف المفرط. أيضًا، أسماء جلال، مخطوبة من محمد الشرنوبى، ولكنها لا تزال تحب الرجل الأول فى حياتها محمد مهران، وهو متزوج من ناهد السباعى. نمط من الرجال، يريد أن يشعر بفحولته وجاذبيته فيخترع حكايات وهمية.

ثنائية أخرى هدى المفتى الطرف الآخر بالصوت فقط، كريم فهمى، تتعرف على مشروع لحكاية عاطفية كاذبة، الطرفان فى حاجة إليها.

الحالة الدرامية تنتقل بين الشخصيات دون أن تكتمل الحكايات. محمد سلام يقدم شخصية شاب مدمن تحقيق تريند، ومايان السيد وخالد أنور، وعقدة نفسية لزنا المحارم. الشخصيات كلها غير مكتملة، ولم تكن بحاجة لكى يبحث لها الكاتب عن نهاية درامية. هى مكتملة بهذا النقصان. إلا أننا نرى مثلًا هشام وهنا قررا الزواج أو انتحار كريم فهمى، أو فضح مهران أمام زوجته ناهد السباعى، أو استكمال كل من مى عمر وأحمد السعدنى لشروط اللعبة. التناثر فى الحوار كان هو البطل، والقوس كان ينبغى أن يظل مفتوحًا. ممكن أن يقدم فقط إرهاصة للنهاية وليس بالضبط النهاية.

الفيلم تجرى أحداثه والليل حالك الظلمة، وتنتهى وبارقة الصباح ووداع (هنا الزاهد) فى المقابر لأبيها، وأمل فى لقاء قادم.

جرأة فى اختيار الفكرة تكسر حالة الجمود فى الحالة السينمائية التى عايشناها. لو منح المخرج مساحة أكبر فى التعبير بالصوت والصورة، لاحتل هذا الشريط مكانة استثنائية على خريطة السينما المصرية. أقول لو!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه «بضع ساعات فى يوم ما» شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا

GMT 17:14 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تداعيات قرار أوبك+

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسميا إيقاف بوغبا لعدة مباريات بعد طرده أمام ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib